كيف تعرفين أن ابنك مصاب بثقب طبلة الأذن؟

> «الأيام» متابعات:

> ثقب طبلة الأذن مشكلة تؤرق الكثير من الأطفال، دون أن تنتبهي لذلك، فبكاء الطفل لفترات متقطعة دون معرفة السبب، ومحاولة حكه لمنطقة الأذن أو ما حولها، وانبعاث رائحة كريهة من أذنه، وربما نزول سائل أصفر (بحجم قليل)، كل ذلك مؤشرات على أن الطفل مصاب بثقب في طبلة الأذن، وأن عليكِ مراجعة طبيب أذن وأنف وحنجرة بأسرع وقت ممكن.وقد تعتقدين أن ثقب طبلة الأذن يجب أن يرافقه نزول دم من الأذن، أو حدوث ألم مستمر وبكاء متواصل من الطفل، ولكن في الحقيقة، ليست هذه مؤشرات حدوث ثقب في الطبلة.

كيف يحدث الثقب؟

إن ثقب الطبلة يحدث عند الأطفال بسبب التهابات الأذن الوسطى الذي يتبع حدوث نزلة برد، وقد يحدث بسبب إدخالهم شيئا ما في إذنهم (دبوس، قلم، أداة صغيرة)، أو بسبب صفعة بيد مفتوحة على الأذن من قبل شخص يكبرهم سنا، ومن الممكن ألا تشعر الأسرة بذلك، حيث أن الألم قد يسبب بكاء الطفل المتقطع، كما أنه فور حدوث الثقب يختفي الألم، لذا لابد هنا من الإشارة إلى أهمية ملاحظة الأطفال في تصرفاتهم، خاصة أثناء بكائهم أو تغيّر مزاجهم، لمعرفة من أين تأتي المشكلة وربما يعتبر حك منطقة الأذن وما حولها مؤشرا لكِ على أن ثمة مشكلة في الأذن.

تأثير ثقب الطبلة على السمع

بشكل عام، وفي معظم الحالات، فإن الأمر ليس بالخطورة التي تدعو للقلق الشديد، حيث أن الطبلة الخارجية مسئولة فقط عن 30% من حاسة السمع، أي أن الطبلة الخارجية في الأذن الواحدة مسئولة عن 15% فقط من السمع، وهناك 70% ما بين انتقال الصوت عن طريق عظام الجمجمة وكذلك انتقاله عن طريق الطبلة الداخلية، فعندما تصاب الطبلة الخارجية فإن ومضات الصوت تنتقل مباشرة إلى الطبلة الداخلية، كما أن إصابة الطبلة الخارجية بثقب يعني أن الطفل فقد 15% من حاسة السمع فقط.

هل يلتئم الثقب؟

يعتمد التئام الثقب على إمكاناتك واستيعابك واحتياطاتك الواجب اتباعها حتى يلتئم الثقب. ومن الممكن أن يلتئم هذا الثقب بإذن الله إذا روعي الاهتمام ببعض الأشياء الوقائية، منها:

1- عدم وضع شيء في أذن الطفل وتعويده على ذلك.

2- تجنيب هذه الأذن المصابة المياه عموما، بوضع قطن معقمة فيها عند الاستحمام.

3- تجنب عملية غسيل الأذن، والأفضل تنظيفها تحت الميكروسكوب من قبل الطبيب المختص، نظرا لأن غسيلها بالماء يسبب إفرازات صديدية.

4- المتابعة الدورية عند اختصاصي أنف وأذن وحنجرة.

مخاطر ثقب طبلة الأذن

لا داعي للقلق، حيث أن الأمر ليس بالخطورة التي تتصورينها، خصوصا إذا تم العلاج والمتابعة من قبل اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة. ولكن بشكل عام، فإن المخاطر التي قد تحدث للطفل بسبب استمرار وجود ثقب في طبلة الأذن هي:

- بقاء الأذن الوسطى معرضة لدخول المياه والبكتيريا من الخارج، ما يسبب التهابا مزمنا في الأذن الوسطى.

- يؤدي استمرار وجود ثقب إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى واحتقانها والتهابها.

- ضعف السمع عند الأطفال بنسبة 15%، وقد يتطور الأمر إلى نسبة أكبر إذا تأثرت أجزاء من الأذن الوسطى بسبب استمرار وجود الثقب.

- حرارة مرتفعة عند الأطفال.

- استمرار الألم والبكاء وقلة الشهية للأكل وقلة النوم.

- إفرازات صديدية متقطعة من الأذن.

لذلك عليكِ أن تحرصي على زيارة طبيب الأذن حال حدوث مشكلة في أذن طفلك، كي تتجنبي حدوث مضاعفات لا سمح الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى