> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

شددت السلطات المصرية الاحد على انها "لن تسمح ابدا" بتكرار ما حدث عند معبر رفح مؤكدة انها "تغاضت عن الاقتحام الجماعي" لاهالي قطاع غزة الحدود المصرية تقديرا لمعاناة سكانه الانسانية.

واكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد حسبما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان "مصر لن تسمح ابدا بتكرار ما حدث لان لها حدودا وارضا وسيادة ومن حقها ومن واجبها ومسؤوليتها ان تحفظها".

وشدد المتحدث على "موقف مصر الذي اعلنه الرئيس حسني مبارك بكل وضوح وحزم والمتمثل في ان مصر تغاضت عن الاقتحام الجماعي لاهالي غزة الى الحدود والاراضي المصرية تقديرا لمعاناة سكان القطاع الانسانية".

وعمدت قوات الامن المصرية وقوات حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران/يونيو 2007 الى اغلاق الحدود بين مصر وغزة صباح الاحد بعد 10 ايام على قيام عناصر في حماس بفتحها عنوة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذا القطاع.

واضاف عواد ان "هذه المعاناة تأتي كرد فعل مباشر للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع".

واضاف "مصر دولة محترمة وحدودها غير مستباحة، كما ان جنودها لا يرشقون بالحجارة" مؤكدا ان "احدا لم يقدم دعما وتضحيات للقضايا العربية والفلسطينية كما قدمتها مصر".

وكان جنود من حرس الحدود المصري تعرضوا للرشق بالحجارة من الجانب الفلسطيني من الحدود، وقام برشق هذه الحجارة فلسطينيون غاضبون من محاولة مصر اغلاق الحدود.

واوضح عواد ان بلاده وجهت هذه "الرسالة الحازمة" لوفد حركة حماس لدى زيارته الاخيرة للقاهرة.

وكانت حماس اعلنت أمس الأول التوصل الى اتفاق مع القاهرة لاغلاق هذه الحدود تدريجيا.

وحول هذه المباحثات وما اذا تم التوصل الى حل لفتح المعبر قال عواد ان "الرئيس مبارك يبذل كل جهده فى هذا الاطار (...) ولكن (مصر) بحاجة الى تعاون اطراف اخرى ومن بينها اسرائيل باعتبارها قوة احتلال (...) وهناك ايضا الطرف الاوروبي".

واضاف ان الاتحاد الاوروبي "طرف اصيل في اتفاق المعابر، والسؤال الان هو هل الاتحاد الاوروبي على استعداد لاعادة مراقبيه؟ وما هي الترتيبات لذلك؟ وهل الاتحاد الاوروبي على استعداد للتعامل مع ممثلي حماس؟ (..)".