ارجاء انتخاب رئيس للبنان للمرة ال16

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

> للمرة ال16 ارجئ انتخاب رئيس للبنان بسبب استمرار الازمة بين الاكثرية النيابية والمعارضة وتم تحديد الجلسة المقبلة في 25 اذار/مارس الحالي قبل اربعة ايام من موعد القمة العربية في دمشق.

فقد صدر عن الامانة العامة للمجلس النيابي أمس الإثنين بيان جاء فيه "قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة في 11 آذار/مارس الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية الى اليوم الثلاثاء الواقع في 25 منه في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا" (10:00 ت غ).

وهو الارجاء ال16 للجلسة منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في ايلول/سبتمبر 2007. وشغر منصب الرئاسة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتبادل الاكثرية والمعارضة الاتهامات بتعطيل انتخاب رئيس.

ففي حين تتهم الاكثرية التي يساندها الغرب وغالبية الدول العربية دمشق بدعم المعارضة لتستمر في التعطيل والحؤول دون حل الازمة، تحمل المعارضة الاكثرية والولايات المتحدة مسؤولية افشال الحلول.

ووصف البيت الابيض أمس الاثنين الارجاء المتكرر لانتخاب رئيس جديد في لبنان بانه "غير مقبول"، مجددا التنديد بالتدخلات الاجنبية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو تعليقا على الارجاء السادس عشر للانتخابات في لبنان ان "هذا التأخير المتواصل غير مقبول"، مضيفة "نحن قلقون جدا".

وقالت للصحافيين ان الحكومة الاميركية تحث "الذين يتدخلون" في الشؤون اللبنانية "على وقف تدخلهم والسماح للبنانيين (..) بانتخاب رئيس".

ويأتي الموعد الجديد للانتخاب قبل اربعة ايام على القمة العربية المقررة في دمشق في 29 اذار/مارس فيما تسعى دول عربية في مقدمها السعودية ومصر والاردن الى اقناع سوريا بتسهيل انجاز هذه العملية باعتبارها شرطا اساسيا من شروط نجاح القمة.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية الاثنين عن بري قوله انه سيحدد موعد جلسة الانتخاب قبل القمة لانه يراهن على احتمال "حصول خرق في الوضع العربي يساهم في حلحلة الامور قبل القمة".

واعتبرت صحيفة السفير المعارضة الاثنين ان بري بتحديده الموعد قبل ايام قليلة من القمة "يحاول ان يستفيد من زخم القمة الاسلامية (في داكار) وما يمكن ان ينتج عنها من ديناميات على صعيد العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية".

وكتبت السفير "الموعد القريب قد يشكل حافزا لتزخيم المبادرة العربية (لحل الازمة) عشية القمة".

وشكك النائب مصطفى علوش (من الاكثرية) باحتمال انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل القمة.

وقال علوش أمس الإثنين في حديث اذاعي "الحلحلة ليست مؤكدة. هناك بعض المعطيات التي تقول انه في اللحظة الأخيرة سوف يسهل النظام السوري إنتخاب رئيس وذلك عندما يقتنع ان المسألة جدية في مقاطعة الاخوة العرب والدول الأساسية لهذه القمة على الأقل على المستوى التمثيلي ولكن هذه القضية ليست مؤكدة".

ولم يتلق لبنان حتى الان الدعوة الى القمة كما اكد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس.

يذكر ان الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة تملك وفق الدستور صلاحيات الرئاسة الاولى.

من ناحيته شدد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، من قادة الاكثرية، على ضرورة مقاطعة القمة العربية في حال لن يتمثل لبنان برئيس للجمهورية حتى لا يشكل حضوره فيها غطاء للنظام السوري.

وقال جنبلاط في موقف اسبوعي تنشره اليوم الثلاثاء مجلة الانباء الناطقة باسم حزبه، والذي تلقت فرانس برس نسخة منه الاثنين، "في حال استمرار تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية فان مقاطعة القمة العربية هي الحد الادنى المقبول لبنانيا لان النظام السوري سيسعي لتوظيف اي حضور عربي رفيع وبالاخص لبناني لصالحه".

ولفت جنبلاط الى ان النظام السوري "سيسعى للاستفادة من الحضور العربي في القمة لفك العزلة العربية والدولية التي يعانيها منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وتشير الاكثرية كما تقارير تحقيق دولية الى تورط مسؤولين امنيين سوريين في الاغتيال وهو ما تنفيه دمشق.

واضاف الزعيم الدرزي "اي محاولة لاعادة اكساب هذا النظام ما يفقده من شرعية عربية ودولية تعني فيما تعنيه تعويمه سياسيا رغم انه لم يعدل قيد انملة في سلوكه التخريبي".

يذكر ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رعى في بيروت عدة اجتماعات بين ممثلين عن الاكثرية والمعارضة لتنفيذ مبادرة لحل الازمة وضعها وزراء الخارجية العرب مطلع كانون الثاني/يناير وكلفوه بها.

وتقوم المبادرة على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون فيها للمعارضة والاكثرية "القدرة على التعطيل او الترجيح" على ان تكون كفة الترجيح في يد الرئيس اضافة الى اقرار قانون جديد للانتخابات التشريعية.

ولم تنجح حتى الان مساعي موسى رغم توافق الطرفين على اختيار سليمان اذ استمر الخلاف حول توزيع الحصص في الحكومة المقبلة وانتقل مؤخرا الى قانون الانتخابات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى