الحسيني يهدد مرمى الأحرار بصورة مستمرة .. وعلي السوداني يغتنم الفرصة ويسجل للأحرار هدف النصر

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

>
كان موعدنا عصر يوم الجمعة الماضية على ملعب المدرج البلدي بكريتر عدن مع المباراة النهائية في دورة كأس الفرق الأولى (1) بين فريقي الحسيني والأحرار، وما إن جاوزت الساعة الرابعة مساء حتى كان الملعب مكتطا بمئات المشاهدين الذين ينتظرون هذه المباراة بفارغ الصبر واللهفة والشوق، مما يدل على مدى مايتمتع به هذين الفريقين من مكانة مرموقة في دنيا الكرة.

ففي الساعة الرابعة والنصف إلا خمس دقائق نزل الحكم الإنجليزي (بلمد) يساعده رجلا الخط الحكمان الرياضيان سعيد علي زوقري وعلي محبوب، وسط الهتافات المدوية في أرجاء الملعب تشجيعا وإعجابا وحبا في رفع معنويات اللاعبين، وهو شيء يحملنا على التفاؤل بوجود وعي رياضي لدى جماهير الرياضة في بلادنا .. وفي هذا الجو المتدفق حماسة أعلن الحكم بصفارته بدء المباراة .. وابتدأ اللعب بهجوم مركز شنه الحسيني على مرمى الأحرار، واستمر على هذا النحو في معظم وقت الشوط الأول، وصمد دفاع الأحرار بقوة وثبات وبذل مجهودا كبيرا في فركشة الهجمات التي كان يشنها فريق نادي الحسيني بين حين وآخر، ووفق حارس مرمى الأحرار (نديم عبده حزام) في صد كثير من الهجمات، وخاصة تلك المحاولات الطيبة التي قام بها مهاجم الحسيني الخطير (سعيد دعالة) مستهدفا مرمى الأحرار، والحقيقة لولا يقظة الحارس نديم لتمكن سعيد دعالة من إحراز أكثر من هدف في مرمى الأحرار، وماعدا بعض الهجمات المتفرقة التي قام بها الأحرار على مرمى الحسيني، فإن الحسيني كان مستأثرا بمعظم الهجمات حتى انتهاء الشوط الأول.

وفي بداية الشوط الثاني تعادلت الهجمات من قبل الفريقين، وفي الدقيقة العاشرة تقريبا اشتبك لاعب الأحرار محمود جامع مع لاعب الحسيني نورالدين منذوق، إلا أن الحكم تمكن من فض الاشتباك بينهما، وتفادي مايمكن أن ينجم عن ذلك، واستمر اللعب متعادلا بعد ذلك حتى تمكن لاعب الأحرار (علي السوداني) في الساعة الخامسة والدقيقة العشرين من تسجيل هدف في مرمى الحسيني من جهة الزاوية اليمنى للمرمى، وعلى إثر هذا الهدف شن الحسيني هجمات خاطفة على مرمى الأحرار، وصمد دفاع الأحرار، وتمكن الأحرار من أن ينقل الهجوم إلى قلب خصمه، وكان قد أضاع علي السوداني فرصة سانحة من داخل خط 18 برفسه الكرة بعيدا عن العارضة .. وتعادلت الهجمات بعدها من جانب الفريقين، وكان واضحا للعيان أن فريق الأحرار كان يبذل مجهودا عظيما يستهدف المحافظة على النصر الذي أحرزه، وذلك عن طريق التخلص من الكرة بقدر الإمكان ورفسها إلى خارج الملعب، وفي الوقت ذاته بدا واضحا أن فريق الحسيني لم يستسلم البتة للهزيمة، ولم ييأس من تحقيق النصر، واستمر يلعب بروح رياضية وبقوة وحماس ورغبة جامحة في إحراز ولو نتيجة التعادل حتى آخر دقيقة من المباراة حين أعلن الحكم الإنجليزي (بلمد) بصفارته انتهاء المباراة بفوز الأحرار على الحسيني بهدف واحد مقابل لا شيء.

ووسط هتافات المشجعين الصاخبة قام المحترم (عبد القوي مكاوي) رئيس وزراء ولاية عدن بتقديم الكأس لفريق الأحرار الذي أحرز بطولة كأس الجمعية الرياضية العدنية للفرق الأولى (1).

المباراة في سطور

- لعب الفريقان مباراة قوية اتسمت بالحماس والإثارة، وخاصة من جانب فريق الحسيني.

- نديم عبده حزام حارس مرمى الأحرار وفق كثيرا في صد أكثر الهجمات التي كان يقوم بها مهاجم الحسيني سعيد دعالة.

- جعفر محمد سعد حارس مرمى الحسيني أعتقد أنه لا يليق لحراسة المرمى.

- يسلم صالح بدا في هذه المباراة على غير ما كان الكثيرون يتوقعون فلم يبرز كثيرا.

- نور الدين منذوق استطاع فرض حصار قوي حول علي السوداني مهاجم الأحرار، ووفق في التقليل من خطورته.

- سعيد دعاله قام بمحاولات رائعة في التصويب على مرمى الأحرار وإن كان قد أكثر من المراوغة.

- مستوى التحكيم كان بصورة عامة جيدا حيث وفق الحكم في ضبط المباراة إلى حد كبير.

- سعيد اسماعيل دينامو الحسيني بذل مجهودا طيبا يشكر عليه.

- مستوى المباراة بصورة عامة كان حسنا وبدا الجمهور متحمسا لها كثيرا.

«الأيام» العدد 157 في 28 مارس 1965م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى