> أقدمت ظهر أمس الأول مجموعة من أفراد مرور محافظة تعز على مداهمة حرم مستشفى البريهي النموذجي بتعز وضرب أحد العاملين فيه ضربا مبرحا مستخدمين أعقاب البنادق، ما أدى إلى إرباك العملية الطبية وتعطيل وتيرة العمل بالمستشفى، كما أثار الحادث حالة من الهلع لدى المرضى في المستشفى.

وأفاد «الأيام» صفوان فاروق محمد 24 عاما العامل المعتدى عليه قائلا: «الساعة الواحدة ظهرا وصلت إلينا طفلة في السابعة من عمرها مصابة جراء حادث مروري، وكان بمعيتها سائق الباص الذي صدمها وجندي المرور الذي بدروه اتصل هاتفيا بالنقيب عبدالله عبادي الذي وصل عقب المكالمة الهاتفية مباشرة إلى المستشفى، وبدأ يساءل عن الحادث وسائق الباص، ولم يتكرم بالسؤال عن المصابة وحالتها، بعد ذلك أراد أن ياخذ السائق فقمت بمنعه بالقول: المصابة لايوجد أحد بجانبها، ونخشى عليها المضاعفات.. فأصر على أخذ السائق، فطلبت منه أيضا آخذ الطفلة المصابة إلى أقرب مستشفى حكومي، وعندها أمر أحد الجنود بأخذ السائق أمامنا فقام بشتمي (المستشفى مش حق والدك أو والدتك) مهددا بحبسي وتربيتي».وأضاف صفوان: «بعد ربع ساعة عاد عبادي بسيارته الحبة والربع تتبعه سيارة هيلوكس على متنها أفراد يرتدون زي المرور وقاموا جميعا باقتحام المستشفى والاعتداء علي مباشرة بالضرب بأعقاب البنادق في مؤخرة رأسي مهددين عند انصرافهم من المستشفى بالاعتداء علي مرة أخرى أمام أهلي».

على ذات الصعيد أجرت «الأيام» اتصالا هاتفيا بالدكتور نجيب محمد البريهي مدير المستشفى من أجل معرفة ملابسات الحادث والوقوف عليها، فأفاد قائلا: «إنني استغرب أن شخصا مثل مدير المرور يمثل موقعا قياديا بهذا المستوى لايفهم كيف يتفاعل مع توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس- حفظه الله- الداعمة للاستثمار وضرورة الحفاظ على الأمن كضروة ملحة للتنمية سواء على مستوى المواطن أم المستثمر»، لافتا إلى أن الدكتور عصام الشدادي قام عقب الحادث بإجراء اتصال هاتفي مع العميد يحيى زاهر مدير المرور الذي لم يتفهم الوضع ورد على الدكتور ردا قاسيا غير متوقع، قائلا بالعبارة الواحدة «موظفو المستشفى غير مؤدبين» وأغلق سماعة تلفونه في عنجهية واضحة منه.

يذكر أن إدارة المستشفى قامت بتوجيه مذكرتين إزاء حادث الاقتحام إلى مدير الأمن ومحافظ المحافظة.