لاعبونا بين الإصابة والمتابعة!

> «الأيام الريــاضـي» فضل الجونة:

> بسبب الإصابة فقدت ملاعبنا وجماهيرنا الرياضية كثيراً من اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارة الكروية، ومنعتهم الإصابة اللعينة من مواصلة التألق في عالم المستديرة، وكثير من المواهب الكروية والنجومية البارزة خسرتهم ملاعبنا وهم في ريعان الشباب وسن الإبداع، وذلك بسبب الإصابة التي انتشرت في ملاعبنا وأصبحت تؤرق كثيراً من اللاعبين، وتحد من تطور مستواهم، فهناك لاعبون أكثر حذراً من الاحتكاك في المباريات لتفادي الإصابة وعواقبها الوخيمة، كما أن هناك كثيرا من اللاعبين أصيبوا ولم يعودوا إلى الملاعب بسبب عدم تمكنهم من الحصول على العلاج اللازم، وإن وجد لا يكون مجدياً، إذ سرعان ماتعود الإصابة، والضحية هنا اللاعب الذي يعود للملاعب بمستوى أقل إن لم يكن ضعيفاً، لأنه يلعب وهو خائف من تكرار الإصابة، وهناك كثير من اللاعبين عاشوا أوضاعاً مأساوية بسبب الإصابة وداخوا السبع دوخات في متابعة كل الأطر الرياضية والجهات المختصة، لطلب المساعدة وإجراءات السفر للعلاج في الخارج، إذ يصطدم اللاعبون المصابون بروتين متعب، وتغلق في وجوههم كل الأبواب والآمال، فاللاعب المصاب يطرق الأبواب على طريقة الشحت والتسول من دون التفات أحد إليه، وياما لاعبين توقفوا عن المتابعة بسبب المماطلة في معاملاتهم .

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم لماذا لايتم تنظيم عملية علاج اللاعبين المصابين من خلال وضع لائحة تنظم العملية، وأن تكون هناك شروط وقوانين تضمن حقوق اللاعبين بدلاً من التسول وطرق أبواب المسؤولين والميسورين من دون رحمة ولا شفقة، حتى لقد بحت أصوات اللاعبين المصابين عبر وسائل الإعلام لإنقاذهم من الإصابة بعد أن ضحوا بشبابهم خدمة للرياضة وجماهيرها، لذا نتمنى من وزارة الشباب والرياضة إيلاء هذا الجانب الهام اهتمامها حتى لايجحف بحقوق الرياضيين الذي لا ذنب لهم، فالإصابات كثيرة في ملاعبنا، ويمكن القول إنها أحد الأسباب التي أدت إلى تدني المستوى الكروي في بلادنا، لأن كثيرا من المواهب الكروية أصبحت تمتنع عن الالتحاق بالأندية خوفا من أن يكون مصيرها مصير كثير من المواهب التي افتقدناها بسبب الإصابة اللعينة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى