المفاجأة في مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بحضرموت

> علي صالح باقي:

> رويداً رويداً تقترب محافظة حضرموت، وحاضرتها المكلا من مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المزمع انعقاده بمدينة المكلا خلال الفترة من 27-26م مارس الجاري، وتشهد محافظة حضرموت منذ الإعلان عن المؤتمر حركة دؤوبة ونشطة شملت مختلف الجوانب الاقتصادية، والسياحية، والتجارية، والجوانب الجمالية بمدينة المكلا حاضنة المؤتمر.

ويعد هذا المؤتمر - الأول من نوعه ينعقد بحضرموت - منحى موضوعيا اقتصاديا مهما ليس لمحافظة حضرموت فحسب، بل لليمن عموماً، لحيوية فرص الاستثمار والمشاريع التي ستعرض على المؤتمر، حيث تم استيعابها ضمن خطط الحكومة.

ومن المقرر أن تعرض خلال هذا المؤتمر أكثر من 18 مشروعاً حيوياً ومهماً لعل أبرزها ميناء المكلا الجديد الذي حدد له منطقة (ضبة) شرق مدينة المكلا الذي من المقرر أن يعرض بأسلوب المشاركة على غرار ميناء عدن إلى جانب منطقة اقتصادية حرة مشتركة مع الشقيقة الكبرى السعودية في (الوديعة) على مساحة تبلغ (4) كلم مربعة، حيث سيتم إنشاء شركة مشتركة من رجال الأعمال في البلدين للترويج لها ، كما ستعرض خلال فعاليات المؤتمر منطقة صناعية بمدينة الشحر شرق المكلا على مساحة تبلغ (8)كم مربعة إلى جانب (3) مدن سكنية تم تحديد مواقعها بمدن المكلا، غيل باوزير، الشحر، ستشمل (6) آلاف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود، وفي القطاع السياحي سيعرض المؤتمر (4) مشاريع سياحية تتضمن منتجعات وفنادق في وادي حضرموت والصحراء وشبام وتريم، وربما أرخبيل سقطرى، فيما سيناقش المؤتمر أيضاً أهمية (4) مشاريع في محافظة المهرة (اقتصادية وخدمية وسياحية) ومثلها بمحافظة شبوة، واستطاعت غرفة تجارة وصناعة حضرموت رغم قصر فترة الإعداد والتحضير للمؤتمر استطاعت بجدارة الترويج للمؤتمر في دول الخليج والجزيرة الأمر الذي سيؤدي إلى مشاركة فاعلة لرجال أعمال من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يعتبرون محافظة حضرموت من المناطق الجاذبة للاستثمار لتوفر ووجود بنية تحتية شبه مكتملة فضلاً عن الأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة وركون مواطنيها إلى السكينة العامة والنظام والقانون. ومن الملاحظ أن المشاريع التي سيتم عرضها على المؤتمر مشاريع حيوية وتلامس الهم العام للمواطن.. سواء أكانت تلك مشاريع صناعية ستؤمن العمل للعشرات من الشباب العاطلين عن العمل أو ستوفر سكنا صحيا لمحدودي الدخل من الموظفين والعامة، أو سترسي قاعدة صناعية مهمة لمحافظة أهملت ردحاً من الزمن، رغم امتلاكها مقومات هائلة تضعها في مصاف المدن الصناعية الحديثة.

إننا نأمل نجاح المؤتمر، ونأمل من تلك اللجان التي شكلت تحضيراً وإعداداً للمؤتمر ولعل أهمها لجنة تحسين بيئة الاستثمار في حضرموت أن تجد معالجات حاسمة لبعض قضايا الاستثمار بحضرموت.. وأن تقوم اللجنة بتأمين كامل للمناطق الاقتصادية التي حددت كمناطق صناعية أو تلك التي تم اعتمادها لبناء مدن سكنية لمحدودي الدخل من الموظفين والعامة، وأن تزيل كل معوقات الماضي ولوبي الفساد عنها، لكي نستطيع فعلاً توفير أجواء استثمارية حقيقية لكل المستثمرين من الداخل أو الخارج، وليكن المؤتمر وقفة حقيقية لتحسين بيئة الاستثمار بحضرموت وجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية.

نتطلع بتفاؤل إلى جهود السلطة المحلية بالمحافظة وغرفة تجارة وصناعة حضرموت الرامية إلى نجاح المؤتمر ومن خلفها رجال المال والأعمال اليمنيون.. فحضرموت دوماً تقدم المفاجآت الجميلة عندما تحتضن عيداً وحدوياً أو احتفالية كبرى.

وفي هذا المؤتمر المهم ستقدم حضرموت كالعادة مفاجاءتها الكبرى ماهي هذه المفاجأة فلننتظر المؤتمر، وإن غداً لناظره قريب والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى