لـكـى لا نـخـطئ

> «الأيام» د.مبارك حسن الخليفة:

> من ثمرات اللغة -7 من الأخطاء الشائعة ..بقلم: د. عبدالله صالح بابعير(نقلا عن: «آفاق حضرموت الثقافية» - العدد (8) ذو الحجة 1428هـ - 2007م)..لقد استأذنت الصديق العزيز د. بابعير فأذن لي بالنقل. له الشكر الجزيل.

يشيع في لغة الإعلام والصحافة تعدية الفعل (هدفَ يَهْدُفُ) بوساطة حرف الجر (إلى). فيقولون مثلا: ويهدُفُ هذا المشروع إلى توفير فرص عمل للشباب، ونحو ذلك. وبمراجعة استخدام مادة هذا الفعل في معجمات اللغة، واستعمالات العرب الفصحاء يتضح خطأ هذا الاستعمال الشائع. ففي (مقاييس اللغة) لابن فارس: «إن الهاء والدال والفاء أصل يدل على الانتصاب والارتفاع، والهدف كل شيء عظيم مرتفع». وجاء في (الصحاح): «إن (الغرض) سمّيَ هدفا، لأنه ينتصب لِيُرْمى بالسهام». لذا جاء في (أساس البلاغة) للزمخشري: «إن من المجاز قولهم: وفلان هَدَفَ لهذا الأمر، وغَرَضَ له». يقول الأعشى:

إلى هدف فيه ارتفاع ترى له

من الحُسْن ظلا فوق خَلقٍ مُكمَّلِ

وقد استعمل الفعل الثلاثي في معانٍ ليس منها ماهو شائع اليوم. فقال العرب: هدف إليه: دخل إليه أو أسرع. وهدف فلان للخمسين، أي قاربها، وهذا من المجاز. وهدف بمعنى كسل وضعف أيضا. يتبع

في الأسبوع القادم يتحدث الدكتور بابعير عن (الرباعي والسداس) وعن (يرمي) بدل (يهدف).

وفيَات الأعيان

كتبها أبو علي عبدالناصر النخعي.

يقع كثير من الباحثين وطالبي العلم في الخطأ عند ذكرهم لأحد المراجع العلمية التي يستعينون بها في رحلة بحثهم العلمية، ألا وهو كتاب (وفيَات الأعيان في أنباء الزمان) لمؤلفه الشهير بـ (ابن خلكان).

وموضع الخطأ يكمن عند هؤلاء في تشديدهم حرف (الياء) في كلمة (وفيَّات). وذلك أن (وفيَّات) جمع (وفيَّة) للمؤنثة من الوفاء. فيقال: هذه امرأة وفيّة، وهؤلاء نساء وفيَّات.

وهذا لعمْرُك ما لايريده ابن خلكان (رحمه الله)، وإنما أراد من تسمية كتابه بـ (الوفيَات) جمع وفاة، إذ إن الكتاب يترجم سير أعلام أبناء الزمان.

فليُتَنبَّهْ إلى هذه المسألة، فقلما نسمع من يشير إليها.

شكر وتقدير

الشكر الجزيل لأبنائي الأعزاء: معتمد فاروق حسن الذي اتصل من لندن مهنئا، فهمي راجح عبادي على رسالتك التي أعتز بها، علي حسن عبدالله فطان على رسالتك التي أعتز بها، رائد عبدالله محسن حسين القاضي الطالب بالمستوى الرابع، قسم اللغة العربية، كلية التربية صبر، وأشكرك على حسن توظيفك اسمي في الشعر، وذلك حين قلت في قصيدتك الجميلة المهداة عنك إليّ: (مبارك).. هكذا أسماه والده

وهكذا كأبيه حظه (حسن)

(خليفة) بايعته الضاد قاطبة

إن لم يكن هو أستاذا فمن يكن؟

أشكركم جميعا وأدعو لكم بالتوفيق والنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى