لاعبون غسيل وكاوية!

> «الأيام الرياضي» حسن عياش:

> إذا كان الاتحاد العام لكرة القدم يراهن على فلسفة (في الحركة بركة) وهو يمضي قدما في خطط التسيير المتزامن لمسابقاته المختلفة في هذا الموسم، فإن الموقف بالنسبة للأندية قد يختلف إلى درجة تدفع المرء إلى التساؤل، خاصة وهو يرى فرقا عديدة تصر على معاملة لاعبيها بطريقة (الغسيل والكاوية)، من خلال المشاركة بهم في الدوري (أولى وثانية) وكأسي الرئيس والوحدة، وهي بطولات نعلم جميعا أن مبارياتها تقام على مدار الأسبوع وبفواصل زمنية ليست كافية لتلافي الإجهاد وإعادة أولئك اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة، ناهيك عن «الأعطاب» التي يتعرضون لها وأيام التدريبات التي تتخلل المواعيد الرسمية، وتساهم بدورها في تحميلهم ما لا يحتمل، في ظل واقع نعلم مدى هشاشته، حين يتعلق الأمر بالتكوين البدني وقدرة الاحتمال للاعب تنقصه التغذية، ويتدرب أقل من المطلوب بكثير، وأهم عيوبه تكمن في الجوانب البدنية.

قد يقول قائل«إن تواتر المنافسات وتلاحقها سيصب في خانة المصلحة لهؤلاء اللاعبين وليس العكس، وهنا سيكون من الأجدر -بمن يمكن أن يقول ذلك- النظر إلى واقع الحال الفني لأهم البطولات و(أقواها) الدوري العام لأندية الدرجة الأولى، ومن ثم الشروع في الإجابة على السؤال: هل استفادت الأندية واللاعبون أم أن العكس هو الذي حدث؟.

لسنا ضد توسيع قاعدة البطولات وتزامن مواعيدها أسوة بكثير من بلدان العرب والعجم، التي تفعل ذلك حرصا على الوقت، وتوخيا لعدم إهداره، لكننا مع الاستفادة من هذه البطولات واستثمار تزامنها لصالح التأسيس للفرق الرديفة، وإيجاد قاعدة بدلاء يمكن الدفع بهم لتحمل الأعباء عند الحاجة والضرورة.

نحن مع أن تخوض فرقنا الموسم على أكثر من جبهة، إذا كان سيفيدنا ذلك في اكتشاف أسماء واعدة ونجوم جديدة، أما إذا كانت هذه البطولات ستأتي على القليل مما لدينا بالطريقة (إياها)، فإن الباب الذي يأتي منه الريح أولى أن نسده ونستريح.. ودمتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى