محمد الرحمة المهداة!

> «الأيام» صالح حسين بجنف :

> محمد بن عبدالله، أرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، والشاهد لايكون إلا عدلا والمبشر لايأتي إلا بخير، والنذير لاينذر إلا من محبة وخوف على من ينذرهم.

اسمه محمد مشتق من الحمد، وأبوه عبدالله من العبودية لله، وأمه آمنة من الأمن وحاضنته أم أيمن من اليمن والبركة، ومرضعته حليمة من الحلم، وكلها صفات اكتملت في شخصيته، وعرفها القاصي والداني حتى الذين أنكروا نبوته، لم ينكروا عظمته وصفاته وكريم أخلاقه، واليوم تجرأ الأقزام رعاة البقر على سب الرسول ورسمه بأقبح الصور، مرة أخرى تبت يد من شتم رسولنا أو رسمه أو استهزأ به! ألم يعلموا أن الله أنار به الدنيا، وفتح به عيونا عمياء وآذانا صماء وقلوبا غلفا، فقد كان رحمة مهداة. قال صلى الله عليه وسلم: «إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة». فقد شملت رحمته الطفل الصغير والعجوز المسنة والفقير المحتاج واليتيم المقهور، بل حتى الحيوان، وقد حن له جذع النخلة!

والذي جرأهم على فعل ذلك هو عدم تمسكنا بهديه، والاستئناس بسنته، فيجب علينا نصرة نبينا بإحياء سنته وتعليمها الصغير والكبير.

اللهم من تطاول على نبينا بقول أو رسم فاخرس لسانه، وشل أركانه، واجعله عبرة للآخرين.. اللهم آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى