سالم صالح في خيمة شهيد الهاشمي:ينبغي أن ننظر للحراك السلمي بعين باردة

> عدن «الأيام» خاص:

>
حضر الأخ سالم صالح محمد وشقيقه علي صالح محمد، يوم أمس خيمة العزاء في الشهيد صالح أبوبكر السيد اليافعي، لتقديم واجب العزاء لأسرته بمصابهم الجلل.

وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» معه مساء أمس أكد الأخ سالم صالح محمد أن حضوره إلى مجلس العزاء بصفته الشخصية إنما لتقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وبحسب قوله: «أنه واحد من أهلي ومن الناس الذين أعرفهم جيدا، ولأنني كنت خارج الوطن عند استشهاده فقد حضرت اليوم لتقديم واجب العزاء».

وحول الكلمة التي ألقاها في العزاء قال سالم صالح: «لقد أكدت في كلمتي على أهمية عدم اللجوء للعنف المفرط من أي جهة كانت ودعوت إلى احترام القوانين والالتزام بها.. أما بالنسبة للحراك السلمي فقد قلت إنها ظاهرة ديمقراطية- وقلتها في أكثر من مناسبة- ويجب النظر إليه - أي الحراك السلمي - بعين باردة بدلا من استخدام العنف والسلاح، والالتزام بالدستور والقانون ورفع درجة الحوار بين كافة الأطراف».

وفيما يتعلق بقضية الشهيد صالح أبوبكر وحادثة مقتله برمتها قال سالم صالح:«لقد أكد لي الأخ مدير أمن عدن أن النيابة العامة تستكمل اجراءاتها في القضية وستقدم كل المتهمين إلى محكمة عادلة».

وأضاف سالم صالح فيما يخص عمل اللجنة التي يرأسها:«بالنسبة للجنة تلقينا من القضايا والهموم ما يعبر عن معاناة الناس وبالذات في الأراضي والحقوق واننا بصدد رفعها بكل وضوح وشجاعة إلى فخامة الرئيس».

وشهد المخيم مساء أمس حضورا نوعيا وواسعا من قبل وفود تمثل الأحزب والتنظيمات والهيئات والشخصيات الاجتماعية من مختلف محافظات الجنوب، حيث مثل محافظة أبين وفد من أحزاب اللقاء المشترك بمشاركة عشرات من النساء، رأس الوفد الأخ ناصر عبدالله البجيري، رئيس أحزاب اللقاء المشترك، رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين. واستمع حشد المتضامنين في مخيم الشهيد اليافعي إلى عدد من الكلمات من قبل د.عبدالله عوبل، الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي، والناشط السياسي قاسم داود علي، والمحامي يحيى غالب الشعيبي، وكلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة أبين، أكدت جميعها على أهمية تعزيز وتطوير قيم التصالح والتسامح والنضال السلمي الذي كفله الدستور، معبرين عن إدانتهم استخدام القوة ضد المواطنين العزل والمشاركين في الفعاليات السلمية، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم بمن فيهم الشهيد صالح أبوبكر السيد اليافعي الذي مازال جثمانه في ثلاجة مستشفى الجمهورية.

وأدانوا في كلماتهم عدم تقديم القتلة إلى العدالة ومنحهم نوعا من الحماية والحصانة، مشيرين الى «أن إصرار السلطة على تعطيل دور القضاء والنيابة العامة وتهريب الجناة ومن أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على المشاركين في مهرجان الهاشمي يجعل من الضرورة بمكان اللجوء إلى الهيئات والمنظمات الدولية لتأمين المحاكمة العادلة لمرتكبي هذه الجرائم المستمرة منذ حرب 1994م».

وأكد بعض المتحدثين على أن أعضاء اللجنة الأمنية في محافظة عدن «يعتبرون ضمن قائمة المتهمين».

من ناحية أخرى أكد المشاركون في المخيم تأييدهم الكامل لما توصلت إليه الأحزاب والمنظمات والهيئات والجمعيات في عدن ومحافظات أخرى في اجتماعها يوم 25 فبراير.

وقد استقبل المشاركون في مخيم شهيد التصالح بحرارة وهتافات مدوية الجريح المعتقل أحمد بن أحمد العبادي، الذي تم الإفراج عنه فجر يوم أمس الأربعاء، والذي كان قد تعرض للضرب والتعذيب منذ يوم اعتقاله، جراء مشاركته في مهرجان التصالح صباح يوم 13 يناير في محطة الهاشمي بمحافظة عدن.

كما عبر المشاركون في المخيم عن تضامنهم المطلق مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل، وصحيفة «الطريق» ونشطاء العمل السياسي والنضال السلمي، وما يتعرضون له من ملاحقات واستهداف ودعاوي كيدية واعتقالات تحت حجج باطلة وهشة».

ودعا المشاركون الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني كافة، وشرائح المجتمع جميعاً للمشاركة الفاعلة في الاعتصام الذي سيقام صباح يوم 3 مارس 2008م أمام مكتب محافظة عدن.

من ناحيته أدلى الجريح أحمد بن أحمد العبادي بتصريح لـ«الأيام» قال فيه: “شكرا لـ«الأيام» على اهتمامها بقضيتي ومتابعتها المستمرة لكل ما تعرضت له منذ يوم اعتقالي وحتى الإفراج عني اليوم.. وحقيقة أشعر بسعادة كبيرة لهذا الاستقبال الحافل الذي قوبلت به من قبل المشاركين في مخيم الشهيد اليافعي، وأسجل تقديري لكل من تضامن معي في كافة محافظات الجنوب ومن المنظمات الحقوقية والمدنية، وهذا وسام على صدري يزيدني فخرا واعتزازا، ويزيد من صلابتي وعزمي اللذين لن يلينا في مواصلة النضال السلمي جنبا إلى جنب مع كل الشرفاء حتى يتحقق النصر المؤزر لقضية الجنوب إن شاء الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى