مهرجان لحج النسوي يطالب بحقوق المرأة كما أقرها الشرع والقوانين النافذة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
شهدت الساحة الواقعة أمام قصر دار الحجر بحوطة لحج يوم أمس الأول الخميس، ولأول مرة مهرجانا حاشدا للمرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي الثامن من مارس، شاركت فيه القطاعات النسوية لأحزاب اللقاء المشترك والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الأعظم في الصحف الدنماركية وتضامنا مع إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر واحتجاجا على الأوضاع السائدة من غلاء فاحش وارتفاع جنوني للاسعار وتضامنا مع شهداء النضال السلمي في المحافظات الجنوبية، وبمشاركة من نساء عدن.

وفي المهرجان الذي بدأ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ألقت الأخت ثريا سالم مجمل، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، كلمة قالت فيها:«ان احتفالنا بهذا اليوم الثامن من مارس عيد المرأة العالمي يوم فرضته المرأة بنضالات شاقة وطويلة ضد الظلم والاستبداد للحصول على حقوقها وهاهي اليوم المرأة في محافظة لحج قد خرجت الى الشارع لتقول لا للذل والخضوع لا للحقوق المنقوصة».

وأضافت:«احتفالنا اليوم قد كرسناه في فعالية احتجاجية على الحملات الشرسة الموجهة ضد الإسلام والمسلمين والتي وصلت بالاساءة الى رسولنا العظيم خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام ومن خلال الرسوم المسيئة التي نشرت في الصحف الدنماركية وندعو الحكومات العربية والحكومة اليمنية والشعب اليمني إلى مقاطعة البضائع الدنماركية وقطع كل العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الدنماركية».

وقالت:«إن الأوضاع المعيشية المأساوية بسبب الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني للأسعار قد أرهقت كاهل المواطن اليمني وأصحبت حالته لا تحتمل الجرع القاتلة الجرعة تلو الأخرى بينما رموز الفساد الذين استحوذوا على كل مقدرات البلاد يعيشون بينهم، ندعو السلطة وحزبها الحاكم إلى الإيفاء بوعودها الانتخابية التي أوهمت فيها المواطن ومنها يمن جديد ومستقبل أفضل عام 2008م لايوجد فيه عاطل عن العمل».

وقالت:«إن ما يتعرض له قطاع غزة من محرقة وحرب إبادة للمدنيين والشيوخ والأطفال من قبل الاحتلال الصهيوني في ظل صمت دولي، ونطالب الحكومات العربية ومنها الحكومة اليمنية إلى تحريك ضمائرها والوقوف صفا واحدا من أجل الدم العربي وأصل العروبة وحل خلافاتهم الداخلية لمواجهة الكيان الصهيوني وبهذه المناسبة نعلن تضامنا مع المرأة الفلسطينية وهي تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وباسم القطاع النسوي في الفعاليات السياسية نتضامن مع أسر شهداء النضال السلمي في المحافظات الجنوبية وندعو إلى محاسبة من ارتكب هذه الجرائم البشعة بحق العزل عن السلاح وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والكف عن ملاحقة قادة النضال السلمي، كما ندين ما تعرضت له الأخت هدى فضل عبدالله محسن في أمانة العاصمة شارع هائل من محاولة اعتداء وسرقة حقيبتها وتم سحبها على الأرض وهذه ظاهرة خطيرة ودخيلة على مجتمعنا ونتمنى لكن التوفيق والنجاح بهذا التحالف الداعم لعمل الخير والرامي إلى الحصول على كل الحقوق الوطنية والمطلبية للمرأة».

ثم ألقت الأخت ملاك بلال كلمة نساء عدن جاء فيها:

«ندين ونستنكر العدوان على إخواننا وأبنائنا في غزة من قبل العدو الإسرائيلي الغاشم ونقول له إن أمواتنا إن شاء الله في الجنة وأنتم في النار.

تحية إلى كل أم وأخت وابنة في غزة الصامدة المناضلة من أجل تحقيق دولة فلسطين العربية.

وبمناسبة يوم المرأة العالمي الثامن من مارس نقدم التحية لكل امرأة ناضلت وقالت لا للاستعمار لا للفساد، تحية ألى الشهيد دعرة الردفانية وعائدة يافعي ورضية إحسان ونجوى مكاوي وفوزية جعفر، وتحية لأم هشام وتمام باشراحيل وخولة شرف ورضية شمشير ونجاة راجح وجوهرة حمود وسلوى مبارك، تحية للأم والأخت المناضلة الفقيدة رقية أنوري.

باسم كل امرأة وباسم الأمومة وباسم الأسرة نرفع أصواتنا للرئيس ومجلس النواب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني نطالب بإنشاء صندوق لدعم المواد الأساسية للأسرة الحليب، الأرز، السكر، القمح».

وألقت الأخت منال محمد سالم، كلمة مجلس تنسيق القطاع النسوي للقاء المشترك فقالت:

«ونحن نقيم احتفالنا السنوي بمناسبة 8 مارس عيد المرأة العالمي نود التأكيد على أهمية الاستمرار في إحياء ذكرى (عيد الأم) الذي يصادف 21 مارس من كل عام على اعتبار أن ذلك لايخل بعقيدتنا الإسلامية السمحاء كشعب محافظ مسلم فحسب، بل انطلاقا من أن المرأة تشكل نصف المجتع على مستوى كل المجتمعات الإنسانية.

إننا نشعر اليوم بأهمية نضالات المرأة أكثر من أي وقت مضي للخروج من دائرة الظلم وفرض القيود المبالغ فيها ما بعد حرب صيف 1994م الظالمة والدفع بها إلى المواقع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وخصوصا في التعليم والرعاية الصحية والوظيفة العامة بما في ذلك تبوءها المواقع القيادية في مختلف أجهزة الدولة والمؤسسات الدستورية وفقا لمكوناتها وقدراتها ومستوى تأهيلها.

من أجل ذلك ندعو السلطة القائمة إلى التفاعل مع الطرح بما يحقق الأهداف المرجوة لآمال وطموحات المرأة اليمنية، وبنفس القدر ندعو الأحزاب السياسية وفي المقدمة الحزب الحاكم إلى التفاعل الإيجابي والصادق في إطار سياساتها وبرامجها السياسية بما يعكس مصداقية التعامل مع المرأة وأهمية إشراكها في مختلف مجالات التنمية والدعوة للنساء عامة لتوحيد صفوفهن حتى ينلن حقوقهن كاملة».

كما ألقيت بعد ذلك كلمة القطاع النسوي لحزب البعث العربي الاشتراكي ألقتها الأخت عيشة فرج يسلم الصاعري عضو اللجنة المركزية للحزب جاء فيها:

«هذا اليوم يعتبر مرحلة جديدة في نضال المرأة لنيل حقوقها في التوظيف والترقية والتعليم والمشاركة السياسية للوصول إلى صنع القرار.

إننا نلاحظ تدني الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها اليمن والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والدوائية واستمرار تدهور العملة الوطنية وتآكل دخول الأفراد تمثل أزمة اجتماعية ألحقت أكبر الضرر بغالبية أبناء مجتمعنا وزادت من مآسي الفقر، لذلك يجب اتخاذ خطوات جادة لحل مجمل المشاكل المعيشية والعمل على رفع رواتب الموظفين بما يتناسب وتكاليف المعيشة ومحاربة الفساد بكل أشكاله وتقديم المفسدين للعدالة، عدم تسييس الوظيفة العامة باعتباها حقا لكل مواطن والعمل على إيجاد فرص لعمل والحد من البطالة».

كما ألقيت في المهرجان كلمة الخريجات بلا عمل ألقتها الاخت كفى مهدي، طالبت فيها بحقوق المرأة في ميدان العمل وأقل حق لها هو إعطاؤها فرصة العمل.

وقالت:«الذي نراه اليوم من فساد ونهب الحقوق والتلاعب في درجات الوظيفة من أجل من يدفع أكثر ونحن النساء اليوم نطالب بحقوقنا وبأعلى صوت نقول: أين حقوقنا وأين وظائفنا».

وقد وجه المهرجان نداء استغاثة لما يجري في فلسطين ألقته الاخت هدايات حسن.. جاء فيه:

«إلى أبناء اليمن الإيمان والحكمة أهل المروءة وأحفاد الأنصار، إن ظروف الحصار الخانق ودماء الشهداء التي تسيل على أرض فلسطين وفي قطاع غزة خصوصا دفاعا عن العرض والأرض والمقدسات نناشدكم مد يد العون والمساعدة لإخوانكم المرابطين لتخففوا من معاناتهم في هذه الظروف العصيبة».

وشاركت فرقة الطيور بأداء عدد من الأناشيد الحماسية في المهرجان، إلى ذلك صدر عن المهرجان بيان.. جاء فيه:

«إن ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية ومنها مجتمعنا اليمني يدعو الجميع رجالاً ونساء للثورة ضد الأوضاع السيئة ومحاربة ظواهر الفاسد.

إن مهرجاننا اليوم يأتي ليؤكد استمرار الفعاليات الاحتجاجية السلمية الرافضة للأوضاع السائدة والاختلالات القائمة وليؤكد أهمية دور المرأة في الفعاليات السلمية المختلفة إذ إنها مكون فاعل وهام في المجتمع ولايمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو تهميشها أو التقليل من شانها أو دورها العظيم ورسالتها الإنسانية السامية والمتميزة في الحياة.

إذا كان البعض اليوم سواء أكانوا دولاً أو أفراداً يهدرون حقوق المرأة في سائر دول العالم ثم يكرمونها في 8 مارس يوم المرأة العالمي، فإن شريعتنا الإسلامية الغراء قد كرمت المرأة على الدوام ونصت تشريعات الإسلام على إعطائها حقوقها كاملة وعملت على مساواتها بالرجل إلا في ما يخص طبيعتها الأنثوية.

وإننا لنأسف اليوم وفي ظل المجتمعات الإسلامية أن نجد من ينتقص من حق المرأة ويضلل عبر إعلامه الرسمي وغيره بإعطائها بعض ما أقره الشرع لها ونكران بقية الحقوق.

إننا في هذا المهرجان نرفض المزايدة باسم المرأة ونطالب بالآتي:

- إعطاء المرأة حقوقها كاملة كما أقرها الشرع الإسلامي ونصت عليه القوانين النافذة.

- نطالب السلطة بتوظيف الخريجات اللاتي بلا عمل منذ سنوات وتتزايد أعدادهن كل عام في المحافظة.

- نطالب أن تتبوأ المرأة مناصب هامة في الدولة وبما يتناسب مع طبيعتها الأنثوية وأن لايستغل صوتها فقط في الانتخابات بل لابد أن تكون ناخبة ومرشحة ومشاركة فاعلة في المشهد السياسي في البلاد.

- نطالب بمواجهة التمييز ضد المرأة ورفع المعاناة عنها ووقف العنف ضدها والابتعاد عن الحزبية الضيقة في إطار إعطائها حقوقها المشروعة.

- نبارك استمرار الاحتجاجات السلمية للفعاليات السياسية في كل ربوع البلاد وعلى الخصوص في محافظات الجنوب التي نحن جزء منها ونطالب سلطة الحزب الحاكم بالتراجع عن سياساتها الفاشلة التي أضرت بالوحدة الوطنية وأوصلت البلاد إلى الانهيار كما نطالبها بالاعتراف بالقضية الجنوبية وجعلها مدخلاً لحل مشاكل الوطن.

- نجدد تضامنا مع صحيفة «الأيام» وناشريها تجاه مايتعرضون له لإسكات صوت الحق والمظلومين، كما نجدد تضامننا مع جميع المظلومين وأصحاب الحقوق من المتقاعدين والمعلمين والعاطلين عن العمل وجميع فئات الشعب في الجنوب التي صودرت حقوقها، ونستنكر مصادرة الأراضي ونهبها من قبل المتنفذين وبيع الوظائف بالرشاوي والوساطة والمحسوبية ونطالب بإعادة الحقوق لأصحابها ورفع الظلم عن المظلومين.

- نطالب بسرعة إنزال العقاب على قتلة شهداء النضال السلمي في الجنوب وعلى كل من اعتدى على المواطنين، ونستنكر مماطلة الجهات المعنية في هذه القضايا وغيرها من قضايا الأمن.

- نرفض الجرع الحكومية رفضاً قاطعاً وكذا سياسة الإفقار الشامل التي ينتهجها الحزب الحاكم ضد المواطنين.

- نطالب بموقف صارم للزعامات العربية والإسلامية لما يحدث من مجازر بشعة من قبل الصهاينة في غزة والضفة وغيرها من مناطق فلسطين، وندعو الشعوب جميعاً للتحرك السريع لرفع الحصار وإغاثة إخوانهم بفلسطين السليبة.

- نطالب قيادات الدول العربية والإسلامية بالتحرك الجاد لاستصدار قرار من مجلس الأمن والأمم المتحدة يجرم التعرض للأنبياء والرسل وللمقدسات، كما ندعو لمقاطعة واسعة وشاملة لبضائع الدنمارك التي أساءت صحفها لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى