حتى لا نبقى مخدوعين على مر الزمن

> أحمد عمر بن فريد:

> تقدم السياسة في الحقبة الزمنية القريبة وربما المتوسطة , حقائق تبدو كثوابت سياسية لاجدال فيها بالنسبة للقوى التقليدية التي تمسك بزمام الأمور ومقاليد السلطة حاليا, وليس من باب المبالغة إن قلت إن هذه الحقائق تصل لدى تلك الأطراف حد البروتوكولات التي لا ينبغي بأي حال من الأحوال تجاوزها أو القفز فوقها أو حتى تهديد أركانها بمواقف سياسية جادة ... وإن صادف أن تناسى طرف من هذه الأطراف تلك الثوابت أو البروتوكولات في مناسبة سياسية أو أخرى, أو شهدت العلاقة بينهما خصاماً على الحصة المقررة والمحددة سلفاً من (الكعكة الوطنية) هب الطرف الآخر من مقعده ومكانه لتذكيره بالخطر المحدق في حال الإخلال بتلك الثوابت (الثابتة ) والراسخة رسوخ الجبال !!

وإن حدث أن استخدمت هذه العبارات الدالة على الرسوخ والثبات في الشأن العام والوحدوي على وجه التحديد, فما هي في حقيقة الأمر سوى وسيلة متعارف عليها لذر الرماد في عيون المستهدفين الحقيقيين من تلك البروتوكولات التاريخية.. وعلى الرغم من تكرار المشهد السياسي لتلك الحقائق الثابتة في أكثر من محطة تاريخية وفي أكثر من مناسبة, إلا أن الكثيرين من أبناء الجنوب, تذهب بهم (السذاجة) و (الأريحية الوطنية) و (وفاء المقصد الوطني) حد التصديق والانجراف مع هذا الطرف أو ذاك .. ظناً أن (المصلحة العامة) هي السبب الرئيسي وليس غيره لتلك الخلافات الظاهرة على السطح، التي يمكن أن تصل إلى درجة التراشق الإعلامي العنيف في بعض الأحيان كما حدث قريبا .

نداء استغاثة

الجرح واحد والجسد فيه الألم ... والعفو عند المقدرة من طبع الكرام

لو كل ماجاء دم رجعنا بدم .... ياخواننا قولوا على الدنيا السلام

ومن عفى وأكرم وربي ما ندم ... بل با يقلد للأبد أعلى وسام

هذا طلبنا والوفاء من عندكم ... الأمر معكم والسرية والخطام

الشاعر / ياسر الرشيدي

تبذل هذه الأيام المساعي الإنسانية النبيلة والصادقة، تجاه أسرة بن نصور وعلى رأسهم الأخ حافظ حسين بن نصور بهدف الاستجابة للمطلب الإنساني الداعي إلى عتق رقبة أخينا في الله محمد صالح بن نصور من القصاص, مع القبول المطلق بجميع شروطهم أو مطالبهم.. وهي مساع خيرة, ومشكورة نسأل الله عز وجل أن يتممها بتحقيق هذا المقصد النبيل, الذي إن تحقق سيكون بداية قوية لنشر قيم التسامح في مختلف مناطق الجنوب بديلا لحالات الاقتتال القبلي والثأر .

إننا نثمن جميع الجهود المبذولة في خارج الوطن بقيادة الشيخ عبدالعزيز المفلحي.. وجميع الجهود الخيرة التي يبذلها الرجال في الداخل .. ولمن يملك المقدرة على العفو نتقدم جميعا بهذا الرجاء .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى