مسؤول ايراني يوجه انتقادات شديدة لسياسة احمدي نجاد الخارجية

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

> وجه مسؤول ايراني قريب من المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، انتقادا شديدا الى السياسة الخارجية للرئيس محمود احمدي نجاد، مؤكدا ان على ايران ان تتفاهم مع بقية العالم.

وقال حسن روحاني في اشارة واضحة الى التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني "نحتاج الى سياسة خارجية ايجابية، اي قول عبارات تستدعي الموافقة. هل تعني السياسة الخارجية التبجح وقول عبارات نابية؟".

واضاف خلال مؤتمر نظمه مركز الابحاث الاستراتيجية حول السياسة الخارجية لايران خلال الاعوام العشرين المقبلة، "هذا ليس سياسة خارجية. ينبغي اختيار اداء يتسم بالليونة لخفض التهديدات وضمان مصالح" البلاد.

وروحاني القريب من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني هو حاليا احد ممثلي المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي داخل المجلس الاعلى للامن القومي.

وقد هاجم خلال العامين الاخيرين الرئيس الايراني مرارا، منتقدا خصوصا سياسة المواجهة مع الغرب حول القضية النووية.

ويأتي تصريح روحاني غداة تصريح لاية الله خامنئي اعلن فيه دعمه الواضح لاحمدي نجاد، مشيدا ب"الدور الشخصي للرئيس وصموده الواضحين جدا في التقدم الذي احرز على صعيد الملف النووي".

وواظب الرئيس الايراني على تبني خطاب متشدد في هذا الملف، فانتقد مجلس الامن الدولي مرارا، معتبرا ان لا قيمة لقراراته ضد ايران.

واثار صدمة المجتمع الدولي الاسبوع الفائت حين وصف اسرائيل بانها "جرثومة قذرة" و"حيوان متوحش"، فيما تواصل الدولة العبرية تحذيراتها من خطر ايران النووي.

وتولى روحاني مسؤولية الملف النووي خلال ولاية الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الذي سلم السلطة لاحمدي نجاد العام 2005. وقد انتهج سياسة معتدلة حيال الغربيين تجلت خصوصا في تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

وحض روحاني في خطابه ايران على تبني اداء على الساحة الدولية يجعل "العالم يفهم اننا مستعدون لـ(اظهار) مزيد من الليونة ومزيد من الحوار".

وانتقد ادارة الرئيس احمدي نجاد مؤكدا ان "تجربة الاعوام الثلاثة الاخيرة (ولاية احمدي نجاد) غير مشجعة".

وقال ايضا "اذا اعتبر المجتمع الدولي ان بلدا ما يريد ازالة الاخرين فلن يدعه يقوم بذلك وسيواجهه"، داعيا الى مقارنة موقف ايران بمواقف بلدان اخرى في المنطقة.

واضاف "يمكن للمرء ان يحترم شخصا اخر لانه يحمل سكينا في يده، لكن هذا يختلف كثيرا عن الاحترام الذي نكنه لشخص بسبب علمه واخلاقه ومعرفته".

واستشهد بالصين داعيا ايران الى تبني سياسة "تنمية" على الصعيد الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي. لكنه تدارك ان سياسة مماثلة لن تتكلل بالنجاح اذا اقترنت ب"سياسة مواجهة" مع بقية العالم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى