> أصدر مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز أمس الأول بيانا ذكر فيه أنه «بعكس الوعود التي قطعت بعدم تجويع شعبنا من جديد، نواجه ومنذ فترة بجرع أنهكت قوى الجميع دون الإعلان عن هذه الجرع وأصبح الغلاء وحشا كاسرا لم نعد قادرين على تحمله خاصة وأن الرواتب محدودة وما وعدنا به من خلال الاستراتيجية التي لم تنفذ وإن نفذت فإنها لم تعد تفي حتى بالحد الأدنى من العيش، فما بالنا ونحن على أبواب جرعة جديدة أصبحت تلوح في الأفق».

وأضاف البيان ـ حصلت «الأيام» على نسخة ـ قائلا: «بحسب ما طرحه الأخ رئيس الوزراء حينما قال (إننا الآن نعيش تحت خط الفقر بعد أن كنا نسمى بالطبقة الوسطى)، فكيف حال من كانوا يعرفون بالطبقة الفقيرة؟ كيف سيكون حالنا وحالهم إن نفذت الجرعة القاتلة المزمع تطبيقها برفع سعر النفط ومشتقاته».

وأعلن البيان «أن النقابات ومنظمات المجتمع المدني والمتقاعدين والعاطلين عن العمل ترفض الجرعة أو زيادة سعرية جديدة رفضا قاطعا، وستكون مع كافة أبناء شعبنا اليمني صفا واحدا للتصدي لأي جرعة قاتلة قد تفكر حكومة مجور بتنفيذها». ودعا البيان الأعضاء والمناصرين إلى المشاركة الفاعلة بحملة التوقيعات، رفضا الجرعة القاتلة، كما دعا في الوقت ذاته كافة النقابات والمنظمات الجماهيرية والفعاليات السياسية وكل الشرفاء بعموم محافظات الجمهورية «للوقوف صفا واحدا ضد هذه الجرعة والتصدي لها».

وأدان البيان «التصرفات غير القانونية من قبل الأمن المركزي، والتي تعرض لها الناشطان معاذ الريمي وعبدالجبار الزيادي»، معلنا تضامنه الكامل معهما.

من جهة أخرى أكد عبدالجليل الزريقي، مقرر مجلس التنسيق «أن المجلس سيتخذ كافة الإجراءات الدستوية والقانونية، التي قد تصل إلى حد العصيان المدني إذا تهورت حكومة مجور».