عبدالله باعامر يدفع ضريبة التفوق

> «الأيام الريــاضـي» أنور الحوثري:

> بعد أكثر من عامين من تجاهل الاتحاد اليمني لكرة القدم لكفاءة وإمكانات المدرب الوطني المقتدر (عبدالله باعامر) حانت فرصة البوح بشجون اللحظة الصادقة من فيض جلسة خاطفة من زحمة الأوقات في مشاوير الكابتن (باعامر) الذي لم يشأ يجرح كبرياء صمته تجاه قضية تجاهل اتحاد الكرة لكفاءته بأي من أنواع التصريحات لأي صحفي أو وكالة أنباء، لكون النوايا الحسنة ينبغي أن تسود وتكون شعار المرحلة الكروية التي تعيشها بلادنا في ظل عدم وضوح خطط الاتحاد في مجالات التأهيل وتقييم أداء المدربين.

وعندما تمنح لهذا المدرب الفطن فرص التأهيل من دورات عربية وآسيوية وحتى أوربية سواء في الشأن الكروي العام أو في صميم التعامل مع فرق الناشئين أو الشباب الذي اختص بها، حيث حصل على إجازة التدريب من ألمانيا ومن الاتحاد الآسيوي في كوالمبور، ومن الاتحاد العربي في دمشق وحتى من اللجنة الأولمبية الأوربية، إضافة إلى دورات أخرى في الخارج والداخل ترتكز على خلفية علمية، ناهيك عما يتمتع به الكابتن (باعامر) من سمعة طيبة في استيعاب خطط التدريب، التي قادته إلى تحقيق سمعة باهرة في أكثر من مناسبة بصمت على أوراق خبرته منذ أن كان قائداً لمنتخب جنوب اليمن (سابقاً) ومدرباً لأكثر من ناد عريق، فإن ذلك يعني الاستفادة القصوى من إمكاناته في حاضر الكرة اليمنية المتحفزة لتحقيق الإنجازات، وغير ذلك يعتبر استهدافاً يقصد به إبعاد هذا الرمز عن مواقع الإبداع الكروي يستحق منا الوقوف في وجه هؤلاء الذين يعبثون بمقدرات البلد.

لقد استبشرنا خيراً مع احتضان اتحاد كرة القدم كوادر من حملة الشهادات العليا على أنها إضافة تحسب للشيخ أحمد العيسي، لتعزيز إدارة اللعبة المتأزمة أصلاً، كما شمل الاتحاد في عضويته بعضاً ممن أنهوا مشوارهم الكروي على التو ليعطوا في الجانب الإداري - وهي ليست قاعدة أن يتمكن الرياضي اللاعب ملء الفراغ الآخر بالضرورة - إلا أن آمالنا مع الأيام خابت بعض الشيء عندما جاءت نظرات بعضهم قصيرة وذاتية مع تقلده أحد المواقع بالاتحاد ترجمتها السلوكيات والتصرفات غير الأمينة في أحايين عدة، الأمر الذي جعل الأفراد والأندية تنجز أمورها عبر شيخي الاتحاد المتواضعين العيسي والشريف كونهما أصحاب قرار، ويحترمان الكلمة فتحية لهما، حيث لا شهادات يحملان، ولكنهما يحملان قلوباً تتسع لكل أبناء الوطن، كما لا تفوتني اللحظة في هذه العجالة أن نعبر عن فرحة الشارع الرياضي بعودة تفعيل دكتورنا الخلوق د. نجيب العوج نائب رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، وترؤسه لجنة المسابقات التي هي أحوج لرجل أمين مثله.

وفي سياق الحديث زفر لنا المدرب (باعامر) بدفقة من أنفاسه وهو لا يرغب في إخطارنا ومحبيه في حضرموت بشيء مما يعتمل في مشاعره من ضيم وانتقاص من حجم موهبته وكفاءته ممن لا يملكون أسباباً مقنعة لهذا التخبط في إتاحة الفرص المستحقة لكل المدربين، بحسب بصماتهم الكفؤة في التدريب على إننا ومن خلال هذا الحيز المكتوب نتطلع إلى الشيخ العزيز أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد، وهو الكريم دوماً أن يحق كل المبدعين الكرويين حقهم المستحق ليسود واقع كرة القدم اليمنية أرضية جديدة من الإنطلاق الصحيح نحو أهدافها المرجوة.

ويبدو لي (الباعامر) لا يحمل ضغينة على أي زميل من الذين وصفهم بأنهم جميعاً يستحقون كل الخير، وإنما يستغرب الصمت الرسمي تجاهه، بينما تتحرش به بعض الأقلام الصغيرة في غمط لمعان بريقه مع المنتخبات وآخرها مهرجان غرب آسيا للأشبال في قطر بتحقيق المركز الأول بتسع حالات فوز دون تعادل أو هزيمة، فهل يستحق (باعامر) أن نسيء إليه مع تاريخه الرياضي، وعطائه الواسع للوطن، أم أن المصالح الشخصية والمالية تفقد الناس، بمن فيهم بعض الصحفيين وبعض من بالاتحاد صوابهم، فلا يقدرون على حفظ التوازن عند تعاملهم مع الإبداع والمبدعين، ولكن نحن على ثقة من أن الشيخ أحمد صالح العيسي ونائبه الشيخ حسين الشريف سيقومان بما يلزم وإنصاف الرجل، وإن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى