المصير المجهول

> محمد الدرب:

> كنا ومازلنا حتى اللحظة نؤمن بإمكانية التعايش على أسس عادلة في الحقوق والواجبات، وكانت آمال الكثير تعول على المبادئ السامية في ديننا الإسلامي في الحق بالعيش والأمن على الحياة ?{?الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف?}? وعلى هذا المبدأ توافد الكثير من أبناء المحافظات الشمالية منذ عهد الإمامة وحتى اليوم توافد إلى مناطق الجنوب وعاشوا بأمن بل أن منهم من تملك الأرض والعقار وتصرف بذلك دون أن يتم الاعتراض عليه لا من تحت الحزام ولا من فوقه..!!

في حين أن هناك من أبناء المناطق الجنوبية والشرقية من أجبرتهم الظروف على الرحيل باتجاه الشمال وتحصلوا على المسكن والملبس والعمل..!! ولكن.. هل لهم الحق في امتلاك أرض أو عقار قائم هناك دون أن ينازع عليه؟؟ حتى وإن كان ذلك الملك من حر مالهم الذي كسبوه بعرق جبينهم؟!

الشواهد تقودنا إلى الحقائق الآتية:

- أن هناك قوى تدير أمور السيطرة على الزرع والضرع وفق منهج معين وشخوص محددين..!

- أن تلك القوى تستخدم كل أساليب الإذلال والمهانة لكي تتمكن من تلك السيطرة.

- أن الاستهداف يشمل القوى الحية المؤمنة بالعدل الاجتماعي في الحياة.

- أن الظواهر التي نعيشها اليوم تؤكد على وجود فرز مناطقي واضح يؤدي إلى طريق سلبي ينذر بكوارث لن تستثني أحدا!!

- أن ما تؤكده الوقائع من عدم حل الأمور العالقة في المحافظات الجنوبية سيفاقم من الاحتقانات ويوسع من دائرة اليأس في عدم جدية التعامل بصدق مع تلك الأمور!!

- أن ما يجري اليوم لصحيفة «الأيام» وناشريها في صنعاء يؤكد على وجود هوة واسعة في فهم بعضنا لبعض والتعايش معاً كإخوة!؟

مما سبق نتوجه إلى العقلاء في هذا الوطن لتدارك الأمور إن كان يهمهم هذا الوطن لسبب بسيط أن الأمور لا تحتمل أكثر مما هي عليه!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى