عمياء تخضب مجنونة
> فريد صحبي:
>
ما أن أعلنت جهات رسمية معينة عن إحياء حفل غنائي في عدن تحييه (أصالة) الفنان السورية المعروفة في فضائيات عربية بلا أصالة، حتى قامت قيامة جماعات (احتكار فهم الدين) الناهين عن الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة، الآمرين بالغلظة والكلمة الفظة، ليشعلونها نارا، ويفتحون مدافع ميكرفونات المساجد المدوية، فيجتثون الآمنين الهاجعين في بيوتهم من مراقدهم ومجالسهم، منذرين بالويل والخراب والدمار.. وكأن القادم هو (جنكيز خان) أو (هولاكو) تتبعهم جحافل المغول والتتار!
ثم لايلبث الطرف الآخر الذي أعلن عن قدوم (أصالة) إلى عدن، أن يقيم منصات صواريخه أرض جو وأرض أرض.. ونشر أعمدة مقالاته في الصحف، مدججة بالكلمات سريعة الطلقات، لتنبه الشعب وتوقظه من نومه، وتقول له (خلي السلاح صاحي).. فالمعركة معركة الوطن والجمهورية والوحدة.. معركة الفن والثقافة والهوية و.. نكون أو لانكون!
ياسلام.. أعزائي وأحبابي.. الطرف الأول والثاني.. وحتى لا ينطبق علينا المثل الشعبي القديم الذي يقول (عمياء تخضب مجنونة).. أبدأ فأقول للطرف الأول المحتكرين لفهم الدين.. الجماعة الطيبين بتوع ربنا.. أنا عارف أنهم خايفين على الفضيلة والأخلاق..ونحن معهم في هذا.. ولكن يا سادة من أجل الدفاع عن الفضيلة وحماية الأخلاق علينا أن نلتفت إلى الوراء قليلا.. أعداء الفضيلة والأخلاق يأتوننا من حيث لاندري.. يتسربون من تحت الأبواب المغلقة.. أعداء الفضيلة والأخلاق هم بالتحديد الفقر والجهل والبطالة والظلم، بمعنى انعدام العدالة والمساواة.. لعمري لو وجهتم أسلحتكم وكل جهدكم ومقاومتكم الإيمانية والفكرية والعقلانية والعملية لمحاربة هؤلاء الأعداء.. أعداء الدين الحقيقيين.. بدلا من الصراخ والزعيق عبر الميكرفونات التي حولتم بها حياتنا إلى جحيم.. لو فعلتم ذلك لأصبحت الفضيلة والأخلاق بألف سلام حتى لو جاءت ألف (أصالة)!
أما الطرف الثاني المعجبين بـ (أصالة).. الذين أرادوا أن يرجعوا لنا أيامنا الحلوة.. أيام عدن زمان.. أيام زيارة فريد الأطرش ومحرم فؤاد لعدن.. أقول لهم كثر خيركم.. بس ياريت ترجعوا لنا معاهم الوظائف التي كانت كلها لأبناء وأهالي عدن.. وكمان ترجعوا بيوتنا وبيوت آبائنا والأجداد.. وياريت كمان ترخصوا لنا الأسعار زي ما كان زمان.. وبتعملوا معروف أيضا لو ترجعوا لنا النظام والقانون والأمن والأمان والعدالة والمساواة بين الناس، زي ما كانت زمان.. هنا فقط سنفرح ونغنى ونرقص مع أصالة!
صحيح عدن ليست قندهار.. صحيح عدن ليست كهوف طالبان.. بس كمان عدن ليست جزيرة بالي التي سحقها إعصار تسونامي.. ولا سواحل الريفيرا ولا إمارة موناكو ولا حتى منتجع شرم الشيخ!
عدن ستبقى عدن.. عدن الفردوس.. جنة الله في أرضه..جنة المساكين والناس الطيبين.. وأولياء الله الصالحين!.
ثم لايلبث الطرف الآخر الذي أعلن عن قدوم (أصالة) إلى عدن، أن يقيم منصات صواريخه أرض جو وأرض أرض.. ونشر أعمدة مقالاته في الصحف، مدججة بالكلمات سريعة الطلقات، لتنبه الشعب وتوقظه من نومه، وتقول له (خلي السلاح صاحي).. فالمعركة معركة الوطن والجمهورية والوحدة.. معركة الفن والثقافة والهوية و.. نكون أو لانكون!
ياسلام.. أعزائي وأحبابي.. الطرف الأول والثاني.. وحتى لا ينطبق علينا المثل الشعبي القديم الذي يقول (عمياء تخضب مجنونة).. أبدأ فأقول للطرف الأول المحتكرين لفهم الدين.. الجماعة الطيبين بتوع ربنا.. أنا عارف أنهم خايفين على الفضيلة والأخلاق..ونحن معهم في هذا.. ولكن يا سادة من أجل الدفاع عن الفضيلة وحماية الأخلاق علينا أن نلتفت إلى الوراء قليلا.. أعداء الفضيلة والأخلاق يأتوننا من حيث لاندري.. يتسربون من تحت الأبواب المغلقة.. أعداء الفضيلة والأخلاق هم بالتحديد الفقر والجهل والبطالة والظلم، بمعنى انعدام العدالة والمساواة.. لعمري لو وجهتم أسلحتكم وكل جهدكم ومقاومتكم الإيمانية والفكرية والعقلانية والعملية لمحاربة هؤلاء الأعداء.. أعداء الدين الحقيقيين.. بدلا من الصراخ والزعيق عبر الميكرفونات التي حولتم بها حياتنا إلى جحيم.. لو فعلتم ذلك لأصبحت الفضيلة والأخلاق بألف سلام حتى لو جاءت ألف (أصالة)!
أما الطرف الثاني المعجبين بـ (أصالة).. الذين أرادوا أن يرجعوا لنا أيامنا الحلوة.. أيام عدن زمان.. أيام زيارة فريد الأطرش ومحرم فؤاد لعدن.. أقول لهم كثر خيركم.. بس ياريت ترجعوا لنا معاهم الوظائف التي كانت كلها لأبناء وأهالي عدن.. وكمان ترجعوا بيوتنا وبيوت آبائنا والأجداد.. وياريت كمان ترخصوا لنا الأسعار زي ما كان زمان.. وبتعملوا معروف أيضا لو ترجعوا لنا النظام والقانون والأمن والأمان والعدالة والمساواة بين الناس، زي ما كانت زمان.. هنا فقط سنفرح ونغنى ونرقص مع أصالة!
صحيح عدن ليست قندهار.. صحيح عدن ليست كهوف طالبان.. بس كمان عدن ليست جزيرة بالي التي سحقها إعصار تسونامي.. ولا سواحل الريفيرا ولا إمارة موناكو ولا حتى منتجع شرم الشيخ!
عدن ستبقى عدن.. عدن الفردوس.. جنة الله في أرضه..جنة المساكين والناس الطيبين.. وأولياء الله الصالحين!.