كل الدلائل تؤكد أن بلادنا حُبلى بالمواهب الفطرية:الاتحاد الآسيوي يشيد بمنتخبنا الوطني للبراعم ويمنحه أكثر علامات الانضباط والالتزام والمهارة ..مدير المنتخب: براعمنا أظهروا سلوكا حسنا وكانوا مثالا في الانضباط فرادى وجماعة

> «الايام الرياضي» صلاح العماري:

>
ماتزال بلادنا تثبت بين اللحظة والأخرى أنها حُبلى بالمواهب الفطرية المحتاجة فقط للرعاية والاهتمام والصقل، كل المؤشرات تؤكد ذلك من خلال العطاء والإنجازات التي تتحقق هنا وهناك، وبالأمس القريب شرفنا منتخبنا الوطني للبراعم الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية الدوحة يحمل نتائجاً رائعة ومستوى أشاد به ممثلو الاتحاد الآسيوي، إذ حصل لاعبونا البراعم فرادى وجماعة على أعلى قدر من الكروت الخضراء في المهرجان الآسيوي لكرة القدم، الذي استضافته ملاعب أكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) بالدوحة للمنتخبات دون سن الـ 14 سنة خلال الفترة من 22 حتى 29/2/2008م والبطاقة الخضراء هي عبارة عن تكريم من نوع خاص تهديه اللجنة الآسيوية المكلفة بالإشراف على المهرجان للاعبين الأكثر انضباطاً وسلوكاً رياضياً حسناً ومستوى، وهو ما جسده لاعبونا داخل وخارج الميدان، ولمعرفة المزيد عن المهرجان الآسيوي بالدوحة لمنتخبات البراعم ومستوى وأداء منتخبنا الوطني للبراعم خلال تلك التظاهرة الآسيوية التقينا الأخ سالم علي الهيج، مدير المنتخب الوطني للبراعم العائد بمعية المنتخب مؤخراً إلى أرض الوطن، والذي جرى اختياره لهذه المهمة من منطلق تعامله الدائم مع هذه الفئات من خلال عمله مديراً لإدارة التوجيه الاجتماعي بمكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة حضرموت ومديراً لدار الأحداث بحضرموت،والذي أفسحنا له المجال للحديث عن تلك التظاهرة ومستوى براعمنا فيها فقال:

«يمثل المهرجان الآسيوي لكرة القدم للبراعم تجمعاً عربيا رياضياً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً بوصفهم اللبنة الأساسية الأولى في التكوين الرياضي والمهاري للاعبين وللدول والمنتخبات، ويشكل هذا المهرجان الذي تشارك فيه الدول العربية باهتمام مرحلة مهمة في صقل مواهب هؤلاء البراعم وتهيئتهم لمستقبل كروي مشرق تحت إشراف مختصين من الاتحاد الآسيوي الذي يولي هذا الموضوع رعاية خاصة في خططه واهتماماته، وليس الهدف عموما من مباريات المهرجان الفوز أو الخسارة بقدر تحقيق أهداف وغايات فنية وتربوية واجتماعية وأخلاقية فردية وجماعية، وغرس روح التعاون والتعايش فيما بين اللاعبين الأطفال وتكريس الاهتمام باللعب النظيف وتعويدهم على الأخلاق والسلوكيات الرياضية الحسنة، عطفاً على تنمية قدراتهم الرياضية والبدنية، ومن هذا المنطلق فقد استحوذ منتخبنا الوطني للبراعم على إشادة واستحسان اللجنة المنظمة والمشرفة على المهرجان، وكان صغارنا نموذجاً يتحلى بكل تلك الصفات، وهو ما أدى إلى حصول لاعبينا فرادى ومنتخبنا بشكل جماعي على أعلى قدر من الكروت الخضراء التي أهديت إلينا من الاتحاد الآسيوي كمكافأة للمستوى والالتزام والأخلاق والانضباط، وجاء ذلك أيضاً على لسان د. شامل كامل، مدير البرامج والتطوير بالاتحاد الآسيوي ممثل الاتحاد في مهرجان الدوحة الذي أثنى على منتخبنا ولاعبينا بصورة تبعث على الفخر لكل يمني.

وقد لعب منتخبنا 8 مباريات خلال الفترة من الأحد 24 فبراير حتى الخميس 28 فبراير، وجرت المباريات وفقا لنموذجين مختلفين، فهناك مباريات مدتها 30 دقيقة فقط ولا يسمح بتبديل اللاعبين خلالها ويخوض كل منتخب ثلاث مباريات في اليوم الواحد، وهناك مباريات مدتها 60 دقيقة تقسم على شوطين متساويين مدة كل منه 30 دقيقة ويسمح خلالها بالتغيير، وقد حاز منتخبنا على إعجاب المتابعين من المنتخبات المشاركة والمختصين، وتبادلنا في ختام المهرجان الهدايا والدروع التذكارية مع جميع المنتخبات المشاركة، وجاء نتائج منتخبنا للبراعم على النحو التالي:

اليمن ×السعودية (0/1)، اليمن ×لبنان (0/0) اليمن×قطر (0/2) اليمن×العراق (4/0) اليمن ×الإمارات (2/1) اليمن×عمان(1/1) اليمن×البحرين (0/1) اليمن×الكويت(1/2)، وتمَّ تخصيص يوم راحة وهو يوم الثلاثاء 26 فبراير لإجراء اختبارات مهارية للاعبين المنتخب.

وأحب أن أشير إلى شيء مهم وهو أننا كنا المنتخب الأكثر التزاما بالسن القانوني، إذ أن جميع لاعبينا لم يتجاوزوا الـ14سنة، وهو ما زاد من ثناء الاتحاد الآسيوي لنا فيما يتعلق بالانضباط بالأعمار فقد حرصنا على إجراء الفحوصات الطبية للاعبين في معسكر المنتخب الداخلي بصنعاء، وتمَّ استبعاد (7) لاعبين من القائمة الأولية للمنتخب وتعويضهم بآخرين، وذلك تنفيذاً لسياسة وتوجهات مجلس إدارة الاتحاد العام للكرة، وتشديد رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي، الذين أكدوا على ضرورة الالتزام بالأعمار بهدف بناء منتخبات وطنية ملتزمة وواعدة، والاستفادة من هذه المشاركات الخارجية وهو الهدف الرئيس من هذه التجمعات والمهرجانات الرياضية.

وسبق المشاركة في هذا المهرجان إقامة مراحل إعدادية داخلية على ثلاث مراحل الأولى بدأت بتجمع ثلاثين لاعباً خلال الفترة من 10 حتى 14 يناير 2008م، من قبل الكابتن أحمد علي بن علي، رئيس لجنة الشباب والناشئين بالاتحاد العام للكرة، الذي بذل مشكوراً كل جهده ووفر لنا التسهيلات اللازمة خلال فترات الإعداد، ثم إقامة معسكر داخلي في صنعاء من 14 يناير حتى 21 يناير على فترتين صباحية ومسائية، ثم معسكرا داخلياً بالحديدة من 22 يناير حتى منتصف فبراير، وأقول أن نجاح فترة الإعداد قد ساهم كثيراً في الظهور بذلك الشكل المشرف في مهرجان آسيا بفضل التجانس الكبير الذي برز بين الجهازين الفني والإداري وأخص بالذكر كل من بذل الجهد الجهيد الكابتن التربوي عبدالله عتيق مدرب المنتخب ومساعده الكابتن عمر البارك، ورئيس البعثة لبيب عبدالله المهدي وطبيب المنتخب المتخصص د. عبدالرحمن الشرجبي وجميعهم كانوا مثالا في الانضباط والسهر على خدمة اللاعبين، والشكر موصول بكل تأكيد للشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد الذي تابع أولاً بأول أوضاع المنتخب من مكان تواجده في تركيا حينذاك وسهل جميع أمورنا وكافأ كل لاعب بمبلغ 200 دولار، كما وجه بسفر اللاعب الطفل محمد عبدالصمد الصباح لتلقي العلاج في الخارج أثناء إصابته في أحد تمارين المنتخب، وهي لفتة كريمة كان لها الأثر الطيب في نفوس اللاعبين وأسرة الطفل، وشكرنا موصول للأخوين الشيخ حسين الشريف، نائب رئيس الاتحاد ود. حميد شيباني، الأمين العام للاتحاد وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والكابتن أحمد علي بن علي، رئيس لجنة الشباب والرياضة، الذين سهلوا لنا كل المصاعب فلهم منا كل الشكر، وأخيراً أشكر أخي درويش عبدالله سويد، المدير العام لمكتب الشئون الاجتماعية والعمل بحضرموت على التسهيلات التي يقدمها لنا على مستوى العمل وخارجه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى