سيظل المهندس باصرة رمزا للنضال السلمي

> أحمد عمر مدي:

> كشفت صحيفة «الميثاق» عن ما تحمله من أحقاد وضغائن للقيادي الإصلاحي الأستاذ المهندس محسن علي باصرة، عضو مجلس النواب، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة حضرموت، وأوحت مصادرها العمياء «بأن هناك توقيعات تجمع من محافظتي المكلا وتهامة بطلب سحب الثقة عنه من مجلس النواب» .

وهنا نؤكد للميثاق التي لا تعرف حتى جغرافية اليمن ولا تقسيمه الإداري بأن المكلا ليست محافظة وإنما هي عاصمة لمحافظة حضرموت، هذه المحافظة التي تغطي موزانة الدولة بنسبة 80% من إيراداتها، عاصمة الحضارة والتاريخ، وأبناؤها يحتضنون (باصرة) وكافة المناضلين الشرفاء في مسيرة النضال السلمي، ضد الفقر والجوع ونهب الثروات والأراضي.. ومن المستحيلات أن تجمع توقيعات ضد شخصية مثل المهندس باصرة، عرفه كل أبناء حضرموت وكل أبناء اليمن بالنضال ضد الباطل والمطالبة بالحقوق والحريات والمواطنة المتساوية .. ودليلنا على ذلك خروج الملايين من أبناء الجنوب خاصة، وأبناء اليمن عامة، في هذا الحراك الشعبي بمطالبها الحقوقية والسياسية المنهوبة بعد حرب صيف 1994م .

أما التوقيعات فهي تجمع بطلب الاستقالات الجماعية من عضوية المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات: شبوة، عدن، حضرموت، أبين، لحج، الضالع، والمهرة، وغيرها، وكان آخرها إغلاق مقر المؤتمر بمديرية القطن محافظة حضرموت .

إن الفساد وحزبه يحتضر ويموت موتاً سريرياً (اقرأ الأوراق تمام ياميثاق أو اعمل نظارة).

أما المرضى الذين يتوفون بسبب عدم علاجهم فاسألوا عنهم وزير الصحة لماذا مستشفى ابن سينا غير مؤهل، وهو المستشفى الوحيد بالمحافظة، الذي يخدم ثلاث محافظات رئيسية، حضرموت والمهرة وشبوة .. ولم يتم تأهيله إلا بعد زيارة الأخ رئيس الجمهورية له، ويتكرم عليه بمليار ريال رغم الملايين التي يستلموها من المواطنين مقابل الدعم الشعبي. لماذا يستحوذ على أكبر قسم في المستشفى متنفذ بجهاز خاص للقلب ويأخذ رسوماً على كل قسطرة استكشافية بمبلغ يزيد على مائة ألف ريال يمني لجيبه الخاص من المواطن المسكين، وكان الأطباء لديهم الحق الكامل في الإضراب للمطالبة بحقوقهم بإصلاحات إدارية وفنية داخل المستشفى، وفوق هذا كله لم يتركوا حالة طارئة للموت وهم مضربون، وهذه سريرة أبناء حضرموت الطيبة (ياميثاق)، لديهم ضمير حي لم يتركوا مريضاً يموت حتى في أحلك الظروف .

إن الشعب اليمني يموت كل يوم عدة مرات ومن دون مرض .. يموت من الجوع .. يموت من الفقر.. ويموت من الجهل .. أتدري (ياميثاق) أن أكثر من ثلاثة مليون طفل دون سن العمل محرومون من التعليم ويعملون في أعمال وضيعة، ويتسولون في الجولات، وأن نسبة الأمية 70% في محافظة حضرموت .. ويموت من المرض .. ويموت من الدجل الإعلامي .. ويموت من السطو على الأراضي.. ويموت من نهب الثروات .. ويموت من الإقصاء من الوظيفة العامة .. (ياميثاق) آلاف الشباب من خريجي الجامعات لم يجدوا حقهم في العمل .. الاستثمار الذي تتغنون به انخفض من 14,4% عام 2005م إلى 3,6% عام 2006م حسب تقرير رئيس الوزراء المقدم لمجلس النواب.. من المسؤول عن ذلك ؟ وما هي الأسباب ؟ .. ستون ألف عسكري وأمني تم إقصاؤهم من وظائفهم بعد حرب 1994م، وتقاعدوا قسراً، يعيشون على (20,000) ريال يمني (مائة دولار شهرياً)، كم نسبة هذا من مصروفاتكم اليومية؟

كم راتبك (ياميثاق) ؟.. وبكم تشتري اللحم اليومي، وبكم تشتري من الخضار والفاكهة، وبكم تشتري من المواد الغذائية، وبكم تتعالج وأولادك، وكم تدفع فاتورة الكهرباء والماء والتلفون والنظافة والمجلس المحلي؟؟؟ (وإلا أنت من أصحاب البطون الكبيرة)، (ياميثاق) ليس معك إلا الاسم، كل المواثيق انتهت حتى ميثاق الوحدة الذي دفع فيه الشعب اليمني دم قلبه ورحب بها واعتبرها إنجازاً وطنياً عظيماً، أصبحت الآن أشبه بأسطورة، والدليل أنك ما تعرف المكلا هل هي محافظة أوعاصمة محافظة، حتى تهامة ماعرفتنا أنها محافظة .. (ياميثاق) حلمنا بالعدل فإذا نحن بالظلم..حلمنا بالرخاء والحياة السعيدة في اليمن السعيد، فإذا نحن نعيش الفقر والجوع والتسول.. أتدري (ياميثاق) أن الروتي الفرنسي تقدم بدعوى قضائية إلى محكمة العدل الدولية، قال فيها: (لقد أهنت في اليمن، قل وزني .. ونحل جسمي .. وارتفع سعري .. فإما أن أعود لوضعي الطبيعي أو أمنح الجنسية اليمنية) .. حلمنا بدولة المؤسسات الإلكترونية، فإذا نحن بمؤسسات رشوة وفساد وكذب .. (ياميثاق) نحن في وطن لديه ثروات ..نفط .. وغاز..وأسماك..وأراض زراعية شاسعة، وعندنا مدن تعيش في القرن الواحد والعشرين بدون كهرباء وبدون مياه وهي من المدن النفطية.

(ياميثاق) أين الديمقراطية ؟ التي هي طريقنا ..هل تأتي بضرب الحراك الشعبي في الضالع ولحج وعدن وحضرموت، وإطلاق الرصاص الحي على مواطنين عزل يطالبون بحقوقهم بشكل سلمي؟ هل تأتي بمطاردة النشطاء السياسيين وتلفيق التهم الكاذبة عليهم ؟ هل تأتي بحجب المواقع الإلكترونية حتى لا تقول كلمة حق ؟

هل تأتي بملاحقة صحيفة «الأيام» لوقوفها مع المظلومين؟ إنه الإفلاس .. السلطة تعتقل الناشطين وتنسى الفاسدين وناهبي الأراضي والأموال.

(ياميثاق) سوف يظل المهندس محسن باصرة وإخوانه الشرفاء في حضرموت وفي كل الوطن اليمني مناضلين عظماء، يحملون شعارهم (النضال السلمي طريقنا حتى ننتزع كل الحقوق والحريات كاملة غير منقوصة) وخلفهم كل أبناء اليمن في حراكهم، مطالبين بإصلاح نظام الظلم والفساد.

عضو المجلس المحلي لمحافظة حضرموت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى