اغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة

> رفح «الأيام» جوزف كروس :

>
اغلقت قوات الامن المصرية وقوات حركة حماس أمس الأحد الحدود بين مصر وغزة بعد 10 ايام على قيام عناصر في حماس بفتحها عنوة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذا القطاع.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان حواجز معدنية واسلاكا شائكة استخدمت لسد الفجوات التي فتحت في السياج الحدودي في حين استخدم عشرات من ناشطي حماس العصي لمنع اي شخص من عبور الحدود الى مصر.

واطلق الناشطون النار في الهواء لابعاد الفلسطينيين الغاضبين الذين القوا الحجارة على رجال الشرطة المصريين المنتشرين في الجانب الاخر من الحدود.

وابقى الجنود المصريون على ثغرة واحدة مفتوحه للسماح بمرور فلسطينيين الى قطاع غزة وعودة مصريين موجودين في القطاع الى مصر.

ولم يخف فلسطينيون كانوا يريدون التوجه الى مصر خيبة املهم بعد اتخاذ هذا الاجراء الذي يعزل مجددا هذه المنطقة الفقيرة والمتكظة سكانيا عن العالم الخارجي.

وقال زكي ابو نصيرة (45 عاما) "انني مريض وعلي استشارة طبيب في اقرب فرصة في مصر لانني لا اجد في غزة الادوية اللازمة لتلقي العلاج".

ومنذ 23 كانون الثاني/يناير، تدفق مئات الاف الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر لشراء المواد التموينية، بعد ان فجر ناشطون اجزاء من السياج الحدودي، لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 17 كانون الثاني/يناير.

واغلقت الحدود بموجب اتفاق ابرم بين مصر وحماس، التي تسيطر على قطاع غزة، اعلنه محمود الزهار احد قيادي حماس بعد محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة خلال يومين.

واكد مسؤول امني مصري لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن بدأت باغلاق الحدود. لن نسمح بعد الان بمرور الفلسطينيين".

من جهته اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان "مصر لن تسمح ابدا بتكرار ما حدث" عند معبر رفح مؤكدا انها تبذل "كل جهد في هذا الاطار (...) ولكنها بحاجة الى تعاون اطراف اخرى ومن بينها اسرائيل باعتبارها قوة احتلال (...) وهناك ايضا الطرف الاوروبي".

اما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فاعلن ان "التفاصيل الخاصة بوجود اتفاق حول المعابر لم يتم الانتهاء منه بعد حيث لا يوجد اتفاق تفصيلي بعد حول قضية معبر رفح"، مشيرا الى ان هذه التفاصيل سيتم تحديدها خلال مباحثات مقبلة بين السلطة الفلسطينية وحماس.

من جهته اكد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس ان القاهرة تعهدت بالسماح باستمرار عبور كل ما يحتاجه الفلسطينيون من غذاء ودواء من مصر الى غزة.

ولا يساهم هذا الاتفاق في تسوية الخلافات بين حماس وبين من اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي اقصتها حماس من غزة في حزيران/يونيو الماضي.

واعلن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية أمس الأول ان حكومة محمود عباس ما زالت تطالب بالسيطرة على الحدود.

واضاف ان عباس الذي اجتمع الاسبوع الماضي في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك "تلقى تطمينات مصرية".

وتعارض اسرائيل من جانبها سيطرة حماس على الحدود معتبرة انها ستستفيد من ذلك لادخال اسلحة الى قطاع غزة بسهولة اكبر من ادخالها عبر عمليات التهريب من خلال الانفاق.

وفي هذا الاطار اكد رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (الشين بيت) يوفال ديسكين ان كميات "هائلة" من الاسلحة المتطورة بينها "صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ارض-جو" ادخلت الى قطاع غزة عبر الثغرات التي استحدثت على السياج الحدودي مع مصر.

وبحثت الحكومة الاسرائيلية ضرورة اقامة حزام امني على امتداد حدودها مع مصر البالغ طولها 250 كلم، بسبب تخوفها من هجمات ينفذها ناشطون فلسطينون عبروا الى مصر عبر الثغرات الحدودية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى