إلى أخي أحمد الربعي ..وداعا لزميل الكفاح المسلح والتحرر والمقاومة ضد الاستعمار وقواعده..!

> سالم صالح محمد:

> إلى الذي تقلبت به الأزمنة من حمل البندقية إلى السجن إلى جامعة هارفارد إلى المناضل والوزير والمفكر والفيلسوف الخالد فينا.. جاء الخبر إلى عدن التي تعيش تأبين القائد والمناضل والمفكر العربي الكبير جورج حبش (الحكيم) زميلكم ورفيق درب نضالكم الطويل.

متّ جسدا إنما روحك وأفكارك باقية راسخة في جزر ومياه الخليج، في تنامٍ وتعاطٍ صائب مع أحرج الظروف!!

أحمد.. افتقدناك بهذه السرعة!!

إنما لكل أجل كتاب..

مواجعنا، الآلام، الأحلام، الفرح والحزن كأقطار وأمة كنت نعم المعبر عنها.. كفاحا ومواقفا وروىء.

كنت في الطليعة ومازلت فينا ومنا..

كأمة تحمل أحلامها وطموحها وهمومها بين الشعوب..

أيها الأستاذ..

معالي الوزير..

أيها النائب..

الأخ والأب والمفكر وداعا هذه المرة..

عدن لن تنسى آخر زيارة لك، عندما حضرت مؤتمر الحزب الحاكم، وكانت كلمتك التي ألقيتها في ستاد 22 مايو هي البوصلة التي وجهت نضال ملايين العرب في التعامل مع هذه الأوضاع الرديئة، ومع الأخطاء الجسيمة التي يمارسها الفساد والمتنفذون والسماسرة بحق الشعوب.

لك الاحترام والتقدير..

أما مقابلتنا بحضرتكم في الكويت بعد حرب 94م، وكنا والأخ عبدالرحمن الجفري وعبدالله الأصنج والشيخ محسن محمد بن فريد قد قلبت تفكير المعارضة، وبالذات من تعيش في الخارج، من أن الزمن قد تغير، ولم يعد المنشور أو التصريح عبر الفاكس هو عمل المعارضة.. وأن التعامل مع الواقع والانخراط بالناس وتبني همومها وإصلاحها من خلال الارتباط بها أو تحقيق قدر من الليبرالية، وتبادل المصالح شأنها شأن القضايا الكبرى من اختراق جدران وسدود.

وجاءت فكرة العودة إلى الوطن من منابع هذا اللقاء.

أحمد..

لكم صفحات بيضاء في نضال شعبكم الكويتي وأمتكم العربية.. نم قرير العين أيها الكويتي الشجاع.. بارك الله فيك وفي أمثالك.. لك الخلود والمحبة تظلل روحك الطاهرة.

وللشعب الكويتي والأمة من محيطها إلى خليجها خالص العزاء..

ولمحبيك في المكلا وعدن وصنعاء العوض (العوض)

ورحمة الله عليك..!!.

عدن 2008/3/12

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى