الرئيس السنغالي..عصر الصليبيين والجهاديين ولى

> دكار «الأيام» باسكال فليتشر وديادي با :

>
قال الرئيس السنغالي عبد الله واد قبل قمة إسلامية هذا الاسبوع إن عصر الصليبيين والجهاديين انتهى وإنه يتعين على المسلمين والمسيحيين أن يسعوا للتعايش السلمي وألا يسمحوا للمتطرفين بأن يدفعوا العالم إلى حرب بين الأديان.

ووجه واد هذا النداء قبل اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة ستستضيفه العاصمة السنغالية يومي الخميس والجمعة.

وقال واد إن القمة التي ستجمع نحو 30 زعيم دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا ستدرس صورة الإسلام في العالم ولاسيما منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

ومنذ هجمات 11 سبتمبر أيلول يواجه المسلمون في العالم ما يصفه زعماؤهم بالعداء للإسلام الذي يقوم على التمييز والشك الذي يربط أتباع الإسلام بالإرهاب والعنف والتطرف ولاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأبلغ رويترز في مقابلة بقصره الرئاسي في مطلع الاسبوع "سنتطرق لهذه المشكلة بشكل متعقل دون انفعالات مفرطة ودون تحويلها إلى صراع دولي وهي ليست كذلك."

وقال الرئيس السنغالي الذي تطبق بلاده نمطا معتدلا من الإسلام إنه يعتقد أن العداء الماضي بين الإسلام والمسيحية ينبغي أن يظل في الماضي وألا يسمح له بتفجير صراع بين الحضارات.

وقال "أعتقد أن أيام الصليبيين والجهاديين ولت منذ فترة طويلة".

وأضاف أنه ينبغي ألا يسمح الإسلام أو الغرب لأفراد بدفع العالم إلى مواجهة دولية.

واستشهد بأعمال شغب اندلعت في دول مسلمة بسبب نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحف الدنمركية.

وقتل ما لا يقل عن 50 شخصا خلال أعمال الشغب هذه في 2006. وتفجرت مظاهرات مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة بعد أن أعادت صحف دنمركية نشر أحد الرسوم احتجاجا على مخطط كشفته الشرطة لقتل أحد الرسامين.

وقال واد "فيما يتعلق بهؤلاء الأشخاص الذين يرسمون رسوما كاريكاتورية للنبي فلا ينبغي أن نحولها إلى مسألة دولية ومسألة بين الإسلام والمسيحية.. أعتقد أن ذلك ليس من الصواب في شيء."

وفي أفريقيا حيث حمل التجار المسلمون وتجار الرق الأوائل الإسلام إلى الأراضي جنوبي الصحراء يساور الحكومات الغربية القلق من احتمال أن يشن متشددون إسلاميون هجمات ضد أهداف غربية ودول مصدرة للنفط في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء مثل نيجيريا.

ونفذ متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة تفجيرات كبرى وعمليات إطلاق نار في الجزائر والمغرب. لكن واقعة قتل أربعة سائحين فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر كانون الأول في هجوم أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه زاد المخاوف من امتداد العنف جنوبا.

ووجه زعماء القاعدة عدة دعوات للجهاديين "لتطهير" شمال وغرب أفريقيا من "الصليبيين".

وقال واد إنه يرفض الأشخاص الذين يشنون حربا باسم الإسلام.

وقال "رغم أن هذا يحدث بسبب الدين...فإنني لا أعتبر هؤلاء الأشخاص مسلمين بحق. ما نعرفه في السنغال هو أن المسلم الحق لا يستخدم العنف ضد آخرين."

وأضاف أنه شعر بالتفاؤل لرؤية دول غربية مثل فرنسا تسمح ببناء مساجد في المدن الكبرى.

وتابع "كل مان نطلبه كمسلمين هو السماح لنا بممارسة ديينا بحرية" في دول أخرى.

ودعا المفكرين المسلمين والمسيحيين لإقامة حوار يعزز التسامح والتفاهم المتبادل.

وقال "رأينا من قبل أن الحوار يصنع المعجزات". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى