لجنة تزور وادي عتق وتحذر من مخاطر إفراغ المواد النفطية السامة في مجاري السيول والوديان

> عتق «الأيام» خاص:

> قامت لجنة من الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة وأمن عتق والمجلس المحلي لمديرية عتق أمس بمعاينة المواقع الذي أفرغ فيها مخلفات سامة من قبل ناقلات تتبع الشركات النفطية، وذلك تجاوبا مع الخبر الذي نشرته «الأيام» بهذا الخصوص في العدد رقم (5332) الصادر يوم السبت الماضي.

وقد تكونت اللجنة من الأخوة صلاح أحمد لحول وخميس ناصر شملان ومحمد حسن باعوم من محلي عتق، ونائف علي مسعد، مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بشبوة، والمقدم خالد صالح، مدير البحث الجنائي بعتق.

وزارت اللجنة مناطق وادي البطانة منطقة الصفيراء بقريتي آل مهدي وخمر ومنطقة وادي السهل الواقع قرب الخط العام المتجه الى قرى الجشم والجابية بمديرية عتق.

وذكر مصدر مسئول انه لم يعرف بعد هوية الجهة التي قامت بإفراغ تلك المخلفات الخطيرة في مجاري الأودية وقرب الأحواض المائية والأراضي الزراعية والتجمعات السكانية والمراعي، لما لها من أضرار جسيمة على البيئة بكافة عناصرها.

ووجهت اللجنة عقب نزولها الى المناطق المتضررة مذكرة إلى الأخ محمد الرويشان، محافظ شبوة حذرت فيها من مخاطر العمليات الجارية للتخلص من النفايات النفطية السامة في مجاري السيول والأودية.

وعلمت «الأيام» أن أمن عتق ألقى عصر أمس القبض على ناقلتين من نوع (وايت) محملتين بمخلفات نفطية بغرض إفراغها بوادي عتق.

وكان ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي لمديرية عتق محافظة شبوة قد طالبوا قيادة المديرية بضبط الناقلات التي تقوم بإفراغ المخلفات السامة للشركات النفطية في مجاري السيول بأودية عدد من مناطق المديرية وإلزامها بنقل المخلفات السامة التي أفرغت في تلك المناطق.

وقال الأعضاء وهم صالح أحمد لحلو، خميس ناصر شملان، ومحمد حسين باعوم في مذكرة تقدموا بها الى كل من مدير عام مديرية عتق و الامين العام للمجلس المحلي بالمديرية:

«نتقدم اليكم ببلاغنا بإحاطتكم بأن سائقي البوز التابعة للشركات النفطية العاملة بالمحافظة يقومون بنقل المخلفات السامة من مواقع الشركات الى بلحاف، دون اعتبار لما ينجم من جراء هذه المخلفات السامة من أضرار على البيئة وصحة الناس خصوصا وأنهم يقومون بإفراغ محتويات الشاحنات في مجاري السيول والأودية ومنها وادينا المسمى وادي (البطانة) بجوار مناطق القرى، خمر، عطف، الجحيم، وكذلك وادي السهل الواقع فوق منطقتي الجشم، الجابية، من الجهة الشرقية.

وكما هو معروف فإن هذه المخلفات هي مواد كيماوية سامة لها أضرار على البشر والحيوانات والبيئة.

وعليه نرجو منكم التحري في الأمر وضبط المستهترين بحياة البشر وإلزامهم بنقل المخلفات من الأودية المذكورة أعلاه والامتناع عن القيام بمثل هذا العمل، ما لم يتم ضبط هؤلاء من قبل الدولة فإن المواطنين قد يلجأون الى أساليب أخرى الجميع في غنى عنها.

أملنا فيكم كبير في ضبط المستهترين».

لافتين الانتباه الى ان الصحف المحلية ومنها «الأيام» قد تعرضت لهذا الموضوع قبل يومين، منبهة الى مخاطره على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، الأمر الذي دفع بمدير عام مديرية عتق الى التوجيه للأخ مدير أمن عتق بطلب سائقي الشاحنات والزامهم بالتعهد بعدم تكرار هذا العمل.

يذكر ان «الأيام» نشرت في عددها رقم 5332 بتاريخ 2008/2/23 خبرا بعنوان «ناقلات النفط تفرغ مياهاً ملوثة في وديان عتق» محذرة من مخاطر ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى