> قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الإثنين انه وافق على قيام الولايات المتحدة بالمساعدة في تحديث الجيش البولندي في اطار الخطة الأمريكية لاقامة اجزاء من الدرع الدفاعية المضادة للصواريخ في بولندا.

وجاء اعلان بوش بعد محادثات في البيت الابيض مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ويمثل فيما يبدو خطوة كبيرة باتجاه تلبية طلب بولندا زيادة المعونة العسكرية الامريكية مقابل السماح بنصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا.

ووصف الزعيمان اجتماعهما بالناجح لكنهما اوضحا انه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن النظام المضاد للصواريخ وهو أمر ذكر مسؤولون أمريكيون وبولنديون انه قد يستغرق شهورا اخرى.

وقال بوش للصحفيين "الولايات المتحدة تدرك حاجة القوات البولندية للتحديث." وقال ان خبراء امريكيين سيقيمون حاجات الجيش البولندي "قبل انتهاء فترة رئاستي". ويترك بوش منصبه في يناير كانون الثاني 2009.

وهون بوش من جديد من شأن مخاوف موسكو بخصوص الدرع الصاروخية قائلا "هذا النظام لا يستهدف روسيا. سأواصل العمل مع الرئيس (فلاديمير) بوتين وساقدم له تلك التأكيدات ايضا."

وتريد ادارة بوش اقامة قاعدة اعتراض للصواريخ في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك ضمن نظام عالمي تقول انها تريد به حماية الولايات المتحدة وحلفائها من أي صواريخ قد تطلقها "دول مارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.

لكن روسيا تصر على ان الدرع ستمثل تهديدا لامنها وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان موسكو ستوجه صواريخها إلى النظام اذا نصب في أوروبا الشرقية التي كانت ضمن دائرة النفوذ الروسي سابقا.

وأوشكت الولايات المتحدة وجمهورية التشيك على التوصل إلى اتفاق لكن الحكومة البولندية اتخذت موقفا اكثر صرامة في المفاوضات وما زال هناك كثير من التفاصيل يتعين حسمها.

وقال تاسك الذي اجتمع مع بوش في المكتب البيضاوي بعد محادثات اليوم (أمس) إن بولندا مستعدة للتعاون بشان الدفاع الصاروخي ضمن جهد أمني شامل يتضمن تحديث القوات البولندية.

وقال للصحفيين "كل هذه القضايا صفقة واحدة."

وقال ان بوش والادارة الامريكية الان "يتفهمان توقعاتنا بوضوح تام" معتبرا ذلك "انفراجا".