الجمعة من المكلا يوم بهيج بالدعاء

> «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> يوم مشرق بهيج هو أمس الجمعة، كل مساجد المكلا اكتظت بالمصلين، ورفعت الدعاء ضد التمادي في السفه والإهمال لقضايا المواطن، وضد لهيب الأسعار الذي لم يعد باستطاعة أحد إيقافه، مهما بلغ حجمه من التنفذ والسلطان، رفعت مساجد المكلا الدعاء إلى الله، رفع صوت الدعاء من مسجد السلطان عمر في وسط المكلا، وغير بعيد منه دعاء مسجد الروضة العتيق بجانب الفرضة القديمة، وكذا مسجد الجامع بالبلاد، ثم توالى الدعاء إلى رب العباد بسقوط الظلم عن الناس من قوتهم ومصالحهم وابتزازهم من مسجد الشهداء بديس المكلا، وصعد كذلك الدعاء إلى السماء من جموع المصلين من جامع شرج المكلا، ومسجد باعبود وجامع الشافعي بفوه، والمساكن، مساجد يرفع بها صوت الدعاء في يوم واحد، وترفع كلمة واحدة إلى مالك كل الناس والمال والحال، إلى الله وليس إلى سواه.

يوم ربيعي بهيج كان الجمعة، والطقس بارد لطيف، وكل الأهالي ممن سكنوا المكلا لم يعبأوا بشيء في هذا النهار، أية مظاهر أخرى لاتشغل بال أحدهم ولاتعني لهم شيئا مذكورا أبدا، سكان المكلا والمعمرون منهم وكل من عاش بها أهل دين وتقى، وبنيت من عهد الكسادي الذي أسس العاصمة (المكلا) والمساجد، وسار بعده كل سلاطين الدول الحضرمية، وبها العديد من المساجد الرائعة المبنى والمعمار يرتادها الناس منها مسجد الغالبي ومسجد النور وباحليوة ومحيشوكة ومسجد بازرعة ومسجد باعلوي ومسجد مشهور.

وقد صعد الدعاء من جموع كثيرة، وكل المنابر ابتهلت إلى الله «اللهم سبحانك، يارب العزة، إنه الظلم على العباد، الطف بنا وخفف عنا ولاتؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا».

والدعاء كان ضد الأسعار، ومن فتح بابها علينا، ضد آكل أموال الناس، ومن يسكت على النهب الذي يطالنا، ضد الصمت الذي يصير على السكان من الأفعال التي تتكرر ولا من أحد يدافع عن أهالي المكلا والشحر وميفعة وأحور والبريقة ودارسعد ولحج.

ولهذا تمتلئ المساجد بالمصلين وتنشرح بالدعاء «اللهم أزل الظلم وكل من يظلم ونجنا من شرأفعاله..».

كثافة المصلين في مساجد المكلا، ومارآه الناس يوم أمس الجمعة في المكلا من الدعاء هو فيض الصدور بما حملت، وإلى الله شكت، وهو مجيب إن شاء الله!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى