رايس: الحلف الاطلسي يواجه "اختبارا حقيقيا" في افغانستان

> لندن «الأيام» لاكلان كارمايكل :

> قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء في لندن ان حلف شمال الاطلسي يواجه "اختبارا حقيقيا" في افغانستان، ودعت واشنطن ولندن مجددا الدول الحليفة لها الى ارسال تعزيزات لمواجهة طالبان بشكل افضل.

واقرت رايس في لقاء صحافي اثر اجتماع مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند "اعتقد بالفعل ان الحلف يواجه اختبارا حقيقيا" في افغانستان.

واضافت "لكن ينبغي عدم التقليل من اهمية التحول الحاصل في الحلف الاطلسي نفسه، الذي يتعلم كيفية شن هذا النوع من المعارك".

واضافت وزيرة الخارجية الاميركية ان الحلف الاطلسي اضطر في افغانستان الى التكيف مع طريقة قتال "ليس معتادا عليها".

وشددت رايس على انها "ليست مهمة لحفظ السلام، بل قتالا ضد المتمردين، وهذا مختلف".

وقالت رايس "علينا بالطبع تقاسم العبء في الحلف الاطلسي وان تساهم كل دولة عضو فيه" مساهمة منصفة.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية ان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورايس "بحثا في سبل زيادة مساهمة قوات التحالف خلال قمة الحلف التي تعقد في نيسان/ابريل" في بوخارست.

ورأت رايس ان القمة ستقوم ب"تقويم" الاستراتيجية الواجب اعتمادها في السنوات المقبلة للتصدي لمقاتلي طالبان الذين يطلقون تمردا منذ اطاحتهم من السلطة في نهاية العام 2001.

وكان براون اعلن امام مجلس العموم قبيل اجراء محادثات مع رايس ان الجنود البريطانيين في افغانستان وعددهم 7700 يمثلون وحدهم 15% من مجموع القوات المنتشرة في هذا البلد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "اعلنت دول اخرى، لا سيما اسبانيا وفرنسا، انها سترسل تعزيزات" لقواتها في افغانستان "لكن لا بد من تقاسم العبء بشكل افضل ليس فقط فيما يخص العديد بل ايضا المروحيات وغيرها من العتاد".

والمحت فرنسا التي يبلغ عديد قواتها 1600 جندي معظمهم في كابول لكن طائراتها المتمركزة في قندهار (جنوب) تشارك في المعارك، ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيعلن قريبا مبادرة فرنسية.

الا ان اسبانيا التي تنشر 700 جندي فقط في افغانستان معظمهم في غرب البلاد، لم تعلن رسميا ارسال تعزيزات.

وصادق البرلمان الاسباني في ايلول/سبتمبر 2007 على ارسال 52 عسكريا اضافيا لكن للقيام بمهمة تدريب العسكريين الافغان.

من جانبها اعلنت المانيا الاربعاء انها سترسل قوات لتحل محل قوة التدخل السريع النروجية في شمال افغانستان لكنها رفضت الرضوخ لضغوط الحلف الاطلسي لتشارك في المعارك ضد طالبان في جنوب البلاد.

ودعا المسؤولون العسكريون في افغانستان الى ارسال نحو سبعة الاف جندي اضافي. وتواجه القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) وقوامها 43 الف جندي من اربعين بلدا في جنوب البلاد تمردا من مقاتلي طالبان.

وقالت رايس ان تعاونا وثيقا قائم بين الولايات المتحدة والحلف الاطلسي من جهة وباكستان من جهة اخرى لحرمان حركة طالبان وتنظيم القاعدة "من القاعدة الخلفية التي استخدموها" لشن هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى