كــركــر جـمــل
> عبده حسين أحمد:
> هل من المعقول أن ندخل في غيبوبة.. أو نبتعد عن الناس وعن كل الذين حولنا.. حتى لايرانا أو يسمعنا أحد.. أو نتركهم يتوهمون كوارث ونكبات يدفع ثمنها هذا الشعب الطيب.. ويكون ضحاياها الأب والأم والأخ والأخت والأطفال أيضا.. بدلا من أن نحصل على مزيد من التحرر من الخوف والمرض والجوع والجهل والظلم.. والمؤلم حقا أن تظل أصواتنا خافتة هامسة إلى أن تواجهنا متاعب أشد وكوارث أعظم.
> ومن المؤكد أن عقولنا قد ارتبكت هذه الأيام.. وتداخلت توجساتنا وهذياننا.. وزادت مخاوفنا.. من الذي حصل والذي قد يحصل.. وكأن الأوامر قد صدرت إلينا بتكديس الطعام.. لذلك امتلأت المخازن بالمواد الغذائية الأساسية.. وأصبحت الجيوب فارغة من الفلوس.
> ولكن هل يفهم حكامنا أن الشعب أصبح يعيش على الحد الأدنى من أي شيء.. وأن الناس أصبحوا لايطلبون من الله سبحانه وتعالى إلا الستر والعافية وحسن الختام.. ثم لايهمهم بعد ذلك أن تفضحهم ثيابهم الممزقة.. وبطونهم الخاوية.. وأجسامهم الهزيلة.. لأن هذا هو قدرهم.. وهم غير قادرين على أن يغيروا حياتهم.. وليس لهم دخل في الذي حدث أو قد يحدث- بسبب سوء الإدارة والحكم- ولايستطيعون أيضا أن يغيروا مالم يرتكبوه.. بعد أن ضاقت بهم الحياة.. وتلاشى الأمل في كل شيء.. وضاعت الثقة في أي أحد.
> ولابد أن هذا الشعب يستحق الرثاء والبكاء.. لأنه كان يتمنى أن يحصل على الكثير بعد الوحدة.. ولكنه لم يجد حتى القليل.. ومع ذلك فهو شعب عظيم.. ولكن أوجاعه ومتاعبه أعظم.. فهو لم يعايش السبب.. ولم يؤخد رأيه في القرار.. ولكنه عايش النتيجة والمصاعب والمشاكل والمتاعب والحرمان.
> لذلك ليس من الممكن أن نلوم الناس إذا صدموا في حياتهم.. ومن الطبيعي أن يغضبوا بعد أن عرفوا حقيقة الصورة التي ارتسمت في أذهانهم عن الذي اعتقدوا أنه أبوهم.. ثم ربما اكتشفوا أنه ليس أباهم ولا شيء آخر.. ولذلك كان من الطبيعي أن تصدمهم الحقيقة.. بعد أن امتلأت حياتهم باللصوص والسماسرة وناهبي الأراضي الذين يدعون الحق فيما لايملكون.. وكلهم تجمعهم صفة واحدة هي خداع الناس والكسب الحرام على حساب الشعب المسكين.
> ثم ليس أقسى على الناس من أن يكونوا مكرهين على مدح السلطة فقط.. ولكنهم لايستطيعون أن يقولوا شيئا عن حماقتها وسوء تصرفاتها وإهمالها قضاياهم وهمومهم المعيشية.. وتشجيع زبانيتها على ارتكاب جريمة النهب والابتزاز وتجويع الشعب.. وكأنها تعرف بأن كل شيء قد فسد ولا أمل في إصلاحه.. بل ولاداعي لإصلاحه.. ليس لأن الإصلاح صعب.. ولكن لأنها تعيش بالفساد وعلى الفساد وللفساد أيضا.. وهذه هي البداية والنهاية.
> إن أكبر مشكلة نواجهها اليوم هي ظاهرة التسلط والتحكم والغرور والنفخة الكاذبة والغطرسة الخادعة.. وعدم الاهتمام بمصالح الشعب وقوت الشعب.. والذي نخشاه أن نجد أنفسنا مضطرين إلى أن نكره بلادنا وحياتنا وحكامنا الذين كذبوا علينا كثيرا وخدعونا أكثر.
> المهم حدث كثيرا في التاريخ أن الشعوب راجعت حكامها وانتقدت زعماءها.. وقد حاولنا كثيرا.. ولكن كنا كمن ينفخ في قربة مخزوقة!!..
> ومن المؤكد أن عقولنا قد ارتبكت هذه الأيام.. وتداخلت توجساتنا وهذياننا.. وزادت مخاوفنا.. من الذي حصل والذي قد يحصل.. وكأن الأوامر قد صدرت إلينا بتكديس الطعام.. لذلك امتلأت المخازن بالمواد الغذائية الأساسية.. وأصبحت الجيوب فارغة من الفلوس.
> ولكن هل يفهم حكامنا أن الشعب أصبح يعيش على الحد الأدنى من أي شيء.. وأن الناس أصبحوا لايطلبون من الله سبحانه وتعالى إلا الستر والعافية وحسن الختام.. ثم لايهمهم بعد ذلك أن تفضحهم ثيابهم الممزقة.. وبطونهم الخاوية.. وأجسامهم الهزيلة.. لأن هذا هو قدرهم.. وهم غير قادرين على أن يغيروا حياتهم.. وليس لهم دخل في الذي حدث أو قد يحدث- بسبب سوء الإدارة والحكم- ولايستطيعون أيضا أن يغيروا مالم يرتكبوه.. بعد أن ضاقت بهم الحياة.. وتلاشى الأمل في كل شيء.. وضاعت الثقة في أي أحد.
> ولابد أن هذا الشعب يستحق الرثاء والبكاء.. لأنه كان يتمنى أن يحصل على الكثير بعد الوحدة.. ولكنه لم يجد حتى القليل.. ومع ذلك فهو شعب عظيم.. ولكن أوجاعه ومتاعبه أعظم.. فهو لم يعايش السبب.. ولم يؤخد رأيه في القرار.. ولكنه عايش النتيجة والمصاعب والمشاكل والمتاعب والحرمان.
> لذلك ليس من الممكن أن نلوم الناس إذا صدموا في حياتهم.. ومن الطبيعي أن يغضبوا بعد أن عرفوا حقيقة الصورة التي ارتسمت في أذهانهم عن الذي اعتقدوا أنه أبوهم.. ثم ربما اكتشفوا أنه ليس أباهم ولا شيء آخر.. ولذلك كان من الطبيعي أن تصدمهم الحقيقة.. بعد أن امتلأت حياتهم باللصوص والسماسرة وناهبي الأراضي الذين يدعون الحق فيما لايملكون.. وكلهم تجمعهم صفة واحدة هي خداع الناس والكسب الحرام على حساب الشعب المسكين.
> ثم ليس أقسى على الناس من أن يكونوا مكرهين على مدح السلطة فقط.. ولكنهم لايستطيعون أن يقولوا شيئا عن حماقتها وسوء تصرفاتها وإهمالها قضاياهم وهمومهم المعيشية.. وتشجيع زبانيتها على ارتكاب جريمة النهب والابتزاز وتجويع الشعب.. وكأنها تعرف بأن كل شيء قد فسد ولا أمل في إصلاحه.. بل ولاداعي لإصلاحه.. ليس لأن الإصلاح صعب.. ولكن لأنها تعيش بالفساد وعلى الفساد وللفساد أيضا.. وهذه هي البداية والنهاية.
> إن أكبر مشكلة نواجهها اليوم هي ظاهرة التسلط والتحكم والغرور والنفخة الكاذبة والغطرسة الخادعة.. وعدم الاهتمام بمصالح الشعب وقوت الشعب.. والذي نخشاه أن نجد أنفسنا مضطرين إلى أن نكره بلادنا وحياتنا وحكامنا الذين كذبوا علينا كثيرا وخدعونا أكثر.
> المهم حدث كثيرا في التاريخ أن الشعوب راجعت حكامها وانتقدت زعماءها.. وقد حاولنا كثيرا.. ولكن كنا كمن ينفخ في قربة مخزوقة!!..