حشد جماهيري كبير بالحد يافع تضامنا مع شهيد مهرجان الهاشمي

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

>
شهدت ساحة الحرية في مدينة بني بكر بمديرية الحد بيافع محافظة لحج صباح أمس فعالية سلمية شارك فيها الآلاف من أبناء المديرية تلبية لدعوة مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بالمديرية، تضامناً مع شهيد التصالح والتسامح والتضامن الشهيد صالح أبوبكر السيد اليافعي، الذي استشهد صباح يوم 13 يناير 2008م في مهرجان التصالح بمحطة الهاشمي بالشيخ عثمان محافظة عدن. والشهيد أحد أبناء مديرية الحد بيافع قرية خيلة.

الفعالية بدأت بتوافد أرتال الزوامل الشعبية القادمة من مختلف مناطق وقرى المديرية، حيث رفع المشاركون اللافتات التي كتب عليها:

(دماء الجرحى غالية وأرواح الشهداء باهظة الثمن.. لكن الحرية أغلى من الاثنين معا)، (أبناء الحد يافع يطالبون بسرعة تسليم الجناة)، (نعاهد شهيد النضال السلمي وكل شهداء قضية الجنوب أن دماءهم لن تذهب هدرا)، (سياسة التخوين والترهيب لن تثنينا عن مسيرتنا النضالية)، حيث اخترقت أرتال الزوامل الشارع الرئيس لسوق مدينة بني بكر حتى وصلت أمام منصة المهرجان في ساحة الحرية. بدأت الفعالية بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقيت كلمة عن اللجنة التحضيرية، وأعقبها الشاعر الكبير يحيى محمد علوي الفردي بقصيدة معبرة عن هذا المهرجان السلمي.

كما ألقى الأخ محمد حسين العامري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي كلمة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، قال فيها :«إن دماء شهداء النضال السلمي وشهداء التصالح والتسامح لن تذهب هدرا، لأنهم بتلك الدماء قد رووا تربة هذا الوطن، إنها دماء مازالت حمرتها في قبورهم تلعن المستبدين، ومازالت تستحث قواكم جميعاً وصفكم جميعاً بالاتحاد من أجل إزاحة الظالمين والفاسدين.. إنها دماء زكية تطالبكم بالاتحاد وعدم التفرق، دماء طيبة تناديكم لمواصلة النضال السلمي ورفض كل أساليب القمع والإذلال، ورفض الاستعلاء والاستكبار، وكسر جماح الظلم والاستبداد، ومحاربة التوريث والاستحواذ على المكتسبات والقهر. دماء ثائرة تطالب بالعدل والمساواة، وإعطاء الحقوق ومقاومة النظام الفاسد بشتى السبل السلمية».

وأضاف:«إن قضيتنا قضية وطن تصادر ثروته وتستباح ممتلكاته من قبل ثلة قليلة من الفاسدين، وقضيتنا قضية شعب يبحث عن المواطنة المتساوية وحقوقه المشروعة المهدورة.. شعب أبيٌّ وحر يرفض الضيم وينشد العدالة والعيش الرغيد في حرية وكرامة، لن يتنازل عن دماء شهدائه الأبرار، ولا يرضخ للضغوطات والإملاءات النزقة».كما ألقى بعد ذلك الشعراء خالد القعيطي، نبيل الخالدي، قاسم محمد الجابري، فؤاد السرحي، صالح الأجوري، وعدد من الشعراء ألقوا قصائدهم في هذه الفعالية السلمية.

وفي نهاية المهرجان السلمي قام الأخ علي محمد صالح البكري، رئيس مجلس تنسيق الفعاليات بقراءة البيان الصادر عن الفعالية السلمية، وهو البيان الذي تم كتابته بدماء عدد من الشباب والناشطين كتعبير صادق عن عمق المصداقية ونزاهة النهج الذي يسلكه أبناء الجنوب، وعهد أكيد لشهيد التصالح صالح أبوبكر السيد اليافعي بالسير على نفس الطريق الذي استشهد من أجلها، وهي قضية الجنوب، وجاء في البيان:

«يؤكد المشاركون على ثبات موقفهم قولا وفعلا إلى جانب أولياء دم الشهيد والجرحى في مقاضاة الجناة لينالوا جزاءهم وفقا لشرع الله، ونحذر من أي مماطلة أو تسويف لهذه القضية.

يدين المشاركون التمييز الواضح والتعامل بمعايير مختلفة من قبل الجهات المختصة في الأحداث الدموية في 2008/1/13م، والمتمثلة في اتخاذ إجراءات سريعة وبتهم ملفقة ضد مواطنين أنهم اعتدوا على الجنود، وفي الوقت نفسه لم تقم هذه الجهة بنفس السرعة لاتخاذ الإجراءات ضد الذين اقترفوا جرائم راح ضحيتها مواطنون.

يعبر المشاركون عن إدانتهم لما أقدمت عليه السلطة في عدن من إزالة لمخيم التضامن والمواساة لأسرة الشهيد صالح أبوبكر السيد.

يؤكد المشاركون على تضامنهم ووقوفهم إلى جانب كل أسر شهداء النضال السلمي في الضالع وردفان وحضرموت وعدن.

إن الدماء التي سالت يوم التصالح والتسامح في ساحة الهاشمي في 2008/1/13م قد مثلت الوفاء في أعلى مراتبه لقيم التصالح والتسامح، كما هي أيضا دماء الشهداء والجرحى التي سالت في مختلف مناطق الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى