«الأيام» تزور منطقة لباخة بمديرية المحفد وتستطلع أحوال أهاليها ..حرمت من خيرات الوحدة والأهالي يطمحون إلى خط إسفلت يربطهم بعاصمة المديرية

> «الأيام» عبدالله حيدرة قردع:

>
مضخة المياه الوحيدة بمنطقة لباخة وقد انتهى عمرها الافتراضي
مضخة المياه الوحيدة بمنطقة لباخة وقد انتهى عمرها الافتراضي
تقع منطقة لباخة في الجهة الشرقية لمديرية المحفد محافظة أبين، وتبعد عن عاصمة المديرية بنحو عشرين كيلومتراً، الطريق المؤدية إليها وعرة، ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة، وقد كانت منطقة لباخة في الماضي محطة وقوف للقوافل القادمة من وإلى أحور (باكازم)، ودثينة (علة)، وشبوة (العوالق)، وكان يعقد فيها اجتماعات واتفاقيات قبلية مختلفة، كما كان يوجد بها منطقة أمنية (المليشيا سابقاً) أعلى كورة (باظبي)، وذلك لحفظ الأمن ولمراقبة تحركات القبائل بتلك المنطقة.

«الأيام» زارت تلك المنطقة وقامت بالاستطلاع التالي:

كانت البداية مع الأخ صالح عبدربه منصور، الذي قال: «نشكر صحيفة «الأيام» على زيارتها للمنطقة»، وأضاف:«إن منطقة لباخة تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية، ومؤخراً استبشر الأهالي خيراً بقدوم التيار الكهربائي إلى المنطقة، ولكن بدأت آمالنا تتلاشى، فمنذ أن نصبت الأعمدة الكهربائية وربطت الأسلاك ببعضها قبل أكثر من ستة أشهر توقف العمل وبدأت الأسلاك في التساقط والتلف، وكما ترونها مرمية في العراء ومعرضة للتلف والسرقة، ولا ندري إلى متى ستظل هكذا، ولا ندري ما هي أسباب توقف عمل ذلك المشروع الحيوي. ونناشد جهات الاختصاص إلزام المقاول باستئناف العمل، وكفاية إهمال، فنحن محرومون من أغلب المشاريع».

مهدي علي باغمانة:«لقد تم نزل فريق من قبل وزارة الأشغال العامة، وقام الفريق بمسح طريق لباخة- المحفد قبل حوالي سنتين، وقد رست مقاولة سلفتة ذلك الطريق الذي يبلغ عشرين كيلومتراً على أحد المقاولين، ولكن للأسف الشديد لم يبدأ العمل فيه منذ ذلك الحين وحتى الآن، وما يزال أهالي المنطقة يطمحون إلى أن يبدأ العمل فيه ويتم سفلتته، ليوفر عليهم المشقة التي يتكبدونها بصورة يومية. ونقول لمن يسمع :ارحموا الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، فقد طال انتظارنا، والنار لا تحرق إلا رجل واطيها».

منصور حسين منصور الحداد: «معاناة أهالي منطقة لباخة لا تحصى، فعلى سبيل المثال يوجد بالمنطقة مشروع مياه أهلي، تم إنشاؤه قبل أكثر من ثلاثين عاماً على نفقة أهالي المنطقة، وإلى الآن لم يتحصل على أي دعم من قبل الدولة.. والمضخة الموجودة فيه قديمة، وقد انتهى عمرها الافتراضي وتوشك على الانهيار، وغير قادرة على تزويد أهالي المنطقة بالماء الذين يبلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف نسمة، ما اضطر الغالبية منهم إلى جلب مياه الشرب من أماكن بعيدة على ظهور الحمير».

علي ناصر ذياب:«بمنطقة لباحة عدد من المدارس الأساسية ومدرسة ثانوية، ولكن تعاني تلك المدارس نقصاً شديداً من المعلمين، وبعض المواد التعليمية لم تدرس على مدار العام الدراسي.. ونطالب جهات الاختصاص بالاهتمام بالجانب التعليمي، وتوفير مدرسين لتعليم أبنائنا.. وكذا نطالب ببناء سور حول ثانوية لباخة، حيث تم اعتماده منذ مدة طويلة، ولكن لم ينفذ حتى الآن».

أحمد صالح الفارة: «توجد بمنطقة لباخة وحدة صحية تم بناؤها في السبعينات من القرن الماضي على نفقة أهالي المنطقة، ولم يتم صيانتها أو ترميمها حتى الآن، كما أنها حالياً متهالكة ولا توجد بها أية أجهزة أو معدات طبية أو أدوية، ولا تقوم بتقديم أي خدمة لأهالي المنطقة، في الوقت الذي يقوم فيه عامل صحي متطوع يدعى سالم أحمد لكمح بتقديم خدمات طبية إنسانية فردية، وكذا يقوم بتطعيم الأطفال بالمنطقة مستخدماً منزله عوضاً عن الوحدة الصحية. ونطالب جهات الاختصاص بتوظيفه ودعمه، وكذا بناء مركز طبي مؤهل لتقديم الخدمات الطبية الضرورية للأهالي بالمنطقة».

الوحدة الصحية بمنطقة لباخة
الوحدة الصحية بمنطقة لباخة
الأخ محمد هادي العامري:«تعاني المناطق الواقعة على وادي حمراء بما فيها لباخة وعموم مديرية المحفد من إهمال وتسيب وتقاعس من جهات الاختصاص عن القيام بواجبها، حيث توجد بالمنطقة العديد من المشاريع المكلفة ملايين الريالات متوقف العمل فيها منذ مدة طويلة، ولم تنفذ ولم يستكمل العمل فيها حتى الآن.

وقد تعرضت المعدات والآلات للتلف والسرقة والتلاعب، في الوقت الذي أعطيت شهادات إنجاز للمقاولين لمشاريع لم يتم استكمالها، ولا ندري ما هي المصلحة من ذلك؟».

واختتمنا الاستطلاع بالأخ الخضر محمد علي الوليدي، مسؤول قسم التحصين بمديرية المحفد، الذي رافق «الأيام» في تلك الزيارة، حيث قال:«لاشك أن منطقة لباخة بحاجة إلى توفير العديد من الخدمات الحيوية، ومنها الجانب الصحي، حيث إن العامل الصحي المتطوع الموجود هناك يقوم بتطعيم الأطفال بواسطة حاملة لقاحات تعطى له من مستشفى المحفد، وتتم العملية بطريقة عشوائية.

لذا فإننا نطالب ببناء مركز صحي أو ترميم الوحدة الصحية بالمنطقة، لتمكين أهالي المنطقة من الحصول على العناية الصحية والوقائية الضرورية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى