وداعا أيها المخلص..!

> «الأيام» رامي محسن الناخبي / عدن

> إحساس مليء بالشجن عندما تفجع بشخص عزيز وغالٍ جدا على قلبك عندما تستقبل خبر وفاته.

فكيف بالحال إذا استمعنا إلى خبر رحيل رجل عظيم وهو العقيد حسين صالح علي عبدالله -رحمه الله- الرجل الذي حمل على عاتقه هموماً وأحزاناً وأفراحاً لمدة تجاوزت 59 عاماً، وحمل فيه قلبه حب وطنه وخدمة وطنه بكل حب وإخلاص وصدق ووفاء وتفان.

بالتأكيد إنه شعور مؤلم وقاس جدا تختلط فيه العبرات بنبرات البكاء فتخرج متحشرجة مؤلمة حزينة واهنة وضعيفة أمام كل المشاعر التي تدور في أذهاننا.

كان الفقيد -رحمه الله- طيب القلب كريم الطباع دافئ المشاعر كما عرفه وشهد له بذلك الكثيرون.

وداعا يا من عرفناك بكل الحب إنساناً صادقاً خلوقاً، نعم لقد كان الفقيد مدرسة في الأخلاق والسيرة الفاضلة بين الناس بابتسامته المطبوعة على وجهه وصبره الجميل على الناس وحكمته في إدارة الأمور، وهو بحق من أهل الصفاء وسعة التدبر وعلو الهمة وسعة الحياء والذكاء المبارك.

لقد كانت حياته كلها حركة وجهداً متصلاً، وكذلك كانت آخر ساعاته.

وداعاً أيها الفاضل وعزاؤنا الوحيد أنك برهنت على أنك لست جزءا من الماضي بل أنت حي في قلوبنا.

لقد رحل الفقيد جسداً وستبقى سيرته ومواقفه الوطنية والأخلاقية تعطر أريجاً وريحان وعبيراً في قلوبنا بذكراها وذكرياتها الطيبة.

فأمثال الفقيد لا يمكن بأية حال نسيانه أو تناسيه فقد صار ذكره ملازماً لنا.

هذه كلمة صدق ووفاء قليلة في حقه، فرحم الله فقيدنا الغالي حسين صالح علي عبدالله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى