والذين يحرفون (الكلم) عن مواضعه

> عبدالرحمن خبارة:

> لانجد من مختلف التيارات السياسية في بلادنا إلا الحزب الحاكم المتهم للآخرين بالانفصالية، فكل قوى المعارضة السياسية بما فيها القوى الجديدة في الجنوب لاترفع شعارات ولاتصدر بيانات تتحدث عن الانفصالية والانفصال.

> للناس حقوق ومطالب، وليهرب الحزب الحاكم من مواجهة هذه المطالب وحلها يأتي بذرائع الانفصال، واتهام الآخرين بشتى النعوت من العمالة الجاهزة، وكلها لاتسمن ولاتغني من جوع!!

> جثة صالح أبوبكر اليافعي لشهرها الثاني في ثلاجة المستشفى، والمتهمون طلقاء.. رغم وعد محافظ محافظة عدن عند زيارته لعائلة الشهيد صالح باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف المتهمين، حيث يصر أهالي الشهيد على عدم دفن الشهيد صالح إلا بعد اعتقال المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.

> البلاد بحاجة إلى الاستقرار.. والاستقرار يتطلب مهاما كثيرة على السلطة حلها، وتأتي في مقدتها الاعتراف بالقضية الجنوبية، والدخول في حوار جاد وشامل، وبدون ذلك فالبلاد مهددة بالمزيد من الأزمات والمزيد من الكوارث.

> لانحتاج هنا إلى تحريف مسار الحركة، وتحريف الكلم عن مواضعه، فمطالب الناس واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، كما أن الأمور تتطلب التوجه إلى الاعتدال وبعيدا عن التطرف.. لأن طريق التطرف يقود إلى هاوية تنزلق بالبلاد والعباد إلى طرق صعبة بل ومسدودة.

> وتتحمل السلطة في المقام الأول هذه التركة الثقيلة، لكونها تنظر إلى الأمور بشكل أحادي الجانب وبعيدا عن مواجهة الواقع وما يفرزه هذا الواقع من أزمات يوما بعد يوم، والخوف أن يأتي وقت تصير فيه المعالجات من الصعوبة بمكان.

> كما يطلب من أحزاب المعارضة وبالذات (المشترك) الوقوف مع الحق، ومع المطالب الجنوبية في المقدمة، لأنها المفتاح لحل القضايا الأخرى المتأزمة في البلاد.

> كنت أتمنى ألا يحدث ما حدث في الضالع، وكان يفترض من جانب قيادة المشترك الذين وصلوا إلى الضالع التنسيق مع الجهات المعنية أصحاب القضية، لأن محاولة الانفراد بالعمل وحل محل الآخرين خطأ مبين!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى