رسائل مفتوحة

> علي هيثم الغريب:

> إلى أهلنا في غزة والضفة الغربية ..هكذا انفردت إسرائيل بغزة، وغداً ستنفرد بالضفة الغربية.. وأنتم جميعاً على حافة حفرة إذا نجوتم منها نجوتم جميعا، لا فرق بين أي فلسطيني والآخر في الوطنية، فردوا على إسرائيل بوحدتكم.. فوحدتكم الداخلية أقوى من صواريخها، والوحدة الداخلية نوع من الكفاح والجهاد، فناضلوا من أجل وحدتكم قبل أن تناضلوا ضد إسرائيل الغاصبة لأراضيكم.. وتصالحوا وتسامحوا وتضامنوا فبغير هذا تكونون قد تركتم فرصة النضال الحقيقية.. أما العرب فقد رضوا بأن يقبعوا في دورهم قانعين بإلقاء خطبة أو مسيرة، ثم يسكتوا على ما أنتم فيه، فانقسامكم بين الضفة وغزة هو البلاء بعينه.

إلى الجامعة العربية

أغلب قممكم عقدت مخصصة للانتفاضة وللبنان، وجرى فيها تبني خطة السلام الفلسطينية والعربية مع وعود بتقديم دعم سياسي ومادي للانتفاضة.. الدعم المادي تعثر في رفح، والدعم السياسي يكاد يكون معدوما، اتخذتم قرارا بتشكيل لجنة عربية عليا تتولى الاتصال بـ(عواصم القرار الدولي) لحثها على تبني المطالب الفلسطينية، والعمل لإيجاد حل لصراع الشرق الأوسط في إطار مؤتمر دولي، وحتى هذه هي الأخرى لم تر النور، ثم انتقلت قممكم لتمثل دور الوسيط بين الانتفاضة وإسرائيل، ثم تحولت تدريجيا إلى دور ضاغط على الفلسطينيين لقبول نصف الأمر الواقع.. وبما أن قممكم الفعلية هي كذلك، وسوف تبقى على حالها في الأمد المنظور، فما رأيكم أن تبعثوا تكاليف القمة القادمة إلى الزعيم نيلسون مانديلا، وتطلبون منه أن يحمي نساءنا الفلسطينيات، وهذا سيكون قرارا خارقا وسينفذ فعلا!.

إلى أهلنا في مكيراس

لقد كان للإساءة التي تعرضتم لها من قبل المحافظ أثر عميق في نفوس أبناء الجنوب، ومن عرف قدركم في النضال الوطني الطويل، وأنتم تعلمون أن المحافظين هم مرآة النظام، فإذا كانوا حسني الأخلاق فهم رصيد النظام، وإذا كانوا سيئي السيرة والسمعة فإنهم بالقطع يعكسون صورة مصغرة عن النظام.. ونحن هنا أمام نموذج واحد من المحافظين الذين يأتوننا من خارج المحافظات الجنوبية.. فهم مسممون بالدعاية السيئة.. وكما يقال (كل إناء بما فيه ينضح) وإني لأتساءل إذا كان رد أبناء مكيراس، وهو نفسه رد كل أبناء الجنوب، لم ترد فيه كلمة نابية أو سيئة ضد الأخ المحافظ، رغم الطعنات التي وجهت إليهم منه.. فهذا الرد يعكس التربية الصحيحة والأصالة والنقاء العربي والقيم الإسلامية التي يتحلى بها أهلنا في مكيراس، فأبناء مكيراس يظلون من أرفع الرجال الذين عرفهم الجنوب وعدن بالذات.. ومن أقطاب رجال الوطنية.

وأعتقد أن قذف أبناء مكيراس من قبل المحافظ هو جزء من الهجمة على القضية الجنوبية، الغرض منها تفتيت الجنوب وفق الوسيلة المعروفة (فرق تسد)، ونحمد الله أن هذه الوسيلة القذرة قد انتهى أمرها في كل ربوع الجنوب بفعل حركة التصالح والتسامح والتضامن، ونجا الجنوبيون من شرها، فتحية لكم يا أبناء مكيراس، ونشاطركم عميق الغضب إزاء الإساءة التي تعرضتم لها، وأنتم تعلمون أن مشروعنا هو النضال السلمي ضد كل من يريد أن يعبث بنا، وإنني موقن أنكم وإيانا وكل أبناء الجنوب سنخرج منتصرين لأن قضيتنا عادلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى