> للمرة الثانية من جريدة الحرية وصوت المظلومين نتابع كما وعدناكم قصة الرقم (5177) الذي لبس اللجام بدل الحزام، وبالرغم من توجيه فخامة الرئيس بتاريخ 2007/10/22م الصريحة الواضحة في الإسراع بتنفيذ قرار تثبيت عمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال، وبكل حسرة، تابعنا المراسلات من الحكومة لجميع الوزارات المعنية حتى الرمق الأخير استنادا إلى توجيهات الأخ محافظ عدن بشأن استكمال الإجراءات اللازمة لاعتماد الدرجات الوظيفية ومخصصاتها المالية ليتم التثبيت، وبهذا أصدر منشور إداري رقم (2007/27م) بِشأن رفع كشوفات عمال النظافة والصحة (الأجر اليومي) ولكل مديرية على حدة تمهيدا لرفعها لجهات الاختصاص، وتشكيل لجنة وبعد ذلك تهاتف العمال في الإسراع في إحضار الملفات والصور وتاريخ التعيين والميلاد واستخراج وتكلفة البطائق الشخصية، والعجيب أن جميع عمال الصندوق توجد لديهم ملفات عفا عليها الزمن مرمية في كل بلدية وفي إدارة صندوق المحافظة، لكن بدأت رياح المماطلة وغيوم المحسوبية والتصريحات الجهنمية من بعض القيادات تشير إلى أن العمال يكفيهم ضمان اجتماعي باعتبارها صدقة أو حسنة مقدمة لهم، وليعلم هؤلاء أنه حق من حقوقهم المسلوبة منذ زمن.

بالغش أصبحنا نعيش، ولهذا مات الطموح وراحت الأحلام مع السراب تقابلها حياة مريرة ليس فيها هدف ولا طعم، وأصبحت القرارات والتوجيهات كلها (مراسلات في بلد السهان) واللجنة محلك سر لا حول ولا قوة، والرائحة النتنة بدأت تفوح والرقم (5177) راح ينام مع الأحلام والعمال في الباي باي يا حرام مش مهم، والذي انتظر منهم عشر سنوات ينام كمان عشر أخرى، وقيادة المحافظة في وئام، وتعد العدي بالمليارات من الصناديق ياسلام!، والتساؤل منا واضح، لماذا لم تنفذ تعليمات وتوجيهات فخامة الرئيس، وعند تحرك النقابات وخروج العمال للاعتصام والإضراب الشامل ستأتي منكم تصريحات نارية، وتصنيف هؤلاء بالانفصاليين أو المخربين، لأنكم لا تعملون لصالح هذا الوطن الوحدوي، بل أصبح الظلم منهجا لكم وتعيشون من أكل القوت الحرام واليوم لا حزام بل اللجام، والرقم راح ينام، والعمال في الباي باي يا حرام!.والله من وراء والقصد.