أمم أفريقيا 2008 .. غرائب وطرائف

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> سحر وطقوس دينية وعجل مذبوح ..كعادة البطولات الكروية الكبرى شهدت غانا 2008 الكثير من الظواهر، فلم تمر مباراة إلا وصاحبها العديد من المشاهد المثيرة والغريبة بعضها نال استحسان الجماهير والبعض أثار الدهشة.

ذبح العجل

أثار قيام لاعبي المنتخب الوطني المصري بذبح عجل قبل مباراة أنجولا في دور الثمانية على سبيل التبرك والتفاؤل دهشة كل وسائل الإعلام العالمية بعد تركيزهم على عملية الذبح التي قام بها قائد المنتخب أحمد حسن وتمت عملية الذبح في الملعب الذي يتدرب عليه المنتخب الوطني، وهو ما أثار أيضا العديد من التساؤلات، وقام بعض اللاعبين بشرح السبب الذي يقتصر على التبرك بعد توزيعه على فقراء مدينة كوماسي المسلمين.

المنتخب لقي مساندة كبيرة بعد هذه العملية من جماهير كوماسي بعدما كانت تتجاهله تماما، ونالت استحسانهم في حين أثار الذبح بعض النقد والهجوم للاعبي المنتخب من آخرين لدرجة أن شنت الصحف البلجيكية هجوما حادا على أحمد حسن المحترف بنادي أندرلخت البلجيكي، وتساءلت في دهشة: كيف يقوم لاعب بهذه العملية؟ بل وطلبت من ناديه معاقبته وإبعاده عن صفوف فريقه عقابا على طريقته الوحشية.

الطقوس الدينية

طغت المظاهر الدينية على معظم مباريات البطولة، وإن كان أبرز هذه الظواهر السجدة الشهيرة للاعبي المنتخب الوطني المصري بعد كل هدف، وربط بعض المتابعين انتصارات المنتخب الوطني بسبب تمسكهم الديني وصلتهم بالله عز وجل وهو ما تؤكده الجلسة الدينية التي يعقدها محمد أبوتريكة مع لاعبي المنتخب قبل كل مباراة في البطولة، ولم تقتصر الظواهر الدينية على المنتخب الوطني المصري فحسب، بل امتدت للمنتخب التونسي الذي كان يحمل لاعبوه سجاجيد الصلاة قبل المباراة ويقومون بأداء الفريضة بأرض الملعب مستغلين الوقت بعدها في الدعاء بتحقيق النصر على المنافس، كما كان للاعبين الأفارقة طقوسهم أيضا ـ ومعظمهم من المسيحيين ـ فكانوا يقومون عند النزول لأرض الملعب أو تسجيلهم لأي هدف برسم الصليب وهو مظهر ديني يخص المسيحيين.

السحرة

على عكس البطولات الماضية تراجعت مظاهر السحر في البطولة إلى حد كبير، ومن المفارقات أن غانا مستضيفة البطولة أكثر الدول ارتباطا بذلك.

هذه البطولة لم تشهد الكثير من هذه الأعمال ولم تقم المنتخبات باصطحاب السحرة كما كان يحدث من قبل. أبرز مظاهر السحرة في هذه البطولة عندما قام ساحر إيفواري بنزول الملعب الذي تقام عليه مباراة كوت ديفوار مع غينيا في دور الثمانية وقام بأداء طقوسه، إلا أن لاعبي المنتخب الغيني قاموا بطرد الساحر من الملعب وشرعوا في ضربه.

الطابع الأوروبي

من بين 368 لاعبا مسجلين في قوائم منتخبات البطولة أكثر من 300 لاعب محترف بالأندية الأوروبية قضوا سنوات عديدة داخل أوروبا حتى تطبعوا بعادات وتقاليد الأوروبيين من طريقة معاملاتهم مع الجماهير أو وسائل الإعلام المختلفة.

فلم يعد النجوم يختلطون بمشجعيهم ويرفضون الحديث مع وسائل الإعلام، بل إن بعضهم لجأ إلى التخفي أمثال صامويل إيتو كما قاطع المنتخب السنغالي جميع أفراده البعثة الإعلامية.

لكن أغرب مشهد كان عندما ترك روجيه لومير المدير الفني لمنتخب تونس المؤتمر الصحفي عقب مباراة السنغال، اعتراضا على الزحام وأسئلة الصحفيين الكثيرة .

غانا أسعدت جمهورها بالمركز الثالث على حساب كوت ديفوار

أعرب الفرنسي «كلود لوروا» المدير الفني للمنتخب الغاني عن سعادته بتحقيق منتخبه المركز الثالث بعد مباراة قوية أمام المنتخب الايفواري في مباراة تحديد المركز الثالث التي أقيمت أمس الأول وانتهت لصالح غانا 4/2.

وقال لوروا: «اللاعبون كانوا رائعين خاصة في الشوط الثاني، وأشكرهم على هذا الأداء الذي فرضوه على الإيفواريين الذين فشلوا في حسم المباراة رغم تقدمهم في الشوط الأول 2/1».

وأضاف: «أخبرت اللاعبين بين الشوطين بأننا مازلنا قادرين على العودة للمباراة رغم تأخرنا وكنت واثقاً من أنهم لن يخذلوني»

وأضاف لوروا غانا اكتسبت لاعبين جيدين ظهروا لأول مرة في البطولة مثل مانويل أجوجو وسولي مونتاري الذي ظهر بمستوي جيد في منتصف الملعب، وكذلك انتوني عنان الذي لم يكن أساسيا ثم أثبت نفسه وحصل على جائزة رجل المباراة مرتين خلال مشاركاته الأربع مع المنتخب.

ورفض لوروا الحديث عن مستقبله مع المنتخب الغاني وقال : «مصيري في يد الاتحاد الغاني الذي أود أن أشكره لأنه كثيراً مادعمنا بقوة أثناء البطولة».

على الجانب الآخر ظهرت الصدمة على الفرنسي الآخر جيرار جيلي المدير الفني للمنتخب الايفواري عقب انتهاء المباراة واحتلاله المركز الرابع في البطولة، وقال: «أدى لاعبونا بطولة جيدة وكنا من أقوى المرشحين للفوز باللقب، وكان بإمكاننا حسم الفوز لصالحنا في الشوط الأول بعد أن تقدمنا بهدفين، ولكن غانا تفوقت في الشوط التالي وقدمت مباراة كرة راقية خاصة في الثلث الأخير من المباراة في ظل تراخي لاعبينا الذي لا أعرف له سببا واضحاً».

أما المهاجم ديدييه دروجبا فقال: «الهزيمة كانت غير متوقعة واحتلالنا المركز الرابع لا يعني أن منتخبنا ضعيف» .

الصحف التونسية تدعو اتحادها إلى الاقتداء بحسن شحاته

لجأت الصحف التونسية - أمس الأول - إلى وسيلة جديدة لإجبار مدرب منتخبها الفرنسي روجيه لومير، على الرحيل فهي لم تدع اتحادها لعقد جلسة طارئة أو لتقديم استقالته وإنما قامت بعقد مقارنة بين المنتخب المصري والمنتخب التونسي لتخرج صحيفة الشروق تحت عنوان ( ما الذي ينقصنا حتى نكون مثل المصريين) في إشارة واضحة لغضبها على المنتخب التونسي الذي خيب آمال الجماهير ولم تكتف الصحيفة بهذا بل تناولت المنتخب المصري والمدير الفني حسن شحاته باحترام شديد وأكدت أن ما يفعله المنتخب المصري في البطولة ليس صدفة وإنما نتاج نظام والتزام من القائمين على الكرة المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدير الفني حسن شحاتة تعرض لانتقادات شديدة من قبل الصحافة المصرية قبل الانطلاق إلى غانا مثله مثل لومير ولكن الفارق بين الاثنين ان شحاتة قام بالرد على طريقته الخاصة ولكن لومير أثبت صحة وجهة النظر التونسية.

ووصفت الصحيفة أداء المصريين في البطولة بأنه ما هو إلا إثبات للتطور الذي تمر به الكرة المصرية في الفترة الأخيرة من حيث الامكانات وعدد اللاعبين وأعطت مثالا بعصام الحضري حارس المنتخب المصري، وقالت إن الحضري عندما كان بعمر القصراوي حارس تونس لم يكن أساسيا وكان احتياطيا لنادر السيد في ذلك الوقت وان هذا دليل على خلق اجيال مميزة بشكل مستمر.

صحيفة الصباح التونسية كان لها اسلوب آخر في التعبير عن رفضها لأداء المنتخب التونسي واستمرار لومير فخرجت الصحيفة تحت عنوان ( بين تونس ومصر:منتخبان متناقضان تدريبيا وأداء ونتيجة) وعقدت الصحيفة مقارنة بين المنتخبين المصري والتونسي في ثماني نقاط هي ( وطني وأجنبي- هجومي ودفاعي- واثق ومتردد- نزيه ومجامل- مغامر وخائف - عملاق ومبتدئ- محلي ومحترف- محبوب ومكروه) وخرجت جميع نتائج المقارنة في صالح مصر وحسن شحاتة الذي وصفته الصحافة التونسية بالنزيه والجريء والمغامر نتيجة قراراته الشجاعة سواء في اختيارات المنتخب المصري قبل البطولة أو في تعامله في المباريات من الناحية الفنية وتعامله مع لاعبيه.

ولم تنس الصحف التونسية اللاعبين المصريين وطرحت تساؤلا حول أيهما افضل اللاعبون المحليون أم المحترفون وقالت إحدى الصحف إن المنتخب المصري يقدم أفضل كرة في القارة بلاعبين محليين ولكن بنظم محترفة تضاهي الدول الأوروبية الكبرى في كرة القدم.

«لولو» يواجه اتهامات بالتسبب في تراجع منتخب نيجيريا

أعلن دكتور بيتر سينجيبل عضو الاتحاد النيجيري لكرة القدم إنه يتعين على عبد الرحمن لولو رئيس الاتحاد أن يتقدم باستقالته مشيراً إلي أن ذلك ليس بسبب الأداء السيء في بطولة الأمم الأفريقية بغانا 2008 ولكن بسبب إدارته الفاشلة للاتحاد.

وأضاف سينجيبل أنه سبق وأن طالب لولو قبل خمسة أشهر في خطاب رسمي بأن يجتمع بمجلس إدارة الإتحاد لتحديد بعض النقاط الهامة التي تؤثر بالسلب على الكرة النيجيرية، إلا أنه تجاهل ذلك.

وأضاف أنه اعترض في هذا الخطاب على طريقة إدارة لولو للاتحاد واصفاً إياها بأنها تتسم بالفردية والعشوائية في اتخاذ القرارات، والدليل علي ذلك قرار تعيينه للألماني بيرتي فوجتس مديراً فنياً للمنتخب وكذلك تعيين بولجي أوجو أوبا سكرتيراً عاماً للاتحاد دون موافقة أعضاء مجلس الإدارة.

وقال سينجيل إن قرار تعيين الألماني بيرتي فوجتس تم إتخاذه في لندن دون مناقشة أو حتى حضور أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد النيجيري عند توقيع العقد بالإضافة إلى أن هناك بعض الشكوك حول ذمته المالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى