مناضلو الثورة.. والسقوط سهوا

> «الأيام» صادق محمد النهدي / عدن

> إن مختلف فئات الشعب في جميع دول العالم تحظى باهتمام ورعاية من قبل أنظمة دولها تقديرا لأدوارهم البطولية في معترك الحياة العملية بشتى تخصصاتها، وكل في مجاله .

فالمحاربون والمناضلون القدامى كان لهم السبق في تحرير بلدانهم من الاستعمار، ونجد أن معظم الدول تولي جل اهتمامها ورعايتها لأولئك المخلصين من خلال تقديم الدعم والاعتناء بأسرهم أكان بالتأمين أم الرعاية الصحية والتعليمية، لكن ما نلاحظه في بلدنا عكس ذلك، إذ إن هناك إجحافا بحق معظم المناضلين، وإن لاقى بعض منهم الرعاية، حتى من رفاق الدرب والنضال من زملائهم الآخرين الذين كانوا معهم في خندق النضال بتفجير ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، ضد الإمامة والاستعمار البريطاني، ولا ندري هل المناصب والنعيم الذي تحصل عليه هؤلاء القلة أنستهم دور زملائهم الباقين ولم يذكروهم حتى مجرد ذكر في مختلف الوسائل الإعلامية أثناء أعياد الثورة أو يشيدوا بأدوارهم النضالية لتستطيع الحكومة أن تقوم بدورها نحوهم بحسب الوعود التي نسمعها .

ونقول لهؤلاء بأن دعوة رئيس الجمهورية حفظه الله الأخيرة واضحة بشأن المناضلين الآخرين الذين تم نسيانهم أو تم تهميش أدوارهم البطولية في المراحل السابقة وأيضا لأجل تدوين تاريخ الثورة اليمنية، ومن أجل ذلك شكل لجنة لتحمل مسؤولية ذلك العمل العظيم .

وعليه نأمل من أعضاء اللجنة أن ينزلوا بأنفسهم إلى الميدان للبحث عن حقائق ووثائق المناضلين لإنصافهم، حتى لا يسقطون سهوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى