مدير عام التربية بتعز يؤكد وجود تدخلات في سير العملية الامتحانية

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

> أكد المشاركون في الندوة الخاصة حول (الاختلالات في الامتحانات بين الواقع والإمكانيات والحلول) وجود اختلالات وتجاوزات مصاحبة للعملية الامتحانية، وأنه لابد من معايير وطنية ومحكات.

واستعرض د. مهدي عبدالسلام مدير التربية والتعليم بتعز في ورقة العمل المقدمة أمس أهم الظواهر السلبية المؤثرة في سير الامتحانات، منها بروز مظاهر عنف واعتداء على الملاحظين والمشرفين، وظهور سلوكيات غير سليمة من قبل المجتمع المحلي، مثل التجمهر أمام المراكز الامتحانية واختراق القاعات الامتحانية بالقوة، وكذا التأثير في سير الامتحانات وممارسة الضغوط على رؤساء المراكز الامتحانية من قبل بعض الشخصيات الاجتماعية وأصحاب الوجاهات.

مؤكدا «وجود تدخلات في سير العملية الامتحانية من قبل رجال الأمن المعنيين بحراسة مراكز الامتحان». وأوضح مدير التربية:«إن هذه الظواهر والاختلالات لها جملة من الأسباب والعوامل التي تقف وراء بروزها والتي من ضمنها ضعف الوازع الديني والأخلاقي لدى الأسرة، ولدى بعض القائمين على العملية الامتحانية، إضافة إلى الضغط النفسي الذي يمر به الطالب أثناء الامتحانات».

من جهته قال د. عبدالله الذيفاني، مدير مركز البحوث والدراسات والجدوى وأمين عام المكتبات جامعة تعز:«إن لدينا كثيرا من الاعتلالات في النظام التعليمي برمته، وكذا برامج قصور في إعداد وتأهيل القيادات التعليمية» لافتا إلى «أن العملية الاختبارية هي محصلة جهد طويل ليس فقط للطالب وولي الأمر وأجهزة التعليم والوزارات ذات العلاقة كالإعلام والثقافة بل محصلة للبيئة والمجتمع والتنظيمات والأحزاب السياسية ومدى وعيها بالمسؤولية المجتمعية المناط بها سواء أكانت في المعارضة أو السلطة».

معربا عن أسفه «لوقوف الجهات المعنية مواقف سلبية إزاء ظاهرة الغش في الامتحانات وتمر عليها مرور الكرام». وقال د. الذيفاني: «إن عملية الغش والتمحور حولها هي سلوك ممارسة يمارسه الجميع بدون استثناء، بمن فيهم اللجان الأمنية وأعضاء المجالس وأعضاء مجلس النواب الذين يطوفون المراكز الامتحانية ويوجهون بالتسهيل تحت شعار (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)». بعدئذ فتح باب النقاش للحاضرين حول هذه الظاهرة.

يذكر أنه يعقد كل عام العديد من الندوات والفعاليات والبحوث حول هذه الظاهرة وتعد التوجيهات، لكنها في الأخير تذهب في مهب الرياح.

حضر الندوة التي أقيمت في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافي الأخوان عبدالوهاب الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الساحل، وفيصل فارع مـدير المؤسسـة وعـدد من منظمـات المجتمع المدنـي وأولياء الأمور والمهتمين في هذا المجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى