محامون..مواطن موريتاني تعرض للتعذيب في جوانتانامو

> نواكشوط «الأيام» رويترز :

> هدد محامو مواطن موريتاني اشتبه في ضلوعه في هجمات 11 سبتمبر ايلول واعتقل في معسكر جوانتانامو بمقاضاة مسؤولين امريكيين واردنيين وموريتانيين يتهمونهم بالمسؤولية عن تعذيبه.

وقال محامو محمد ولد صلاحي ان هذا المهندس الموريتاني الذي يبلغ من العمر 38 عاما اعتقل في نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 وارسل الى الاردن حيث تم تعذيبه لمدة ثمانية شهور قبل نقله الى جوانتانامو حيث تم تعذيبه مرة اخرى في المعسكر.

وقال الفريق القانوني لصلاحي وهم ثلاثة محامين في الولايات المتحدة ورابع في فرنسا وخامس في موريتانيا انه اعتقل لأكثر من ستة اعوام بدون ابلاغه باية اتهامات ومنع من الاتصال بمحاميه غير الامريكيين.

وقال ابراهيم ولد ايبتي محامي صلاحي الموريتاني لرويترز في نواكشوط انه اذا لم يتم اطلاق سراح موكله فسيتم اتخاذ كل الخطوات الضرورية في الاسابيع القادمة. وقال انه سيرفع قضية ضد المسؤولين عن اعتقاله في موريتانيا وعن تعذيبه في الاردن وجوانتانامو.

وقال انه تعرض لكل انواع الضغوط والتعذيب البدني والنفسي الوحشي والقاسي.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في العام الماضي ان صلاحي اتهم بانه منفذ بارز للعمليات في القاعدة وساهم في تجميع الخلية التي شنت هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 في الولايات المتحدة.

لكن الصحيفة قالت ان ممثلا بارزا للادعاء العسكري الامريكي رفض المضي في اجراءات الادعاء لأنه كان يعتقد ان تصريحات صلاحي التي تدينه انتزعت تحت التعذيب.

وكانت موريتانيا الجمهورية الاسلامية الواقعة على الطرف الغربي للصحراء الافريقية حليف للولايات المتحدة منذ وقت طويل في الحرب التي تقودها ضد الارهاب.

ويقول محامو صلاحي انه واحد من عدد قليل من المسجونين في جوانتانامو الذين سيجري تسليمهم الى بلادهم الاصلية. وكان قد اعتقل في ظل حكم الرئيس السابق معاوية ولد سيدي احمد الطايع الحليف القوي للولايات المتحدة الذي اطيح به في عام 2005.

وقال مسؤول قضائي بارز في موريتانيا ان الحكومة كانت على اتصال مع السفارة الامريكية في نواكشوط حول قضية صلاحي وطلبت اعادته مع مواطن موريتاني آخر في جوانتانامو الى بلادهما.

وقال طه ولد تيث مستشار الشؤون القضائية بوزارة الخارجية لرويترز انه منذ عام 2005 اصبح لدى موريتانيا تشريعها الخاص لمكافحة الارهاب القادر على التعامل مع هذا الملف.

وقال انه يريد لعائلتي هذين المواطنين ان يكون لديهما وسيلة اتصال مع السجينين ومن اجل ان يحصلا على محاكمة عادلة.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش انه يفضل اغلاق معسكر جوانتانامو الذي يحتجز حوالي 275 سجينا لكنه وصفه بانه اداة ضرورية في الحرب على الارهاب.

وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان وبعض الحكومات ان اعتقال مشتبه بهم لعدة سنوات دون محاكمة ينتهك القانون الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى