في ختام فعاليات الأيام الثقافية والعلمية للجامعات اليمنية في السعودية ..صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ود.صالح باصرة يؤكدان على العلاقات الثنائية

> جدة «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
في اليوم الأخير للفعاليات الثقافية والعلمية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية التي يترأسها معالي د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي اليمني، وفي نطاق البرنامج للزيارات استقبل سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة صباح أمس الأربعاء بجدة معالي د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس الوفد الجامعي المشارك، حيث رحب صاحب السمو الملكي بالدكتور باصرة، والوفد المرافق له.

وأعرب عن سروره لمشاركة الجامعات اليمنية في المملكة في تظاهرة ثقافية وعلمية ثنائية وتاريخية.

وأشاد صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة في هذا اللقاء بما وصلت إليه العلاقات السعودية اليمنية، وتميزها الملموس من الصلات المتنامية من خلال التقارب الظاهر والتلاحم الكبيرين في أكثر من مجال، وشاهده هذه الأيام العلمية ما بين الجامعات والعلماء والأكاديميين والمثقفين.

ونوه إلى ضرورة تطور هذا التقليد وضمان استمراره بين الجامعات كل سنتين، باعتبارها جسورا حيوية دائمة، تدفع بالتقارب والتعارف والتجارب المشتركة للبلدين.

من جانبه عبر وزير التعليم العالي اليمني عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا أن هذه اللقاءات وبعنوانها الحالي المتمثل في الأيام الثقافية والعلمية والتعارفية تخلق قدرا كبيرا من التقارب ومعرفة كل طرف بما لدى الطرف الآخر من خبرات وتجارب وأبحاث وأفكار، تخدم التقدم العلمي والأكاديمي المتبادل، كما أن لها دورا في التعارف من بعضنا البعض، علماء وأساتذة وزملاء، شاكرا حسن الاستقبال والحفاوة.

حضر اللقاء برفقة الوزير اليمني د.عبدالكريم الروضي وكيل الوزارة للبعثات والعلاقات، وعدد من رؤساء الجامعات اليمنية المشاركة، وعدد من المسئولين السعوديين بمنطقة مكة، والأستاذ رشدي الكوشاب، مدير مكتب الوزير.

إلى ذلك قام د. صالح علي باصرة بزيارة إلى جامعة الملك عبدالعزيز، حيث حضر المحاضرات والأبحاث لعدد من الأساتذة اليمنيين، منهم د. سعيد باعنقود ود. أحمد الكبسي من جامعتي عدن وصنعاء، وكذا آدم الشميري ود. عبدالوهاب شمسان، وكذا محاضرة حول مصادر المياه والمستقبل من د.حسين التوي من جامعة عدن.

هذا وقد شهدت مدينة جدة عروس البحر الأحمر مساء أمس الأربعاء الحفل الختامي للفعاليات الثقافية والعلمية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية بحضور د. خالد بن محمد العنقري وزير التعليم السعودي، وكذا د. صالح علي باصرة وسعادة السفير اليمني الأخ محمد علي محسن الأحول، وأعضاء السلك الدبلوماسي لمجلس التعاون العربي، ورجال الأعمال السعوديين وأعضاء الجالية اليمنية بالمملكة والمشاركين في الفعاليات المقامة بجدة.

وخلال الحفل الذي اتسم بالأجواء الودية والبهيجة في جدة ذات الأماسي الجميلة تبودلت كلمات من الجانبين حملت الإشادة بالجهود التي سعت إلى التنظيم والتحضير وإنجاح هذه الفعاليات، وجعلها تقليدا في خدمة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

كما تناولت باهتمام بالغ ما ذهب إليه، ووجه به سمو الأمير الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حول ما أشار إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي من إنشاء جامعة سعودية يمنية مشتركة، وكذا ما أظهرته هذه الأيام من نتائج كبيرة وعميقة في مسيرة التلاحم اليمني السعودي.

كما تلقى المشاركون تحيات خادم الحرمين الشريفين، وقيادة المملكة لهذه التظاهرة الثقافية والعلمية ودوام تواصلها، سعيا لارتقاء العلم والثقافة للجامعات والعلماء كصروح لبناء الأوطان، ثم تم توزيع شهادات المشاركة، وتقديم لمحات تراثية معبرة.

وجرى بعدئذ إقامة حفل عشاء شرفي، وكان الوفد اليمني المشارك قد أدى مناسك العمرة يوم أمس الأول الثلاثاء.

كما حظيت الأيام اليمنية باهتمام الإعلام السعودي، حيث بث التلفزيون السعودي لقطات ولقاءات خاصة وعامة في عدد من برامجه عن هذه المناسبة المقامة بجدة.

وكتبت الصحف اليومية مثل «الرياض» و «المدينة» و «عكاظ» عن الفعاليات المقامة.

كما حظيت تصريحات د. باصرة حول إقامة جامعة مشتركة بتعليقات صحفية وآراء حول ما دعا إليه، كما لقيت ارتياحا لدى المغتربين بالمملكة حول ما يخص قضايا أبنائهم والدراسة هناك.

وقال د. سالم بن سلمان، رئيس معرض جامعة حضرموت: «إننا نشعر بارتياح حول مشاركتنا، وقدمنا ما نراه يتفق وعلاقاتنا الثنائية».

وقال د. عبدالباقي الحوثري في ما شهدته الندوات: «لقد جرت الحوارات بما يعزز معرفة بعضنا البعض والتقارب، ونجحت الفعاليات فنيا وثقافيا وعلميا، وهذا يسعدنا».

وقال د. محمد نور بن ياسين مظاني منسق العلاقات بين جامعة الحديدة وجامعة حضرموت مع جامعة الملك عبدالعزيز: «إن نجاح العلاقات هو نجاح لكل أولئك المجتهدين من البلدين، وهو ما رمت إليه القيادة الرشيدة في بلدينا، نهنئ الجميع بهذا!».

و قال أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز: «لقد كانت هذه الأيام شامخة شموخ جبال اليمن الرواسي، عميقة عمق بحورها الزواخر، ولقد كنتم بين بيوتكم لا ضيوفا، بل أهل الدار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى