العمال الكردستاني يتوعد برد "قاس" اذا لم تسحب تركيا كل قواتها من شمال العراق

> الخرطوم «الأيام» كمال طه :

>
توعد حزب العمال الكردستاني المحظور تركيا برد "قاس" اذا لم تسحب انقرة قواتها من شمال العراق بشكل كامل، بينما اعلن مسؤول عراقي رفيع انتهاء العملية العسكرية وبدء انسحاب الجنود الاتراك أمس الجمعة.

وقال احمد دانيس مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب لوكالة فرانس برس "ندعو الحكومة التركية الى سحب قواتها من كردستان العراق واذا لم تفعل ذلك فأنها ستعيد جميع جنودها الى تركيا في نعوش (...) سيكون ردنا قاسيا لا يمكن تخيله".

من جهته، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان التوغل التركي انتهى صباح أمس الجمعة وان القوات التركية بدأت الانسحاب من شمال العراق.

وقال زيباري لوكالة فرانس برس ان "تركيا انهت عملياتها العسكرية صباح أمس الجمعة وبدأت سحب قواتها". واضاف "نرحب بهذه الخطوة، وطالما قلنا بان هناك طرقا اخرى لانهاء حزب العمال الكردستاني".

وتابع دانيس "نؤكد مرة اخرى اننا لا نريد الحرب ونريد السلام. فاذا تخلوا عن هذه الهجمات فنحن على استعداد لمعالجة هذه المشاكل بالطرق السلمية والحوار".

لكنه حذر من انه "اذا لم تتخل تركيا عن خيار الحرب واستمرت في هجماتها، سنبدأ القتال الفعلي من اجل انهاء احتلالها لاراضي اقليم كردستان العراق".

ورأى انه "على تركيا والعالم احترام ارادة الشعب الكردي بالعيش حرا فوق ارضه"، موضحا ان "الشعب الكردي اكبر قومية بلا وطن يصل تعدادها الى اربعين مليون نسمة موزعة على اربع دول (تركيا والعراق وايران وسوريا) يناضل من اجل حريته".

ودعا دانيس تركيا الى "التحلي بالشجاعة والاعتراف بحقوق الشعب الكردي والعمل على حل هذه المشكلة بالحوار وبالطرق السلمية لان القوة لم تتمكن خلال السنوات الاربعة والعشرين الماضية من حل هذه المشكلة المستعصية".

وقال ان تركيا "هاجمتنا 25 مرة في السابق ولم تتمكن من انهاء وجودنا".

واكد ان "حزب العمال سبق وان اعلن خمس مرات وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لكن ما حصل في المقابل ان تركيا كثفت هجماتها من اجل القضاء على هذا التنظيم وقامت بالتضييق على الشعب الكردي".

وعبر دانيس عن استغرابه ازاء ارسال تركيا "هذا العدد الكبير من الجنود مدججين باحدث انواع الاسلحة والدبابات والطائرات والمروحيات لمهاجمة عناصر الحزب (...) لم نتوقع مثل هذا الهجوم الكبير رغم اننا اتخذنا جميع الاستعدادات اللازمة".

وراى ان "الهدف من التوغل التركي هو القضاء على المكتسبات الكردية وافشال التجربة الكردية واضعاف الحزبين الرئيسيين الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة جلال طالباني)".

وعبر عن اعتقاده بان "الحديث عن العمال الكردستاني ليس الا ذريعة تنفذ من خلالها الاجندة الخفية"، معتبرا ان "الاتراك يرفضون رؤية الاكراد احرارا واصحاب حقوق ومكتسبات ولغة خاصة وبرلمان هذه الامور تزعجهم كثيرا".

وبدأ الجيش التركي قبل اسبوع عملية عسكرية في شمال العراق لمطاردة الانفصاليين الاكراد، مؤكدا انها "ستمنع الارهابيين من استخدام المنطقة كقاعدة آمنة ثابتة، ما سيساهم في احلال الاستقرار والسلام داخل العراق".

ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وانقرة منظمة ارهابية، حركة تمرد مسلحة اوقعت اكثر من 37 الف قتيل منذ 1984 ويستخدم نحو اربعة الاف من ناشطيه شمال العراق قاعدة خلفية لشن عمليات في تركيا.

ويشن الطيران الحربي التركي غارات جوية على قواعد لحزب العمال في شمال العراق منذ 16 كانون الاول/ديسمبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى