ادعموا التلال في هذه المرحلة الحساسة

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> المتابع لرحلة التلال الحالية في دوري الثانية التي لن تمحى من الذاكرة، وستبقى رحلة يتم منها أخذ الزاد والتعلم والعبر، بسبب أنها الرحلة التي لاتنسى في تاريخ هذا النادي الكبير، والتي لم يخطط لها من قبل، ولم يكن يعلم أنه سيخوضها مكرها لا بطل، إلا أنه قدر الكبار الذين ما إن يقعوا حتى ينهضوا وهم أكثر قوة وعزيمة، وهو ما نلاحظه وما نتابعه في رحلة الفريق في دوري الثانية أو دوري (الحرافيش) كما يسمونه، بقيادة الكابتن القدير أمين السنيني الذي أمسك بزمام القيادة ليعيد الفريق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار.

مايقدمه الفريق الأحمر في هذه المسابقة من نتائج جيدة، هي المطلوبة في عالم الكرة، وإن كان البعض يريد أن يجمع التلال بين النتائج والمستوى الذي اعتاد التلال على تقديمه كفريق عريق وبطل، يضم بين جانبيه ألمع وأفضل النجوم الكروية، غير أن الظروف اليوم اختلفت وباتت النقطة هي الهدف الذي يسعى إليه الجميع وأولهم عميد الأندية والجزيرة لقطع هذه الرحلة بأسرع ما يمكن للوصول إلى المرفأ الذي يعيدهم إلى المسار الصحيح-مسار البطولات في دوري النخبة- وهو الوضع الذي يجب أن يتقبله ويعيه الجميع، وبالذات محبي التلال في عدم الضغط الزائد على اللاعبين وجهازهم الفني والإداري لكون التلال ليس في نزهة أو فسحة كما قد يتصور الكثيرون في هذه الظروف، كما قال الكابتن أمين السنيني مدرب الفريق، فالمهمة كبيرة وجدير بتحملها التلاليون الذي يبحرون نحو هدفهم بشكل جيد، وكما خطط له.

في المقابل تبذل الإدارة التلالية جهودا مضنية بقيادة الرئيس الفخري أحمد علي عبدالله صالح الذي ضاعف دعمه للنادي أضعافا كثيرة، ضف إلى متابعاته المستمرة وسؤاله الدائم عن الفريق، ومعه الإدارة التلالية التي تعمل بجهد واجتهاد كبيرين وفي مقدمتهم طيب الذكر ومهندس الفكر الراقي الأخ حسن سعيد قاسم الذي هيأ كل الأجواء أمام العميد لتنفيذ خطة العودة الميمونة التي ننتظرها بفارغ الصبر اليوم قبل بكره.

البعض وهذا شيء طبيعي يحاول أن يضع بعض العراقيل أمام الرحلة التلالية من خلال العزف على وتر الهبوط، ومن السبب في.. وهو وضع تجاوزه التلال لكونه اليوم في مهمة أكبر ليس فيها من الوقت في مناقشة كيف؟ ولماذا؟ لأن عجلة التاريخ لاترجع للوراء، بقدر ما يكون الأجدر بهم هو في كيفية تجاوز الوضع الذي أنت فيه بشيء من الحكمة والتروي والتخطيط السليم والذي نشاهده اليوم، وهو الوحيد الذي سيعيد للتلال كبرياءه ويعيد للتلاليين بسمتهم التي افتقدناها ويعيد للكرة اليمنية كبرياءها الذي فقدته، وليس بالقيل والقال أو تصفية الحسابات التي لا أعتقد أنها موجودة في هذه المؤسسة الكبيرة، بقدر ما هناك من سوء تفاهم في وجهات النظر لا أقل ولا أكثر.

التلال في طريقه للعودة وعلى الجميع دعمه وتذليل الصعاب من أجله وإبعاد أي عراقيل تعيقه إذا فعلا كنا محبين للتلال ومنصفين لكرة يمنية تبقى بلا ملح ولا لون ولا طعم بدون التلال-مع احترامي لبقية الفرق الكبيرة منها والطموحة- إلا أن تلك حقيقة يوافقني عليها الكثيرون بدليل ما نشاهده في هذا الموسم الاستثنائي والعصيب في تاريخ كرتنا اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى