بلادنا بين الشتات والواقع المر

> «الأيام» ناصر أحمد الشمـــاخي:

> في اطار الوعكة الصحية المزمنة التي تمر بها حكومات بلادنا المتتالية حكومة تلو حكومة.. لم يكشف النقاب عن هذه الحكومات المتكالبة، التي صارت في النسيان للمواطن الغلبان المتربص لحياة سعيدة تعيد امجاد الزمان الذي ضاع تحت اقدام حكومات هشة مريضة بداء السرطان، رمت بظلالها على المواطن ليعيش في زمن بؤس وحرمان، ويصاب بعاهات الدهر المؤدية إلى الفناء في يمن الإيمان.. فتبشر خيرا بقدوم حكومة (مجور) العالقة بالتذبذب وعدم ضبط شوكة الميزان.. الذي طغى عليها وافقدها المصداقية التي كانت مرجوة منها، فلم تأت بجديد ينعم به أبناء الوطن سواء الكلام الفارغ عبر الصحف في أنها ماضية في القضاء على الفساد واستئصال جذوره حتى ينعم الوطن بعيش رغيد وحلم فريد، والدخول في متاهات من صنع ساسة شأنهم اللعب بعقول أبناء الشعب.. بأنهم ماضون في صنع حاضر مختلف عما كان عليه السلف السابق، فأصبحت هذه الحكومات المتتالية أسوأ بوصلة دار بها المرقب إلى سالف أخواتها من حيث العيش الرغيد في وطن معتوه وبليد.. فصارت المعاناة معانتين في ظل حكومة لم تأت بجديد ينتظره الوطن المقيد بالحديد والمرصع بالنكد والعيش في الحضيض، نتيجة لحكومات لم تأبه ولم ينتظرها الشعب ومد يد العون إليه كي يكون شعبا ترفع له القبعات اجلالا وتعظيما لصموده البطولي في مجالات الحياة الصعبة المفروضة من قبل هذه الحكومات التي لاتسمن ولاتغني من جوع.

فأي خير أتت به هذه الحكومات إبان تسلمها الحقائب الوزارية (رئاسة الوزراء) وأي نتائج إيجابية تتحدث عنها هذه الحكومات التي تصب الزيت على النار، والارتفاع في غلاء الأسعار يوما بعد يوم دون أي مبررات تذكر لهذه الارتفاعات المفاجئة.. في وطنا ملبد بالغيوم والعتمة ودياجير الليل المخيفة التي تزيد من الغم والهموم.. فأي خير ينتظره المواطن من حكومات لاتعرف واجبا، وهمّها المال والبنون وزينة الحياة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى