شرطة جزيرة جيرسي البريطانية تحاول سبر غور الميتم السابق

> سانت مارتن «الأيام» سيلين انييل :

>
بعد اسبوع من العثور على جمجمة طفل في ميتم سابق على جزيرة جيرسي البريطانية، واصل المحققون أمس الجمعة البحث عن غرف سرية وخفية، شهدت وقائع سوء معاملة طوال عقود.

وتواصلت عمليات التنقيب في الكهف الذي اكتشف الاربعاء في ميتم "هو دو لا غارين"، في اطار تحقيق واسع النطاق حول وقائع سوء معاملة واستغلال جنسي تعرض لها نزلاء يافعون من الخمسينات الى نهاية الثمانينات.

ولفت مساعد رئيس الشرطة المحلية ليني هاربر أمس الأول الى "اكتشافات ذات اهمية" في الكهف، تؤدي الى "اثبات بعض المزاعم حول انتهاكات مرتكبة".

ولم يكن الكهف مدرجا في المخططات الرسمية للمؤسسة، ولم يعثر فيه على عظام بشرية. ولكن عثر على جمجمة الطفل في الميتم.

وامتنع هاربر عن تحديد طبيعة ما عثر عليه، لكن الاعلام البريطاني تحدث أمس الجمعة عن سلاسل، وهي ادوات قد تكون استخدمت في سوء معاملة الاولاد.

وتم تحويل هذا الفندق القديم ميتما للاطفال الذين يعانون مشاكل حتى العام 1986، ثم صار نزلا للشباب اعتبارا من العام 2004. وقد تستغرق التحقيقات التي يشهدها الموقع اسبوعين او ثلاثة اضافية.

كما عثر على غرفة اخرى تحت الارض، وذكر شهود وجود غرفة ثالثة.

وتوالت الشهادات أمس الجمعة. فاوضح شخصان رفضا كشف اسميهما لوكالة فرانس برس كيفية وضعهما، في اثناء طلاق والديهما في السبعينات، في نزل هو دو لا غارين "من اجل سلامتهما".

وقال احد الشاهدين "كان اشبه بسجن"، واصفا محاولات الفرار التي كانت تخضع لعقاب.

وكان المعاقبون يسجنون في غرفة "فيها مقعد ووعاء" حيث لا يتكلمون مع احد ويأكلون "فضلات" طعام الاخرين.

من هناك، "كان يمكن سماع صراخ الاطفال ضحايا الاستغلال". واورد الشهود عقابا اخر تمثل في سجن المعاقب وحيدا في كهف "مظلم" طوال ساعات.

وقال احدهم "كلما رأيت صور هو دو لا غارين اجهش بالبكاء". واضاف اخر "ينبغي تدمير هذا المكان، تسويته بالارض".

لكن نزلاء سابقين آخرين نفوا هذه المعلومات. وقال دانكان كروكر (61 عاما) العامل في صحيفة "جيرسي ايفنينغ بوست" المسائية، الوحيدة على الجزيرة، "سوء المعاملة الوحيد الذي اذكره هو تعذر حصولي على حنان والدي ووالدتي".

وكان اودع الميتم بعد وفاة والديه عندما كان في السادسة. واضاف "تم تضخيم الكثير من هذه الاتهامات بسوء المعاملة واعتقد ان علي قول ذلك".

ونفى الثنائي توني وموراغ جوردان من كيريميور في اسكتلندا، اللذان عملا في الميتم بين 1971 و1984، الاتهامات، واعربا عن استعدادهما للتعاون مع الشرطة.

وجاء في بيان سلمه محامون للشرطة "اعتبر آل جوردان ان عملهما (في الميتم) تجربة مفيدة، قضت بمساعدة اطفال منكوبين في تجاوز مشاكلهم". واضاف البيان "لم يلحظا اي امر مريب لدى الاطفال الذين كانوا في عهدتهما".

ومنذ بدء التحقيق في تشرين الثاني/نوفمبر، احصى المحققون نحو 160 ضحية مفترضة على مدى عقود. وادلى اكثر من سبعين شخصا بشهاداتهم منذ العثور على جمجمة الطفل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى