في الجولة العاشرة من دوري أندية الدرجة الأولى:الصقر لاستعادة نفسه أمام انطلاقة حسان، وامبراطور صنعاء يواجه الشعلة لكسر القاعدة ..وحدة عدن يواجه الهلال لرد الاعتبار، والجيل واليرموك للدخول في المنافسة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
بمرور تسع جولات من دوري الأولى، وبالنظر إلى جدول الترتيب سيتضح أن الهشاشة هي العنوان الأوحد للدوري، ففارق النقاط وحده يؤكد ذلك، حيث أن الفارق بين الصدارة وما قبل الأخير خمس نقاط فقط، مما يؤكد شيئا، وهو عدم وضوح رؤية التنافس، أكان في المراكز الأولى أو الوسط أو حتى المخيفة المؤدية إلى اتجاه آخر غير مستحب.

ويكفي أن نتيجة مباراة واحدة قد تقفز بفريق من أواخر الترتيب إلى المقدمة، بسبب الفارق البسيط بين كل الفرق في عدد النقاط.

وبالعودة إلى الجولة التاسعة وما أفرزته بنتائجها، سنجد أنها سارت على نفس المنوال بعدم إفراز الألوان التي ربما قادرة على السير بثبات مقوماتها نحو اللقب. فالمتصدر بفارق الأهداف (أهلي تعز) سقط في حضرموت، ومع ذلك بقي في موقعه بعدما أطاح وحدة عدن بملاحقه السابق اليرموك في صنعاء، وأذاقه الخسارة الأولى على أرضه.

الجولة التاسعة أعادت حسان إلى الواجهة وبقوة، من خلال تحقيقه نتيجة هي الأبرز والأعلى في شباك الرشيد، ليواصل نتائجه وعودته القوية ليحتل المركز الثاني بعدما كان -قبل جولتين- في أواخر الترتيب، كما أن الجولة أعادت الروح للشعلة، الذي حقق الفوز بعد غياب، ليعزز موقعه بين فرق الصدارة، كذلك جاءت مبشرة لوحداوية عدن وجيل الحديدة اللذين حققا الفوز خارج القواعد وعلى نفس الملعب (الظرافي)، وكما حركت المياه عند تلك الفرق فإنها أبقت معاناة سوء النتائج عند الصقر التعزي، الذي عجز عن العودة إلى سكة الانتصارات والانطلاق، وهو المرشح للعب الأدوار الأولى، على اعتبار نتائجه خلال المواسم الثلاثة الماضية.

إذاً كانت الجولة التاسعة حلقة أخرى مما قرأناه في سطور سيناريو الدوري، والذي بكل أسف كان بعيدا عن التطلعات، ويمكن تصنيفه بأنه الأسوأ أداءً ونتائج على مر السنوات الماضية.

وكالعادة ستكون الجولة السابقة حاضرة بما أفرزته على الجولة رقم 10 القادمة، والتي تنطلق غداً بمباراتين، وتستكمل بعد غد بخمس مباريات.

صراع القاع

غداً يستضيف ملعب الظرافي مواجهة طرفيها هما أصحاب المركزين الأخيرين، 22 مايو الذي مازال يصارع الأمواج العتية الأقوى مما لديه، وضيفه القادم من تعز الرشيد، صريع الجولة الماضية.

المباراة بدون شك ستكون محاولة أخرى لمايو للوصول إلى ما يبحث عنه، والذي استعصى عليه الوصول إليه في الجولات السابقة، التي أعطت انطباعا لدى الجميع بأنه سيعود من حيث أتى في ظل ما حققه من نتائج حتى الآن، لذلك ستكون المباراة هامة له، ليس للخروج من موقعه ولكن للتمسك بآمال البقاء ولو من الآن، على اعتبار أن هناك ثلثين من المشوار متبقٍ، ومن الممكن العودة وفي ظل الفارق النقاطي الممكن تجاوزه إذا جاءت النتائج والانتصارات ابتداءً من الغد.. كذلك المباراة تحمل في طياتها أهمية للرشيد صاحب التذبذب في النتائج والباحث عن الاستقرار والوصول إلى النتائج التي تحقق له أمانيه.

موقعة استعادة النَفَس

في خميس تعز الكروي يستضيف الصقر -البعيد عن الإقناع- حسان المتحفز والنشط والعائد إلى الواجهة بثلاثة انتصارات متتالية.

المباراة تحمل لصاحب الأرض عنوانا واحدا هو (الفوز)، كخطوة في ترتيب أوضاعه التي مازالت في مسار لا يرضي الصقراوية، وسيحاول من خلال هذه المواجهة الصعبة أمام الفريق الحساني القادم بمعنويته المرتفعة نيل مبتغاه للعودة واستعادة النفس المفقود في الجولات الماضية، والتي غاب فيها عن الفوز في خمس جولات متتالية.

هي موقعة كبيرة لن تكون سهلة لطرف على حساب الآخر إلا بواقع الملعب.. فهل يواصل حسان انطلاقته أم يعود الصقر بأجنحته ويحلق مجدداً.

لقاء الخصوصية

ملعب الظرافي بصنعاء يستضيف بعد غد الجمعة مواجهة امبراطورها الفاقد لهيبته (الأهلي) الأكثر تعادلاً بين الفرق وثاني أقل الفرق تحقيقاً للفوز، ضيفه القادم من عدن بمعنويات أفضل عما كانت (الشعلة)..لقاء الخصوصية كما اعتدناه عندما يتواجه الفريقان، حيث يجد الأهلي صعوبة بالغة في تحقيق الفوز مهما كانت أحوال الفريقين، ومع ذلك تظل كرة القدم ونتائجها قابلة للتغيير، في ظل حاجة صاحب الأرض لتحقيق نتيجة الفوز لصياغة الأمور من جديد في اتجاه السير نحو الدخول في أجواء المنافسة على اللقب.

مواجهة صعبة

يدخل وحدة عدن مواجهته عصر غد الجمعة وهو في أحسن حال، بعدما عاد في الجولة الماضية بفوز هام، أوجد به أرضية صلبة يفترض أن تكون دافعا له وهو يواجه أحد الأقوياء (هلال الحديدة)، الذي حقق في الجولة الماضية نتيجة غير مرضية بالتعادل مع أهلي صنعاء.

وبين أحوال الفريقين ستكون المباراة التي يرغب الوحدة فيها بالفوز لرد اعتبار خسارته في أرضه قبل الجولة الماضية أمام نفس اللون الأزرق، ستكون صعبة جداً نظراً لمقومات خصمه الذي لم يخسر في ست جولات متتالية.

المواجهة صعبة بكل المقاييس للوحدة في ظل القدرة التي أبداها الهلال في تحقيق النتائج اللافتة خارج الأرض.

الدخول في المنافسة

فريق الجيل بما يمتلكه من لاعبين يعتبر من أفضل الفرق أداءً حسب وجهة نظري، ومع ذلك مازال باحثاً عن الثبات وتحقيق الذات والدخول في المنافسة على المواقع الأولى، بعدما حقق في الجولة الماضية فوزا هاما خارج القواعد على وحدة صنعاء، وضعه في وسط الترتيب، ومن الممكن أن يصل إلى المقدمة في حالة تحقيقه للفوز غداً على اليرموك الساقط على أرضه في الجولة السابقة..هي مباراة قوية ستحمل للفريقين فتح المسارات لقادم الجولات دون الوقوع في مطبات تعيق الوصول إلى ما يطمح إليه.

التعويض للجريحين

صاحب الصدارة وبفارق الأهداف (أهلي تعز) يخوض على أرضه مواجهة أمام وحدة صنعاء، سيبحث من خلالها عن الفوز لتعويض خسارته في الجولة الماضية، وللإبقاء على خصوصية الأرض التي لم تهزم فيما سبق، الضيف هو الآخر يبحث عن التعويض لخسارته الجولة الماضية، مما يجعل لقاء الجريحين في أهمية قصوى للبحث عن النقاط وعدم الوقوع في فخ الخسارة للأسبوع الثاني على التوالي..فوز الأهلي يبقيه في الصدارة، وفوز الوحدة يقربه، فمن يحقق ما يريد؟.

الشعبان يلعبان للفوز

في إب يلعب عنيدها الشعب لتحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعد أن عجز عن ذلك في الجولات السابقة، وذلك من بوابة شعب حضرموت الذي لم يحقق أي فوز خارج القواعد.

المباراة يبحث الفريقان فيها عن الفوز، الشعب الإبي لاستعادة هيبته والاقتراب نحو المقدمة بنفس متجدد، وشعب حضرموت لكسر قاعدة النتائج الهزيلة خارج القواعد.. فأي الشعبين يكسب؟ شعب إب الذي يبحث عن العودة، أم شعب حضرموت المتحفز لرسم صورة آخرى؟؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى