المصري أبو تريكه قدوة لكل الرياضيين

> «الأيام الرياضي» محمود عبدالله علي:

> لم يحترف أبوتريكة في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، وقد لا يحصل على نفس الراتب الذي يتقاضاه باقي النجوم الأفارقة من المحترفين في أوروبا، مثل الكاميروني «صامويل إيتو»، والغاني«مايكل إيسيان»، والإيفواري «ديدييه دروجبا»، والمالي «فريدريك كانوتيه»، لكنه يظل دائما على قدم المساواة مع هؤلاء النجوم إن لم يكن أفضل منهم..ولايختلف إثنان على موهبة أبوتريكة الفذة، وخلقه وسلوكه، الذي يميزه عن الكثيرين، بالإضافة إلى قدرته على قيادة زملائه في الملعب .

يعرف الجميع أنه عندما يتألق أبوتريكة يكون النجاح هو النهاية المنتظرة لفريقه.. فقد تألق مع الأهلي فأحرز معه العديد من البطولات، وقاده إلى المركز الثالث في كأس العالم للأندية عام 2007م، وتألق مع المنتخب فأحرز معه لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006م، لذلك تعلق الجماهير آمالا عريضة على نجمها الموهوب الخلوق محمد أبوتريكة، الذي لفت إليه الأنظار بشدة في البطولة الحالية، بفضل هدفيه في مرمى المنتخب السوداني، واللذين جاءا في الوقت العصيب ،مثله مثل هدف الفوز الذي سجله في المباراة النهائية، بالإضافة لنيله جائزة أكثر اللاعبين المحبوبين لدى الجماهير في العالم ..ولم يغفل نجم الكرة المصرية محمد أبوتريكة ما يمر به إخوانه من أبناء الشعب الفلسطيني من حصار على غزة، التي تحول نورها إلى ظلام دامس، وعيشها إلى فقر وجوع.. فبعد تسجيله الهدف الثاني لمنتخبه، خلع أبو تريكة قميصه ليظهر عبارة كتبها على قميصه الداخلي : (تعاطفا مع غزة)، في إشارة منه لتذكير العالم أجمع، والذي تتجه أعين جزء كبير منه لبطولة الأمم الإفريقية، تذكيرهم بمعاناة الشعب الفلسطيني عامة وأهالي غزة خاصة، ورغم أن حكم اللقاء أشهر البطاقة الصفراء لأبوتريكة بحجة منع الفيفا استخدام الشعارات السياسية في المباريات، إلا أن أبوتريكة لقي صدىً شعبيا واسعا في الأوساط العربية بجنسياتها كافة، خاصة وأنه سبق أن حمل شعار :(نحن فداك يارسول الله) في البطولة الإفريقية الماضية، إثر قضية الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم آنذاك .

ولأن أبوتريكة مسلم يحمل هموم إخوانه المسلمين في غزة فقد عوقب بالبطاقة الصفراء، وتلقى إنذاراً من الاتحاد الإفريقي، مع أن لاعب غانا «جون بينتسيل» سبق وأن رفع علم الكيان الصهيوني في كأس العالم بألمانيا 2006م، وتحديدا بعد فوز غانا على التشيك، ولم تصدر تجاهه أية عقوبة من الفيفا حينها .. وفي الأخير أبو تريكة جدير بأن يكون محبوب كل الجماهير العالمية والمسلمين خاصة، كما أنه جدير بأن يكون قدوة لكل رياضي مسلم وغيور على دينه ومقدساته .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى