في أحاديث لـ«الأيام» على هامش انعقاد ورشة عمل لقيادات وكوادر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)

> «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
نظم المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) وحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أمس الأول الإثنين بصنعاء ورشة عمل «التخطيط الاستراتيجي لعمل الأحزاب» لأكثر من ثلاثين عضواً قيادياً في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يمثلون رؤساء الفروع وقطاع المرأة ورؤساء الدوائر المتخصصة في الحزب، حيث ألقى الأستاذ عبدالرحمن الجفري كلمة معلناً بدء عمل الورشة مشيراً إلى أن الفعالية تأتي ضمن نشاطات وجهود المعهد الديمقراطي الأمريكي القائمة على أساس تحقيق الديمقراطية الثابتة ووجود أحزاب سياسية قوية تتمتع بتنظيم جيد، ويأتي ذلك من خلال تعزيز مهارات الأحزاب السياسية في مجالات التواصل داخل الحزب وخارجه مشدداً على الأعضاء الحضور والاهتمام والتركيز على الورشة لأهميتها .

وأشار السيد بيتر ديمتروف رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي أن الورشة جاءت بعد محادثات واجتماعات بين الحزب (رأي) والمعهد، وأن الورشة ستساعد على حل إشكاليات كثيرة يواجهها العمل الحزبي وعلى رسم سياسة مجالات التواصل داخل الحزب وخارجه وكيفية اختيار المرشحين والهيئات القيادية بطريقة ديمقراطية، والقيام بالدراسات والبحوث واستطلاع الرأي وصياغة رسالة الحزب والتواصل مع الشعب.

وقال لـ«الأيام» السيد بيتر ديمتروف حول الورشة:«هذا التدريب أو هذه الورشة التدريبية تأخذ مناحي عدة وواسعة جداً وتمثل محاولة تقييم الوضع التنظيمي للحزب في الفترة الراهنة على عدة أوجه وعدة أبعاد تنظيمية منها قضايا استقطاب قاعدة الحزب وقضايا الحراك السياسي وكيفية وضع وصياغة السياسة العامة للحزب السياسي ومحاولة التقييم للحزب في وصفه الحالي وماهي أوجه القصور والفجوات التي ينبغي تفاديها أو تلافيها من أجل إعداد الحزب للانتخابات القادمة».

الجفري: المرحلة القادمة لليمن خطيرة وتوازي بخطورتها اليمن كلها

بن فريد: ينبغي لكل طرف سياسي أن يبتعد عن التخندق حول فكرته

ديمتروف: نعمل مع حزب الرابطة لأنه أصبح رقماً ملموساً في الساحة

وحول رؤية المعهد وما إذا كانت تقتصر على حزب الرابطة قال:«طبعاً نحن لا نعمل مع الأحزاب السياسية وفق توجهاتها أو أيدليوجيتها، ولكن وفقاً لمواردنا المحدودة، فنعمل مع بعض الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة مثل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، والآن نعمل مع حزب الرابطة وهو حزب أصبح رقماً محسوساً وملموساً في الساحة باعتباره قدم في الشهر الماضي رؤيته السياسية وأصبح يقدم سياسات عامة تحظى بقبول كثير من الأطراف والقوى الفاعلة في الساحة اليمنية، وأصبح لهذا الحزب حضور ووجود سياسي فاعل في الساحة ونحن نعمل مع الأحزاب السياسية التي أصبح لها وجود في الساحة السياسية ولها حضور فعلي في المؤسسات الديمقراطية أو حتى على مستوى المحليات ووجودها في المحافظات والرابطة له وجود في السياسات العامة كحزب لهه رؤية سياسية واضحة وموجودة وسنعمل معهم طالما وهم يعملون على إيجاد ترميم للحزب وتطويره وتأهيله سياسياً واستعادة حضورهم واستقطاب أعضاء جدد لهم».

وحول دور المعهد مع منظمات المجتمع المدني وحاجتها لمثل هذه الورش لتدريب الأحزاب أيضاً.. قال:«هذا سؤال جيد وأشكرك عليه وطرحه ولا أختلف معك البتة أن منظمات المجتمع المدني بحاجة إلينا أكثر وينبغي لنا أن نعمل مع منظمات المجتمع المدني ونحن لدينا عدة برامج الآن ومعظمها هي للعمل مع منظمات المدني ولو حتى بصورة محدودة مثل تعزيز قدرتهم على مراقبة الانتخابات وإيجاد نوع من الحوار ما بين المنظمات والمجتمع المدني في مكافحة الفساد، والمعهد يعمل في عدة بلدان وفي بعض البلدان يركز على منظمات المجتمع المدني، واليمن هي ظاهرة فريدة في المنطقة والإقليم الخليجي وهي البلد التي تحظى بوجود أحزاب سياسية فيها ونحن سنعمل مع الأحزاب والمنظمات بالإضافة إلى أن المانحين الذين يمولون برنامجنا يهتمون بهذه الظاهرة الفريدة في المنطقة والتي وجدت في اليمن وسندفع بالمانحين في المستقبل أن يثروا برامجنا مع منظمات المجتمع المدني».

أما الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد أمين عام حزب الرابطة فقال لـ«الأيام» في تصريح خاص:

«الورشة هي في اتجاه التعاون الإيجابي مع الأحزاب السياسية في البلد والرئيسية، فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية بشكل عام ثم بعد ذلك إعطاء الخبرة التي لدى المعهد فيما يتعلق بكيفية البناء التنظيمي الحزبي حول الدعايات الانتخابية وعملية التواصل داخل وخارج الحزب وكيفية نقل برامج الحزب وأهدافه وتدريب أعضاء الحزب على كل هذا».وأضاف:»نحن حزب لسنا بجديد ولكننا من أقدم الأحزاب، وهدفنا من عمل هذه الورشات هو أن يكون لهذا الحزب تأثيره الحقيقي في مسار الأمور لبلادنا ونسعى إلى كيفية إيجاد الدولة المدنية الحديثة في اليمن ولدينا مشروع يعد من أضفى المشاريع الرامية للإصلاح الشامل في اليمن ولدينا اعتقاد بأنه لا ولن تخرج الدولة وبلادنا من عنق الزجاج والحالة التي تمر بها الآن إلا عبر إصلاحات شاملة وليس بسياسة الترقيع أو سياسة الأسبرين، لابد من حلول جذرية وإصلاح شامل وسنسعى مع جميع الأطراف سواء في الحزب الحاكم أو المعارضة وغيرها إلى أن نتفق على كلمة سواء حول القواسم الرئيسية المشتركة بين هذه القوى السياسية والتي تؤدي إلى إخراج البلد من الوضع السيئ الذي نحن فيه وهذا هو هدفنا في الرابطة من خلال أي جهد أو أي نشاط».

وقال مضيفاً:«نحن مؤمنون أن الحوار هو الوسيلة الفضلى بين البشر وبين القوى السياسية لحل الإشكاليات ومن هذا المنطلق لدينا حوار مع الحزب الحاكم حول قضايا أساسية ومنها كمدخل الإصلاح السياسي والتقينا مع الإخوة في اللقاء المشترك بناء على رغبة من الجانبين وهناك رغبة من جميع الجوانب باستئناف الحوار وفي نفس الوقت نحن منفتحون على بقية القوى السياسية وليس لدينا أي محاذير من الحوار وليس لدينا أي شروط، لأننا نعتقد أن الحوار هو الوسيلة ولدينا مشروع للإصلاح وهو أحد المخارج لمشكلة الوطن ونؤمن بنفس الوقت برؤى ومشاريع القوى الأخرى ولا نمجد أنفسنا، نريد أن نتفق على المفاتيح الرئيسية للإصلاح ونخرج من الدوامة التي نلف بها منذ عدة أشهر».

وقال:"الوطن يمر بظرف صعب وعلينا كقوى وطنية أن نجد الوقت وننتهي من إضاعة الوقت نستثمره للاتفاق على القواسم الرئيسية للإصلاح وهذا هو المخرج الحقيقي لمصلحة البلد».

وأختتم قائلاً:«الحل الحقيقي لأزمة البلد يكمن في الإصلاح الشامل بداية بالإصلاح السياسي الذي نعتقد نحن في الرابطة أن نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات وبعد ذلك الاتفاق على القائمة النسبية الذي سينتج لنا خريطة سياسية مختلفة والاتفاق على ضرورة حيادية الإعلام وحيادة الخدمة المدنية والاتفاق على شكل نظام الدولة هل هو رئاسي أم برلماني، هذه مفاتيح إذا ما اتفقنا عليها كقوى سياسية هي مخرجنا من الأزمات المتلاحقة والاحتقانات التي تشمل طول اليمن وعرضها وليس فقط ما يمارس في الجنوب، وهذا هو مخرجنا وعلينا أن نتفق على مكان الجرح ونتفق على العلاج الذي هو موجود أصلاً ومحدد وواضح، وآن الأوان أن نبدأ بالعلاج والتنفيذ، وآن الأوان أن نوقف الكلام وأن نبدأ الفعل وإذا جلسنا بروح الحوار فإننا على ثقة أننا سنجد المخرج الموجود أصلاً، وينبغي أن يبتعد كل طرف من التخندق حول فكرته أو رأيه وأن رأيه هو الأصوب والآخر إما يقصيه أو يعطيه الاهتمام الزائد. اليمن بحاحة لكل أبنائها وقواها السياسية وإذا ما اعتمدنا الصعوبات من طرف على الطرف الآخر ويعتقد أنه سيحل محله فهذا الأمر لن يؤدي بنا إلى مخرج«.

الأستاذ/ عبدالرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة قال لـ«الأيام» حول الورشة:«نحن في برنامجنا للإصلاحات الشاملة ذكرنا أن هناك اختلالات في المعارضة، وكما أن هناك اختلالات في السلطة، وذكرنا في المعارضة حزبنا باختلالاته وهذه الورشة تهدف إلى إصلاح بعض الاختلالات في حزبنا وفي أمور كثيرة، ونحن نعترف بهذه الاختلالات ولا ننكرها ولكننا نبحث عن الحل لهذه الاختلالات وتعاوننا مع (الإن دي آي) المعهد الديمقراطي الأمريكي من خلال خبرتهم ولمساعدتنا في تطوير حزبنا في تجاوز هذه الاختلالات وهذا ما وعدنا به وما نقوم بعمله هو لتصحيح المسار للحزب».

وحول ما يثار في مجلس النواب ومفاده بأن تكون رئاسة البرلمان لأبناء الجنوب ورأي حزب الرابطة حول هذا الأمر وانتخاب يحيى الراعي رئيساً للبرلمان بالأغلبية صباح أمس الأول قال الجفري:«نحن نؤمن بالديمقراطية ويجب أن نسلم بمنتجات ومخرجات الديمقراطية وحتى لو لم تعجبنا وسنسلم بها ويمكن في المراحل الأولى كان الأمر يختلف والأغلبية هي التي ستصوت ومن حقها أن تأخذ رئيساً للبرلمان الذي يعجبها ثم أن رئيس البرلمان القادم لن يضيف شيئاً في الوقت القادم لأننا على بعد سنة وشهر من الانتخابات القادمة وما سيعمله أنه سيدير جلسات ولذلك لماذا لا تدعون الديمقراطية تأخذ مداها ولنتقبل مخرجاتها حتى لو لم تعجبنا وهذا هو رأيي».

وأضاف حول ما إذا كان رأيه شخصياً أم حزبياً:«في العمل السياسي ليس لي رأي شخصي أنا رأيي حزبي، ونحن واضحون وما طرح حول القضية الجنوبية أو الموضوع الجنوبي هو أكبر من قضية انتخاب رئيس مجلس النواب وأنا أقول إننا قدمنا رؤية للإصلاحات الشاملة للقوى السياسية وهو للحوار وحول سياستنا الداخلية والخارجية وهو أمر يلبي هذه الأمور ويحقق لنا المواطنة السوية التي تساوي في الطرف الآخر: عدالة وديمقراطية وتنمية كلها (شاملة)وهو مشروع برأيي سيحل كل القضايا وهو موضوع كلي».

وأضاف حول الإشكالية التي تواجهها اليمن بشكل عام وليس كما يطرح جنوب وجنوب شرق وشمال وشمال غرب أين قضية اليمن؟

«القضية أن البلد كلها تريد إصلاحات وليس الجنوب فقط، صحيح هناك مظالم في الجنوب أكثر ومن ينكرها هو بعيد عن الواقع، ولكن لا يعني هذا فصل قضايا الجنوب عن الوطن كله وبالإمكان علاج المظالم المتزايدة من خلال ما طرحناه برؤيتنا ورؤى الأحزاب المتحاورة كلها من خلال حكم محلي واسع الصلاحيات وفيه توازن في منظومة الحكم وعدالة في توزيع الثروات وديمقراطية حقيقية وتنمية بشرية واقتصادية في البلد ومواطنة سوية وليست متساوية لإن السوية أكبر وأشمل وأعظم، أما المواطنة المتساوية فهي جزء من السوية نحن لا نريد مساواة في الضر، نريد مساواة في العدل والخير وهذه المواطنة السوية أما المواطنة المتساوية فقد تكون متساوية في الظلم والمرض والجهل».

وحول الجديد لدى الحزب قال:«لدينا رؤية ننوي دعوة كل الهيئات والمنظمات وأبناء بلادنا بلا استثناء وبلا استثناء مناطقي أو حزبي للحوار حول ما طرحناه في الرؤية لأننا نعتقد أن فيها الكثير من العلاج للكثير من المآسي التي نعيشها ونحن منفتحون للحوار مع الجميع بلا استثناء ولا إقصاء لأحد وهذا جديدنا».

ثم وجه كلمة لوسائل الإعلام من خلال صحيفة «الأيام» قال فيها:«لدي كلمتان لوسائل الإعلام أولاً وأقولها بصراحة المرحلة خطيرة وجداً خطيرة والكثير من الناس ليسوا مركزين على خطورتها وخطورة المرحلة فوق الحد وفوق تصورنا وهي توازي بالخطورة أهمية اليمن، ولذلك أناشد وأرجو من إخواني في وسائل الإعلام الابتعاد عن الإثارة والبلد ليست محتاجة لإثارة زايدة، بل أنها محتاجة لطرح قضايا الناس بموضوعية وبلا عناوين مثيرة، وثانياً الإعلام في نظرنا هم رافعة الديمقراطية ورافعة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد وعليهم يعول وعلى الإعلام بشتى وسائله في رفع مستوى البلد من حيث الوعي وفي مساعدة الرؤى الصالحة للوصول إلى الناس وهم الرافعة الحقيقية لعملية الإصلاحات القادمة إن شاء الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى