> اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الإثنين صراحة رفضها اي انضمام قريب لاوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال الاطلسي ولا سيما بسبب عدم التاييد الكافي لشعبي هاتين الدولتين لخطوة من هذا النوع.

وقالت ميركل في كلمة امام قادة الجيش الالماني في برلين "من اجل ان يصبح بلد ما عضوا في حلف شمال الاطلسي لا يكفي ان تكون ادارته السياسية الآنية مؤيدة ربما لهكذا سياسة، بل ان يدعم الشعب بصورة كبيرة الانضمام الى الحلف الاطلسي".

ومن المقرر ان تؤكد اوكرانيا وجورجيا ترشيحهما للانضمام الى الحلف خلال قمته المقبلة في بوخارست في نيسان/ابريل، ولكن حظوظهما في ان توجه اليهما دعوة لتقديم ترشيحهما رسميا تبدو ضئيلة بحسب المراقبين.

ومن جهة اخرى اعتبرت ميركل ان "الدول التي تواجه نزاعات داخلية او اقليمية لا يمكنها برايي الانضمام الى حلف شمال الاطلسي".

واضافت "حلفنا يهدف الى الدفاع عن الامن. هو ليس حلفا يمكن لاحد اعضائه او لعدد منهم مواجهة مشاكل مع امنهم الذاتي"، في اشارة الى جورجيا التي لم تسمها ميركل والتي تواجه حركات انفصالية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

وجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقته ميركل السبت في موسكو التاكيد على موقفه الرافض لتوسع الحلف الاطلسي باتجاه اوكرانيا وجورجيا، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

وقال بوتين نعتبر ان توسيعا لا نهاية له للتكتل العسكري السياسي (للحلف الاطلسي) في الظروف الراهنة حيث لم يعد هناك نزاع بين منظومتين عدوتين ليس غير مجد فحسب وانما ايضا هو مزعج ويؤدي الى نتائج عكسية".

واضاف "اذا كانت اغلبية ساحقة من الشعب الاوكراني والجورجي لا تريد انضمام بلديهما الى الحلف الاطلسي (...) لا يمكننا اعتبار هذا الامر دليلا على ديموقراطية".

وتابع "سوف نقبل من دون اي شك خيار الشعبين الجورجي والاوكراني ولكن بشرط ان يكون هذا خيار الشعب وليس خيار القادة السياسيين".