وللفن أسراره ..لماذا الفنانات يبعثن أولادهن للدراسة خارج الوطن العربي؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> ظاهرة ليست غريبة أن عدداً من الفنانات العربيات يبعثن بأولادهن وبناتهن إلى المدارس الأجنبية الموجودة في معظم الدول العربية أو إلى خارج الوطن العربي.. ولكن لماذا يا ترى؟

الفنانات تفضلن المدارس الأجنبية لأن هذه المدارس (أجنبية) عن البيئة العربية، وبذلك يكون الابن بعيداً عن وطنه العربي كأنه من دولة أجنبية، بعيداً عن الأم وتصرفاتها الشخصية وأعمالها الفنية، فالابن لا يحاسبه أحد على ما تفعله أمه، فلا يضطر إلى الدفاع عن نفسه، ولا يكون عدوانياً ثم ينتهي به الأمر إلى أن يكره أمه التي سببت له كل هذه المضايقات، ولكن المدارس الأجنبية في معظم الدول العربية لم تعد إلى هذه الدرجة ففيها الآن كل مزايا المدارس العربية، ثم أن الابن ليس في إمكانه أن ينعزل تماماً عن أمه وجو أمه وأعمال وأفعال أمه.

وهذه عقوبة الشهرة التي تصيب الفنانة في عزيز لديها، ولأن المدارس الأجنبية لم تعد أجنبية (بدرجة كافية) فإن الفنانات يبعثن بأولادهن إلى خارج الوطن العربي، إلى أوروبا وأمريكا أو كندا ليصبح الابن بعيداً تماما عن العيون التي تحاسب الابن على ما تفعله أمه، ومن المؤكد أن الأم لا تحب لابنها أو ابنتها العمل في نفس المجال (مجال الفن)، وهذا يدل على أن الأم لا تحب الوسط الفني الذي تعيش فيه وتعيش منه، ولا تريد لابنتها أن تتعذب كما تعذبت هي فيه، ولا تريد أن تضطر إلى أن ترضى بأشياء كثيرة رغم أنفها ورأسها وقلبها، لذلك فالأم الفنانة تبعد ابنتها أو ابنها عن الوسط الفني إلى أقصى درجة ممكنة، إلى دولة أجنبية حتى يصبح هو (أجنبياً) فإذا عاد إلى وطنه العربي يعود وقد طبع على جو آخر بأخلاق وعادات أخرى، ويصبح قادراً على أن يواجه من يحاسبه على ما تقوم به أمه في الحياة وفي الفن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى