فيما خضع المصاب الثاني في أحداث سوق أحور لعمليتين جراحيتين.. خطباء المساجد ..على الدولة تقديم استقالتها إذا كانت غير قادرة على حفظ الأمن والاستقرار

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

> علمت «الأيام» أن الحالة الصحية للمصاب صالح محمد راجح (32 عاما) الملقب (الشيبة بو عصاء) قد استقرت بعد أن خضع لتدخل جراحي في الصدر والبطن، إثر تعرضه -حينما كان في محله (كشك)- لأعيرة نارية عشوائية في حادث تبادل إطلاق نار بين طرفين وقع صباح الإثنين الماضي 28 يناير 2008 بجانب السوق المركزي بمدينة أحور محافظة أبين، وراح ضحيته قتيلان اثنان هما: أحمد صالح لظلف، مدرس بثانوية أحور والطفل علي عبدالله وعيش، طالب في مرحلة التعليم الأساسي، وأصيب اثنان آخران.

وأكد مصدر طبي أن «عملية إنقاذ سريعة أجريت في مستشفى الرازي بأبين للمصاب الثاني في الحادث صالح محمد راجح، بإجراء عمليتين جراحيتين طارئتين، تمثلت في فتح الصدر ونزع الفص السفلي من الرئة الذي أتلفه عيار ناري، وشفط الدماء المتجلطة في الجانب الأيمن من الصدر، وكذا عملية لفتح البطن وتوقيف النزيف إثر تعرض الكبد لإصابة من الدرجة الثالثة وإجراء خياطة لها».

وأفاد شقيق المصاب أن «حالة شقيقه صالح أصبحت الآن مستقرة وفي تحسن، بعد أن كانت خطيرة أثناء عملية نقله من أحور إلى مستشفى الجمهورية، ولكن نظرا لتدهور حالته عند وصولنا أبين اضطررنا لنقله إلى مستشفى الرازي الذي لقي فيه عناية لم نتوقعها من الفريق الصيني والطبيب اليمني أكرم عبدالله وبقية الأشخاص».

إلى ذلك استنكرت خطب الجمعة أمس استمرار الحوادث وسقوط الأبرياء. وأكد الشيخ علي عبدالله جنيد في خطبته بجامع أحمد الهادي بأحور أن «استمرار تحويل الأسواق إلى مسرح لتنفيذ الصراعات الدموية، وعدم المبالاة بأرواح الناس يرجعنا إلى العصور القديمة».

وتساءل الشيخ علي بالقول: «إلى متى يسقط الأبرياء؟ وأين السلطة والمشايخ والأعيان مما يجري؟ إلى متى هذا الصمت؟ لابد أن تتحمل السلطة مسئولياتها في وضع حد لاستمرار الحوادث في أسواق أحور». وقال: «على الدولة أن تقدم استقالتها إذا كانت غير قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في جميع الوطن».

وأضاف: «نحن لسنا ضد الدولة، إننا معها، وواجبنا أن نطرح عليها كل الأمور التي تضر بمصلحة الوطن لأن استمرار العنف في آحور يولد الحقد والكراهية وإثارة النعرات القبلية التي تذهب بالبلاد عامة إلى الهاوية»، داعيا الناس إلى تحكيم العقل في معالجة قضاياهم بعيدا عن الصراعات الدموية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى