التقاعد من حماقة الاستحواذ إلى مصطلح الإستراتيجيات

> «الأيام» سالم علي سالم/ يافع - أبين

> الأماني والأحلام لاتتحقق بالرؤى الطامحة أو الأحلام التي توحي بأننا لاندرك قيمة الزمن إلا عندما تفاجئنا الأيام والسنون وتظهر ملامح عصر التقاعد الذي يفصل بين زمانين: زمان الماضي ونظرة الندم، وذكريات حياة مستقيمة مليئة بالحيوية والشباب والعزة والكرامة والأمان.

وزمان المستقبل والبحث عن حياة الأمان والاستقرار، والمحاط باليأس والتشاؤم والإحباط بما نواجه من تحديات وممارسات لاتعطي الأمل بمستقبل أفضل، وتتحول الأمور من حلم إلى كابوس يشغل العقل والذهن بما تحيطه من تحديات وصعوبات الحياة والمتغيرات التي تموج في هذا الواقع، لأننا نعيش في بلد يقع ضمن العالم المتخلف الذي يفتقر للتخطيط العلمي ولايسترشد بالمسائل الدستورية والتشريعية والقانونية، بحيث لايضع المتخصصون ذوي المؤهل والكفاءات في مواقعهم في مختلف المجالات، وهذا ما أسهم في تعميق الجراح في المجتمع الذي يعاني من ويلات الفساد والرشوة والبطالة والمحسوبية التي من خلالها يتم إهدار الأموال والثروات في غير مواقعها، وفي سبيل المحسوبيات والولاءات الفاسدة التي شملت كل المحافظات، وتحت دعاوى أصحاب الريادة يتم الاستحواذ على المفاصل واحتكارها، وهم من يقدمون المقترحات، وهم أصحاب الإستراتيجيات التي لاتستند إلى قاعدة علمية قانونية، وهم في أوهامهم ونظرتهم الضيقة أن المستقبل ليس ساحة مفتوحة على مصراعيها، وأنه على طريق التجريب والخطأ والمحاولة.

هم الأجدر بتحديد حياة ومستقبل الناس في المجتمع، وفي تصورهم أن المتقاعد الذي يصل إلى درجة مدير عند التقاعد تحرمه هذه الإستراتيجية من الحصول على هذه الدرجة، بل تعيده إلى درجة ما قبل التقاعد بحسب التسمية، وتحرمه من الحصول إلا على 50% من الراتب، وبهذا التجريب وحرمان الناس من حقوقهم وأخذ المصطلحات التي لاتستند إلى قاعدة علمية وبصورة لايمكن أن تستقيم معها الحياة تحت هذه المسميات التي لا تصون الحقوق ولاتعير اهتماما للمعاناة والمطالبات الحقوقية غير مبالين أو مدركين لواقع الزمن وواقع الحياة والمجتمع، ولاتحترم آدمية الإنسان، بل والاستهتار بها، ولاتعيرها أي اهتمام، غير مدركين أن الحقوق من منطق العقل لاتخضع للأوهام أو الوصاية، فالحقوق شرعية وأخلاقية وإنسانية لاتلغيها حماقة الاستحواذ أو مصطلح الإستراتيجيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى