> جدة «الأيام» علي سالم اليزيدي:

وأعرب عن سروره لمشاركة الجامعات اليمنية في المملكة في تظاهرة ثقافية وعلمية ثنائية وتاريخية.
وأشاد صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة في هذا اللقاء بما وصلت إليه العلاقات السعودية اليمنية، وتميزها الملموس من الصلات المتنامية من خلال التقارب الظاهر والتلاحم الكبيرين في أكثر من مجال، وشاهده هذه الأيام العلمية ما بين الجامعات والعلماء والأكاديميين والمثقفين.
ونوه إلى ضرورة تطور هذا التقليد وضمان استمراره بين الجامعات كل سنتين، باعتبارها جسورا حيوية دائمة، تدفع بالتقارب والتعارف والتجارب المشتركة للبلدين.
من جانبه عبر وزير التعليم العالي اليمني عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا أن هذه اللقاءات وبعنوانها الحالي المتمثل في الأيام الثقافية والعلمية والتعارفية تخلق قدرا كبيرا من التقارب ومعرفة كل طرف بما لدى الطرف الآخر من خبرات وتجارب وأبحاث وأفكار، تخدم التقدم العلمي والأكاديمي المتبادل، كما أن لها دورا في التعارف من بعضنا البعض، علماء وأساتذة وزملاء، شاكرا حسن الاستقبال والحفاوة.
حضر اللقاء برفقة الوزير اليمني د.عبدالكريم الروضي وكيل الوزارة للبعثات والعلاقات، وعدد من رؤساء الجامعات اليمنية المشاركة، وعدد من المسئولين السعوديين بمنطقة مكة، والأستاذ رشدي الكوشاب، مدير مكتب الوزير.
إلى ذلك قام د. صالح علي باصرة بزيارة إلى جامعة الملك عبدالعزيز، حيث حضر المحاضرات والأبحاث لعدد من الأساتذة اليمنيين، منهم د. سعيد باعنقود ود. أحمد الكبسي من جامعتي عدن وصنعاء، وكذا آدم الشميري ود. عبدالوهاب شمسان، وكذا محاضرة حول مصادر المياه والمستقبل من د.حسين التوي من جامعة عدن.

وخلال الحفل الذي اتسم بالأجواء الودية والبهيجة في جدة ذات الأماسي الجميلة تبودلت كلمات من الجانبين حملت الإشادة بالجهود التي سعت إلى التنظيم والتحضير وإنجاح هذه الفعاليات، وجعلها تقليدا في خدمة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
كما تناولت باهتمام بالغ ما ذهب إليه، ووجه به سمو الأمير الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حول ما أشار إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي من إنشاء جامعة سعودية يمنية مشتركة، وكذا ما أظهرته هذه الأيام من نتائج كبيرة وعميقة في مسيرة التلاحم اليمني السعودي.
كما تلقى المشاركون تحيات خادم الحرمين الشريفين، وقيادة المملكة لهذه التظاهرة الثقافية والعلمية ودوام تواصلها، سعيا لارتقاء العلم والثقافة للجامعات والعلماء كصروح لبناء الأوطان، ثم تم توزيع شهادات المشاركة، وتقديم لمحات تراثية معبرة.
وجرى بعدئذ إقامة حفل عشاء شرفي، وكان الوفد اليمني المشارك قد أدى مناسك العمرة يوم أمس الأول الثلاثاء.
كما حظيت الأيام اليمنية باهتمام الإعلام السعودي، حيث بث التلفزيون السعودي لقطات ولقاءات خاصة وعامة في عدد من برامجه عن هذه المناسبة المقامة بجدة.
وكتبت الصحف اليومية مثل «الرياض» و «المدينة» و «عكاظ» عن الفعاليات المقامة.

وقال د. سالم بن سلمان، رئيس معرض جامعة حضرموت: «إننا نشعر بارتياح حول مشاركتنا، وقدمنا ما نراه يتفق وعلاقاتنا الثنائية».
وقال د. عبدالباقي الحوثري في ما شهدته الندوات: «لقد جرت الحوارات بما يعزز معرفة بعضنا البعض والتقارب، ونجحت الفعاليات فنيا وثقافيا وعلميا، وهذا يسعدنا».
وقال د. محمد نور بن ياسين مظاني منسق العلاقات بين جامعة الحديدة وجامعة حضرموت مع جامعة الملك عبدالعزيز: «إن نجاح العلاقات هو نجاح لكل أولئك المجتهدين من البلدين، وهو ما رمت إليه القيادة الرشيدة في بلدينا، نهنئ الجميع بهذا!».
و قال أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز: «لقد كانت هذه الأيام شامخة شموخ جبال اليمن الرواسي، عميقة عمق بحورها الزواخر، ولقد كنتم بين بيوتكم لا ضيوفا، بل أهل الدار».